و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: تراســـيم.. من يفعلها فى ابريل ؟ عبد الباقي الظافر بالأمس رفعت الأقلام وجفت الصحف ..وانهت المفوضية القومية للانتخابات بامتياز ..تفاصيل الجولة المعقدة من العملية الانتخابية ..أكثر ما كان يهدد انتخابات الصيف القادم ..ان تقاطعها الاحزاب والتنظيمات والأفراد ..ولكن الحصيلة النهائية للمتسابقين نحو القصر الجمهورى جمعت فأوعت ..رواد التغيير من امثالى عليهم التحديق فى المشهد الانتخابى بأكمله ..فالضد يبرز حسنه الضد . المشير البشير فى حيطة وانتباه العسكر حجز مقعده الانتخابى مبكراً ..قبل اربع سنوات اختاره حزبه مرشحاً رئاسياً ..مياه كثيرة جرت تحت الجسور.. وتطورات كثيرة حدثت ..ولكن البشير وحزبه يرفضون حتى مجرد الاشارات بوجوب تقديم وجه جديد ليقود الحزب ..رؤية اخوة الوطنى تعنى ان البشير سيصبح رئيساً لمدة ربع قرن من الزمان ..ولكن مشكلة البشير الكبرى ..انه ورث وطناً واحداً بمساحة مليون .. عندما يغادر المقعد الرئاسى ولو بعد حين ..سيترك السودان بلدين فى افضل التقديرات . السيد الصادق المهدى رئيس وزراء السودان قبل اربعين عاماً .. بعد تردد معهود قدم إلى ساحة السجال ..سجل الامام الصادق المهدى يحفظ له انه ساهم فى اضاعة ديمقراطيتين ..وورث حزباً عظيماً ..كان الأكبر فى آخر انتخابات تحمل علامات الجودةوالنزاهة..ولكن واقع الحال اليوم يحكى عن (أمم) متفرقة . الاستاذ محمد ابراهيم نقد ..من شلة حنتوب ..التى تضمه والمشير جعفر نميرى والشيخ حسن الترابى ..وهؤلاء هم رموز النخبة التى تسلمت السودان من صناع الاستقلال وطناً عظيماً .. ولكنهم اضاعوه وأى بلد اضاعوا .. ونقد ليست مشكلته فى تقادم السنين .. بل السير ببطء فى عالم يتحرك بسرعة ..الشيوعية الحمراء تجاوزتها الدنيا .. موسكو كفرت بها ..وبكين حسنت فيها ..فقط نقد وفيدل كاسترو بقيا على العهد القديم . الترابى والميرغنى ..نجحا فى نصف الامتحان .. واحترما لياقتهما البدنية .. ورفضا الدخول في اختبار القدرات ..الترابى نيابة عنه قدم رجلاً جيداً فى وقت غير مناسب ..ذات الخطأ اقدم عليه مولانا بتقديم حاتم السر ..السر شاب مثابر ولكنه غير معروف فى مراكز ثقل الختمية ..الغربة والمنفى الاجبارى جعلاه بعيداً عن اعين الناس ..والبعيد عن العين بعيد عن القلب . الان ليس هنالك جديد فى الساحة غير القائد ياسر عرمان..والذى يبشر بسودان جديد على انقاض السودان القديم. ومبارك الفاضل المهدى ..والذى يحمل اسماً لامعاً ..ولكن تواجهه مواقف مفصلية تحتاج لاجابات شافية .. آخر الفرسان الدكتور كامل ادريس ..الرجل بخلفيته القانونية ..وعلاقته الدولية يمكن أن يعيدنا الى العالم ..ولكن خصومه يعتبرونه جاء متأخراً ..تحدى كامل هو ان يثبت للجميع انه جاء فى الوقت المناسب تماماً. التيار