و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: حديث المدينة أخيراً.. أبو هاشم في الميدان..!! عثمان ميرغني أمس كانت المفوضية القومية للانتخابات مشهداً من ذهب.. مظاهرات (بدون تصاديق) تسد الطرقات.. أبرزها مظاهرة (أبو هاشم).. حناجر كثيرة كانت تهتف بقوة (عاش أبو هاشم).. حتى ظننت أنّ مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشح لرئاسة الجمهورية.. رجال، نساء.. شيوخ و شباب.. من مختلف أنحاء السودان جنوب و غرب و شمال و شرق.. بصراحة مشهد ولا أروع.. هذا هو السودان الجديد الحقيقي..الذي لفت نظري في مظاهرة الحزب الاتحادي الديمقراطي ( و بلاش من حكاية "الأصل" دي).. أنّ الألوان ممتزجة فيه بمنتهى الانسجام.. و تذكرت ما قاله لي الأستاذ أحمد عبد الرحمن القيادي بالمؤتمر الوطني في حوار معه.. قال لي أنّه يفضل التحالف مع الاتحادي و ليس حزب الأمة.. فسألته لماذا.. فقال لي.. أقوى ما في الاتحادي (هلاميته) التي من السهل أن تجعل من كل سوداني (اتحادي) بلا حاجة لطقوس أو تعميد.. ففي رأيه أنّ (كل سوداني اتحادي) إلى أن يثبت غير ذلك.. الحزب الاتحادي الديمقراطي فاجأ المشهد السياسي بترشيح الأستاذ حاتم السر.. لم يكن من بين الأسماء التي توقعها الغالبية.. لكن يبدو أنّ حسابات داخلية في الحزب دفعت به للمقدمة، لأعلى منصب في البلاد.. و لو أدار الحزب الاتحادي معركته بقوة .. و لو نظر "استراتيجياً" بعيداً إلى المستقبل.. فإنّ ترشيح حاتم السر عصفورتان بحجر واحد.. منافسة جادة على الكرسي اليوم.. و مشروع رئيس حقيقي في انتخابات لاحقة إن لم يحالفه التوفيق في الحالية.. فهو في عمر ناهض. لكن بصراحة ( و بيني و بينكم) أخشى أن يكون خلف الكواليس صفقة ما.. تجعل حاتم السر يمضي في المنافسة ثم كما جاء فجأة.. (ينسحب) فجأة، تحت بند التسويات الحزبية مع حلفاء آخرين.. الآن و بعد أن أغلق باب الترشيحات أصبح في مضمار السباق الرئاسي سبعة مرشحين.. الرئيس البشير، بخبرة (21) عاماً من الرئاسة المتواصلة.. و مسنود بأقوى الأحزاب على الساحة حالياً( إلى أن تثبت الانتخابات عكس ذلك).. وجناحا الأمة.. السيدان الصادق المهدي و مبارك الفاضل.. و الأستاذ عبد الله دينق نيال مرشح الحزب الشعبي.. و الأستاذ ياسر عرمان (الحركة الشعبية).. و الدكتورة فاطمة عبد المحمود (الاتحاد الاشتراكي) و الدكتور كامل إدريس المدير السابق للمنظمة الدولية للملكية الفكرية (مستقل).. و الأستاذ محمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي و الذي كان آخر من قدم أوراقه. بكل المقاييس معركة رئاسية حامية ا########س .. بل أتوقع أن تكون أقوى معركة انتخابية في تاريخ السودان.. و لو ( لو التي تفتح باب الشيطان) .. لو سمحت الحكومة بمثل هذا التنافس القوي الشريف.. لما كانت في بيتنا السوداني حرب دارفور.. ولا حروب الشرق.. و لكنّا أفضل دولة إفريقية ننعم بالاستقرار السياسي و التنمية و تهرع إلينا رؤوس الأموال من كل العالم لتستفيد من ثروات بلادنا و هدوء بالنا السياسي. على كل حال.. (المديدة حرقتني).. قولوا بسم الله و ابدأوا في الحملات الانتخابية.. تنافسوا على كسب ود الشعب. التيار