و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: إذا لم ينسحب بعض مرشحي الرئاسة.. فأغلب الظن أن الحيلة الماكرة التي بشر بها الدكتور الترابي يبدو أنها تمضي بالتراضي أو التضامن بين أحزاب المعارضة. الترابي قال أكثر من مرة أن الأحزاب ستلعب مباراة مفتوحة في الشوط الاول.. كل حزب من أحزاب المعارضة يجتهد في ترشيح أفضل لاعبيه لخوض مباراة الرئاسة.. بالضرورة سيتعدد المرشحون، وبالتالي الخيارات أمام الناخب. ولأن لكل مرشح عصبيته الخاصة.. وجماهيره. فحسب خطة الترابي ستوزع الأصوات على المرشحين .. ويتفرق صندوق الانتخابات بينهم مما يؤدي لانهيار نسبة الـ(50%) زائد واحد المطلوبة لإنتخاب الرئيس.. مما يضطر مفوضية الانتخابات الدخول في شوط ثاني.. يلعبه المرشحان الاثنان اللذان نالا أعلى الأصوات. وهناك – حسب الترابي – تكمن المفأجاة.. المفاجأة .. التي هي أصلا غير مفاجئة لأنها معلنة منذ الآن.. ان أحزاب المعارضة التي تفرقت في الشوط الأول على عدة مرشحين. ستجتمع على المرشح المنافس للرئيس البشير في الشوط الثاني.. هذا السيناريو فيه مكر .. ومكر مضاد.. المكر في أن المعارضة تبني كل استراتيجية اللعبة على أن تحطيم فرصة الرئيس البشير في الوصول للنسبة المقررة في الشوط الاول.. لكن المكر المضاد.. أن المؤتمر الوطني – من البداية – يلعب على أساس استثمار تعدد مرشحي الأحزاب في إلغاء بعضهم البعض.. كيف؟ سألتوني وسأجيبكم. الوطني يفترض أن (معادلة) التعدد هنا فيها (موجب وسالب).. مثلا.. الصادق المهدي ومبارك الفاضل.. يلغي واحد منهما الآخر .. لأنهما من أصل واحد لكنه متناقض.. أما ياسر عرمان فيقابله في معادلة النقض مرشحان.. الأول محمد ابراهيم نقد الذي يلغي (يسارية) عرمان بسحبه لأصوات اليسار.. والثاني عبدالله دينق .. الذي بانتمائه للجنوب يلغي ميزة مرجعية ياسر عرمان للحركة الشعبية.. يبقى بعد ذلك أمام الرئيس البشير حاتم السر.. وهو مرشح (Fresh) يستطيع المؤتمر الوطني محاصرته في (البسابير) وبعض ضواحي شندي. أما د. كامل ادريس المرشح المستقل فهو (صندوق مغلق) لن يكون متاحاً تقدير قوته أو ضعفه قبل بداية حملته الإنتخابية.. لكني أتوقع أن يكون مفاجأة الموسم.. ومع ذلك يبقى السؤال المهم.. لماذا تستهدف الأحزاب منصب الرئاسة (فقط لا غير) وتتجاهل المعركة الانتخابية على مستوى البرلمان القومي والمجالس التشريعية الولائية.. في تقديري.. أن البرلمان والمجالس التشريعية أهم كثيراً من الرئاسة.. لأنها مصنع التشريعات ومراقب أداء الجهاز التنفيذي.. لكن في المقابل – طبعاً – معركة الرئاسة لها رمزية خاصة..تمنح الحزب الذي يفوز بها جاهاً سياسياً يرفع أسهم الحزب داخليا وخارجياً.. المهم .. لا تزال (المديدة حرقتني) ونتمنى للجميع معركة.. كالتي وصفها عنترة بن شداد.. معركة أشداء.. لا معركة أشلاء.. ولقد ذكرتـك والرمـاح نواهـل مني وبيض الهند تقطر من دمي فوددت تقبيـل السيـوف لأنهـا لمعت كبـارق ثغـرك المتبسـم ومدجـج كـره الكمـاة نزالـه لا ممعـن هربـا ولا مستسلـم جادت له كفـي بعاجـل طعنـة بمثقف صـدق الكعـوب مقـوم فشككت بالرمـح الأصـم ثيابـه ليس الكريم على القنـا بمحـرم التيار