|
فوضى أم غباء؟
|
المعركة الدائرة حول انتخابات الاتحاد العام بين شداد وخصومه من الرياضيين و الحكوميين تكشف الفوضى الضاربة اطنابها فى هذا البلد.الذين يناصبون شداد العداء و يريدون اسقاطه بعدما فشلوا فى عمل ذلك عبر الجمعية العمومية للاتحاد - الجهة الوحيدة المخولة لها تحديد مجلس ادارة الاتحاد العام و تسمية ضباطه وتحديد مدة دورته بما لا يخالف قوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم- لجأوا لما يسمى بقانون الهيئات و المنظمات الرياضية ومادته رقم 16 التى تفتى بعدم جواز ترشيح اى شخص كان يشغل منصب احد الضباط لدورتين مالم يكون عضوا فى احد الاتحادات او لجانهاالعالمية او الاقليمية.
الجهات التى وضعت هذا القانون المعيب كانت تعلم ان نشاط كرة القدم فى العالم لا يخضع لها ولا لقوانينها وانما لقوة لا قبل للحكومة بها وهى الفيفا والتى تستطيع لى ذراع اى حكومة بما فيها حكومة نيجريا وفرنسامؤخرا.
اذن أهى مجرد الفوضى أن تضع قانونا يخالف قوانين النشاط الاساسية للعبة فى العالم أم هو غباء؟
الاجابة قطعا لا هذا ولا ذاك
الاجابة تكمن فى الرغبة فى تسليط سيف الديكتاتورية و السيطرة على كل مجالات العمل الاهلى فى السودان و فى مقدمتها رياضة كرة القدم لذلك تم وضع هذا القانون المعيب و الذى ظن واضعوه ان لهم من القوة ما يكفى لآرهاب الرياضيين بمن فيهم المرشحين حتى يستجيبو لهذا القانون و عولو على تناقضات وعدم مبدئية الوسط الرياضى و استغلال قوة الاقلام المأجورة و الانتهازية كعادتهم لتمرير التغييرات التى يريدونها.
هذه الهجمة على اهلية و ديمقراطية كرة القدم ليست محض صدفة كما ان قانون الهيئات الرياضية المعيب لم يوضع بالصدفة وانما وضع من اجل تأكيد سيطرة الدولة على هذا النشاط الاهلى المهم.
بالمناسبة انا من اشد مؤيدى التغيير ولكن عبر الجمعية العمومية وو فقا لقوانين النشاط الاهلية والتى لا تتناقض مع قانون الفيفا ولا مجال للتدخل الحكومى فيها
شداد يجب ان يذهب بس بالطريق الصحيح وليس عن طريق الفوضى و الاستخدام الغير مشروع للقوة
|
|
|
|
|
|
|
|
|