|
يا ناس الحركة ارحموا السائق في شارع عطبرة ...
|
في تسعينات القرن الفائت كنت أقود سيارتي في إمارة رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة ووقتها تم تركيب إشارة جديدة في مسار أمشي به يوميا وهذه الإشارة تكون فيها الأولى على شكل دائرة للذاهب في نفس الإتجاه والأخرى تضئ على شكل سهم أخضر للمنعطفين في إتجاهات أخرى ... لحظات وأنا أنتظر الإشارة وإذا بها تضئ وأتحرك شمالا محدثا دربكة كبرى وما هي إلا ثواني وإذا برجل المرور يوقفني ... ودار الحوار التالي :
رجل المرور : عسى خير يا أستاذ ما شايف الإشارة ... قلت : والله ما أدري كيف تصرفت كذلك ... قال لي : ياخي عرضت حياتك وحياة أولادك والآخرين للخطر .. قلت له : والله لا أدري لماذا تصرفت بهذا الشكل ، قلت له وجدت الإشارة خضراء قال لي : صحيح ولكن للطريق المستقيم قلت له : نعم ولكن لا أدري ، ربما هنالك تغيير ... ما كان من رجل المرور إلا وأعتذر ، رغم أني المخطئ والقانون معه ... وكل ما قاله : دير بالك ....
نفس هذا الموقف تكرر معي اليوم في شارع الجمهورية ... وأنا قادم من المقرن ... ما إن وصلت تقاطع " سان جيمس" ومنه إلى شارع عطبرة وإذا أجد الإشارة بالسهم خضراء فتحركت وما هي إلا لحظة ورجل المرور يوقفني .. سائلا عن رخصتي ، سلمته الرخصة ، وأردت أن أشرح له اللبس ... ولكنه أحالني إلى من في العربة ووجدت الإيصال جاهزا وهي ثلاثون جنيها ... صراحة دعوت على خزينة الدولة بأن لا يجعل الله فيها بركة لحظتها ... واستغفرت بعدها ، لأن هذه البلاد بلادنا ونريد لها أن تنافس الدول الكبرى ... على العموم أتمنى أن لا يستجيب الله دعائي وحاولت أقنع رجل المرور بأن السهم الأخضر المائل يدلل علي إمكانية مروري وقال لي فيما معناه أن أحمد ربي لأن المخالفة كانت من الممكن أن تكون ستة شهور سجن مع الغرامة ... وأنا لست ضد مخالفة من يخالف ولكن ما المانع إن كانت هذه الإشارة واضحة بشكل أفضل ... وجلسة رجل المرور تبين لك أنه مكان للاصطياد ..... لا للتوجيه ...
رجائي من كل المسؤولين أن ينتبهوا لهذه الإشارة فهي فخ يقع فيه كل من رأى الضوء الأخضر ... كما أنه هل من الممكن أن يخالف شخص بالقرب من رجل المرور وماهي فائدة رجل المرور هل تحصيل المبالغ أم إرشاد التائه .... كما أن الحصافة تبين المهمل ممن وقعة ضحية إشارة خاطئة ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|