|
أين نحن، وعلماؤنا من هذا..........................
|
ورد في كتاب صيد الخاطر لأبن الجوزي ( أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي) :
فصل : المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة
تأملت التحاسد بين العلماء فرأيت منشؤه هو حبّ الدنيا فإن علماء الآخرة يتوادون و لا يتحاسبون ! كما قال عز و جل: [ لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا]
و قال الله تعالى: [الذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لأخواننا الذين سبقونا بالايمان و لا تجعل في قلوبنا غلّاً للذين آمنوا ]
و قد كان أبو الدرداء : يدعو كل ليلة لـ اخوانه
و قال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر و الأمر الفارق بين الفئتين : أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرياسة فيها و يحبون كثرة الجمع و الثناء و علماء الآخرة بمعزل من إيثار ذلك و قد كانوا يتخوفونه و يرحمون من بلي به و كان النخعي لا يستند إلى سارية !!
و قا ل علقمة : أكره أن يوطأ عقبي !! و كان بعضهم إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام عنهم !!
و كانوا يتدافعون الفتوى و يحبون الخمول !!!!
مثل القوم كمثل راكب البحر و قد خبّ فعنده شغل إلى أن يوقن بالنجاة
و إنما كان بعضهم يدعوا لبعض و يستفيد منه لأنهم ركب تصاحبوا فتوادوا فالأيام و الليالي مراحلهم إلى سفر الجنة.
|
|
|
|
|
|