الوحدة الان، وبعد هذه الإنتخابات فى يد الأحزاب الشمالية بل ومسؤليتها !
الوحدة الان، وبعد هذه الإنتخابات فى يد الأحزاب الشمالية بل ومسؤليتها ! هنالك قضيتان ملحتان تفرضا نفسهما على الأجندة الوطنية السياسية مهما حاولت أى من القوى السياسية فى السودانية أو الدولية القفز أو التحايل عليهما: 1/ الوحدة بين الشمال والجنوب. 2/ التحول الديمقراطى فى الشمال. فى إعتقادنا أن هاتين القضيتين تختلفان عن بعضهما البعص من ناحية طبيعتهما الموضوعية ، ومن الناحية الأخرى كل من هاتين القضيتين تؤثر على الجنوبيين والنوبه بطريقة بعينها وثؤثر على " الشماليين" بطريقة اخرى مختلفه، بل و بدرجات مختلفة فى كم هذا التأثير وفى نوعه وكيفيته! تعمد قيادة القوى السياسية المعارضة فى الشمال على الخلط مابين قضيتى الوحدة وحق تقرير المصير والتحول الديمقراطى، كما يلاحظ مدى الارتباك فى ترتيب الاولويات وتوزيع المهام وبالطبع تشخيص طيبعة المشكلة منطلقا! 1/ سادت فكرة "مشكلة جنوب السودان" الخطاب السياسى الشمالى منذ أن عرفت بأنها "مشكلة"، وبعد نيفاشا ، إستطاعت بعض القوى السياسية التقدم وإستيعاب أن ماأطلقوا عليه "مشكلة جنوب السودان" ماهى إلا مشكلة المركز ومايحمله من دلالات ثقافية وسياسية وإنعكاسات هذه السياسات والرؤى.... على الجميع! بعض القوى السياسية لازالت تقف فى مكانها وتصر على أن هنالك "مشكلة فى الجنوب".. . إستمرأت القوى السياسية "الشمالية" فى كلا الحالتين وأيا كان موقفها ورؤيتها، إستمرأت أن يدفع "الجنوب- جبال النوبة" فاتورة رؤآها المختلة عبر التاريخ وفهما المتأخر لطبيعة المشكلة هذا إن كانت قد صححت إستيعابها للمشكلة! هذا الاستمراء يمكن التعبير عنه بالاعتقاد الجازم بأنه مادام "المشكلة" عندما تتفجر قد تلقى بظلالها على الشمال الجغرافى ... نعم، وقد تطال الكثير من "الشماليين".. نعم ، إلا أن مركز إنفجارها، ومركز تأثيرها الحاسم والمدمر دائما يكون بعيدا عن المركز الجغرافى للسودان، دائما كان وسيكون فى "الجنوب - وجبال النوبه" .. ودائما ستطال آثار "المشكلة" كل سكان الجنوب وجبال النوبة بدون إستثناء ، ستطال الرجال والنساء والاطفال والشيوخ... وستطال أرض الجنوب وجبال النوبه..وثرواتهم القومية.... إستمرار هذه الفكرة، فكرة أن قسمة آثار "المشكلة" وماتخلفه غير متساوية، وهى قسمة طيزى تؤهل الجنوب الى خيار تجاوز هذا الوضع المأساوى والبليد والغير منطقى .. . هذا هو الوضع الذى يعبر عنه الخطاب السياسى المتدول بالقول بانه " لا أحد سيختار وهو فى كامل قواه العقلية أن يكون مواطنا من الدرجة الثانية فى بلده"! فكرة ان اهل الجنوب والشمال لم ولن يكونوا متساويين فى نوع ودرجات الظلم،ولا فى نوع ودرجات مايخلفه هذا الظلم سيدفع بما لايدع مجالا للشك بان يختاروا إنهاء هذه الماساة الغير ضرورية بأى وسيلة كانت متاحة إليهم... ونيفاشا فى متناول اليد! فى الحساب المباشر وتحت الظرف الحالى من الأفضل لأى مواطن من الجنوب أن ينجوا بجلده من نتيجة إستمرار سيطرة القوى السياسية الشمالية على تحديد علاقات القوة الفكرية/ الثقافية والسياسية. إستمرار القوة السياسية الشمالية فى موقع القرار يعنى الوعد بإستمرار دفع الجنوب لفاتورة من الظلم هم ليس فى حاجة إليها بل أبعد من ذلك يمكن تفادى هذه الفاتورة، فهى غير ملزمة لاماديا لا أخلاقيا!! والظلم هنا يعنى الاستعداد لتقديم ملايين جديده من الأرواح ، ويعنى الاستعداد لتقديم ملايين من الناس كنازحين او كلاجئين، ويعنى الاستعداد لتقديم الأرض وثرواتها... والسؤال هو: لماذ تقديم كل هذا إذا ماكان بالامكان إدخار الارواح الأدمية، وإدخار والثروات؟ (عدل بواسطة Khalid Kodi on 04-22-2010, 07:11 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]