و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: لندن ـ جوبا: مصطفى سري ـ احمد دقش تراجع المؤتمر الوطني عن قراره السابق بتعليق اجتماعات اللجنة المشتركة مع الحركة الشعبية الخاصة بمناقشة القضايا العالقة بين الشريكين وانهيا قطيعة مؤقتة بينهما وأحالا خلافاتهما لمؤسسة الرئاسة وعلى رأسها ترسيم الدوائر الجغرافية في ولايات الجنوب وجنوب كردفان، فيما اكدت الحركة تمسكها بترشيح نائب امينها العام لقطاع الشمال ياسر عرمان في انتخابات رئاسة الجمهورية، وشددت على ان تنفيذ اتفاقية السلام لا علاقة له بإجراء الانتخابات. وعقد الطرفان اجتماعا بجوبا امس بين النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير ميارديت ونائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه واللذين انخرطا في مباحثات مطولة، ابلغ فيها الاخير سلفاكير بأن حزبه لم يتخذ قرارا بتعليق الحوار مع الحركة الشعبية، لكنه اعترف بانقطاع المشاورات خلال الايام الماضية. وقال سلفاكير فى تصريحات صحفية عقبت مباحثاته مع طه إن الحوار تعدى القضايا الثنائية الخاصة بالشريكين الى ملفات اخرى تهم الوطن منها كيفية اجراء انتخابات بمنأى عن العنف وتتوفر فيها شروط النزاهة والحرية، ولم يستبعد ان يرحل الشريكان الخلافات بشأن القوانين المقيدة للحريات للبرلمان المنتخب، ولفت الى أن مؤسسة الرئاسة ستبت فى موضوع الدوائر الجغرافية للجنوب وجنوب كردفان بعد ان لوحت الحركة بمقاطعة الانتخابات احتجاجا على ارتكاز توزيع الدوائر على الاحصاء المختلف حوله، وفيما يخص تعليق "الوطني" للحوار مع الحركة وصف سلفا ما حدث بأنه "تضخيم اعلامى روج لسوء تفاهم بين الشريكين" واوضح ان المرحلة تتطلب قدرا من التعاون بينهما لعبور آمن للانتخابات والاستفتاء. من جانبه وصف نائب رئيس المؤتمر الوطنى علي عثمان زيارته لجوبا بأنها تأتي فى سياق روح الشراكة وتأكيدا للتواصل المستمر بين الشريكين لضمان تنفيذ اتفاقية السلام، واعتبر ان الحوار قد تم بمسئولية واعلن ان قضايا ترسيم الحدود ومعالجة التعداد ستتم معالجتها. وقال وزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب د.لوكا بيونق لـ(السوداني) أمس إن ابرز توصيات الاجتماع تمثلت في التزام الحزبين سياسياً وتنفيذياً بمواصلة مناقشة كل القضايا العالقة لتأمين انفاذ اتفاقية السلام الشامل ومواصلة النقاش خلال اجتماع مؤسسة الرئاسة المقبل حول قضايا التعداد السكاني ومشكلة ترسيم الدوائر بولاية جنوب كردفان والقوانين المهمة للتحول الديمقراطي والتجهيز لقيام انتخابات نزيهة وحرة وشفافة. ورجح لوكا تجاوز اجتماع مؤسسة الرئاسة القادم لبعض القضايا التي اطلق عليها "عقبات"، موضحاً أن الطرفين اكدا التزامهما ومسؤليتهما عن العمل معاً كحزبين لتأمين تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ونزاهة الانتخابات واجراء الاستفتاء في جو سلمي وتفاهم. وفي ذات السياق ابلغ قيادي بارز بالحركة الشعبية فضل حجب اسمه (السوداني)، أن زيارة نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه لجوبا امس واجتماعه بالنائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير ميارديت، كانت تصحيحاً للخطأ الفادح لقرار المؤتمر الوطني الذي اتخذه طه بوقف المباحثات مع الحركة في قضايا تنفيذ اتفاقية السلام. وكشف عن عقد سلفاكير عقب اجتماعه بطه لاجتماع مع جميع اعضاء المكتب السياسي شارك فيه كبار قادة الحركة على رأسهم مرشحها لانتخابات رئاسة الجمهورية ياسر عرمان والامين العام باقان اموم، ووزير الجيش الشعبي نيال دينق، والمستشار برئاسة الجمهورية د.منصور خالد والذي تناول زيارة طه لجوبا والتي اعتبرها بانها تأتي لتصحيح الخطأ الفادح الذي اتخذه المؤتمر الوطني بقرار من طه بوقف المباحثات مع الحركة الشعبية في قضايا تنفيذ اتفاقية السلام والذي تمت مراجعته لاحقاً من قبل قيادات المؤتمر الوطني. وطبقاً لذات المصدر فقد توصل اجتماع المكتب السياسي الى ان تنفيذ اتفاقية السلام لا علاقة له بإجراء الانتخابات، واضاف (ان قرار الحركة في المنافسة على رئاسة الجمهورية لا رجعة فيه بل هو ضرورة للتحول ومرشح الحركة وحده الذي يمتلك كامل الفرصة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والوحدة الطوعية عبر الاستفتاء على تقرير المصير)، مشيراً الى ان مرشح الحركة ياسر عرمان لديه التشخيص السليم لقضية دارفور باعتبارها قضية من قضايا الهامش لا تحل الا بإعادة هيكلة الدولة السودانية، وتابع (مرشحنا يمتلك حظوظا اثارت الانتباه الا عند الذين لا ينوون الوصول الى انتخابات حرة ونزيهة، وقد وضح ذلك جلياً بالشعبية الواسعة لمرشح الحركة شمالاً وجنوباً). واضاف أن الاجتماع الذي وصفه بـ"النادر"- نظراً لعدم عقد رئيس الحركة سلفاكير اجتماعاً في الفترة الصباحية من يوم الاحد ـ تم تكريسه لمراجعة تحضيرات الحركة للانتخابات المقبلة في ابريل القادم لا سيما انتخابات الرئاسة بجانب مراجعة الوضع الراهن، مشيراً الى الاجتماعات التي عقدها الامين العام للحركة باقان اموم مع قيادات القوى السياسية للاجماع الوطني المعروفة باجماع جوبا الى جانب اجتماعه مع رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي (الاصل) مولانا محمد عثمان الميرغني. وفي سياق متصل اعلن الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية ين ماثيو تمسك الحركة باستمرار منافسة مرشحها ياسر عرمان في انتخابات الرئاسة. وطالب في بيان اصدره امس وتلقت (السوداني) نسخة منه المؤتمر الوطني بـ"النأي عن أسلوب المناورات واطلاق الاشاعات وتغبيش الوعي طالما ارتضى الاحتكام لصناديق الاقتراع"، وشدد على اهمية استمرار الحوار داخل اللجنة المشتركة لمناقشة القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل قبل انعقاد الانتخابات والتي تتمثل في "تشكيل مفوضيتي استفتاء جنوب السودان وأبيي، معالجة قضيتي التعداد السكاني وإعادة النظر في تقسيم الدوائر الجغرافية وترسيم الحدود". السوداني