|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
قبل أن تغادر رائحة الحلو مُر خياشيم البيوت و الحيطان ، بدأت تلوح في الأفق لوحة رمضان الزاهية التي كان يرسم فيها ( قِصيِّر) الذي يعرف أيضاً بالعم شعبان ، فقد كانوا يسمونهُ بقصيّر لأنه كان يمرُ سريعاً فكانت هذه اللوحة تعانق كل الجداريات الزمنية والمكانية وتفرض معطياتها الروحانية علي كل القادم من الأيام .
كنت مجرّد شافع ( دريفوني ) الذي هو الإستاندرد المعروف للصغرة في تلك التخوم التي كنت أخطو علي رمالها أول خطواتي عندما أقبل شهر رمضان الذي كان قدومهُ مصاحبٌ لكثيرٍ من الأسئلة التي كانت ترميني بحصاها دون أن اجد من يداويني ، فقط كانوا يسكتوني بضمادات الإجابات التي لم تكن ترضيني ولكني درءاً لشبهةِ الشلاقة قد يكون هذا هو السبب الذي جعلني أبدو ملحاحاً و أفترع الكثير من الأسئلة عن رمضان وصيامهِ وقيامهِ وما إلي ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
بعد ذلك سمعت قومي يتحدثون عن خم الرماد وما أدراك ما خم الرماد ، الذي كان لهُ فهماً طريفاً يخصّني أنا وود حلّتي الذي يكبرني بعامين ، ولكن هذا لم يردع رِيالتهُ التي كانت تصُب بين الفينة و الأخري ! ، فقد وجدت وجههُ ورأسهً متجحِّشاً أغبراً من أثر رماد الكانون الذي سكبهُ علي رأسه ! قلت يا ربّي دي عوارة جديدة ؟ الرّيالة الصّابة عرفناها !! وعندما سألتهُ مستعجباً قال لي و ملامح العظمة و العبقرية تبدو في محياهُ الليلة ما خم الرماد !! وبعدها بدأ يحكي لي علي طريقةِ الثقاة العارفين ببواطنِ الأمور فأحتفلت معهُ بتكتيحِ رأسي ووجهي بنصفِ رماد الكانون معلناً تدشين إحتفاليتنا بخم الرماد في ذلك العام السعيد . ولكن عندما مرّت الأيام و أصبح لخم الرماد مفهوماً أكثر خبثاً في عالمي أكتشفت أي بلاهةً كانت فينا ، و بعدها أتفقت مع هذه الأنثي التي صادفتها في أحد محطات منفاي بأن يوم خم الرماد هو أعظم أيام رمضان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
كنت كثيراً ما أسمع بصيامِ الضّب و صيام السّحليّة ولم أجد من يشرح لي هذا الأمر إلي أن تبرّعت شقيقتي الكبري بتوضيح الأمر! و أخبرتني الكثير المثير عن الفرقِ بين صيام الضّب و السحلية صيام الضّب البلقاهُ كلوا جب ، أما السحليّة بتخلي غداها للعشيّة ! فأعجبني هذا الضّب الذي لايؤجل فطور اليوم إلي العشيّة ، فقررتُ أن أتّبع تلك الطريقة ومن يومها أصبح صيام الضّب هو مثلي الأعلي في نهارات رمضان الساخنة التي كانت ترهق شقيقتي لدرجةِ أنها كانت ترشرِش ثوب أمي المنزلي الذي ما زلت أذكر رائحتهُ إلي الآن كانت تعطنهُ في جردل موية مليان من الزير وبعد ذلك تتغطي به وهي تلهث من شدّة الحر ، و أحياناً يشقّ عليها الأمر فتقوم بمشاركةِ كـلبنا مضجعهُ تحت الأزيار وهو ينظر إليها شذراً ولا يستطيع إلا أن يرمقها بعينانِ يملأهما النباح و السخط .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
كل ما أعرفهُ أن رمضان كان يعني إقتراب العيد و الخبيز و الحلاوة وغيرهُ ولكني ما زلت أذكر صديقي اللدود الذي كان يحكي لي الكثير من طرائف حبوبتهِ التي خرّفت بعد أن شبعت من شتاء وصيف الحياة وزاد علي ذلك أن ضعف سمعها وبصرها . أخبرني بأن حبوبتهِ ذات رمضانِ صيفيٍ لا يصومهُ في تلك الأيام إلا راجلاً روحوا محدثاهو ويكون بمواصفاة أقلها أمّوا تكون بت أعم أبوهو ! قال لي أول يوم في رمضان حوالي الساعة العاشرة تماماً تم إحضار صينية الفطور لحبوبتي التي بلغت من العمر عتيّاً في ذلك الحين ولكنها رفضت أن تأكل نهائياً وقالت إنها صائمة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
يا حبوبة الضغط ، يا حبوبة السكري ، يا حبوبة الفلاني ! والحاجة حالفة بالتقطّعا ما تدخل الزاد في سنّها ، المهم أول ماجات الساعة إتناشر حبوبة ست الجيل أتمدّدت طويلة للموت ، و الجماعة قاموا أتلافوها سريع بي الرشوشة ، والرشوشة للذين أصابتهم المدن المراهقة بزهايمر الحضارة هي خليط الكسرة والموية والسكر ، تعجن بالأيدي العاملة وتشرب بعد ذلك بالكورة ، و بالهناء والشفاْ إنشاء الله في خشم البريدو ! فذهب الظمأ و أبتلّت العروق ، و الأجر علي الله طبعاً ! بعد حبوبة ست الجيل ما أتبلبلت شوية راحت في سابع نومة وتاني ما قامت إلا المغرب ساعة الفطور ، و أول ما المويات مرقت و الجماعة منتظرين الأذان قومي يا حبوبة أقعي في العصيدة و البليلة لبِع تقول كانت مربوطة قامت بنيّة شليقة قالت ليها يا حبوبة إنتي ما قبيل أكلتي أنتظري الأذان يأذن فقامت حبوبة بغزغزة كيعان اللئامة و شناة العمل وقالت ليها : هوي يا القشّة أم روح ( هي نبتة شكلها زابل ) يوصف بها الإنسان النحيف في الغالب ... طبعاً في تلك الأصقاع التي شهدت مولدي ! أنا بفطر رمضان ؟؟ تفطري يا يمة قَو و تنبحي هَو !! كدي أدوني كباية آبري ،، رمضان السنة دي حَر السوّاد بري يا يابة !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
أيضاً من طرائف حبوبة صديقي ست الجيل أنهُ أتي رمضان في حرّاً يقلي التسالي ، و لم يصُم في ذلك العام إلا من رحم الله أو من أتخذ صيام الضَب شعاراً له ، أما بقية المتجرسين فكان صيام هذه السنة شعراً ما عندهم ليه رقبة ، أمثال الذي يسألك عن الساعة ، و أول ما تخبرهُ بانها العاشرة صباحاً يقول ليك والله اليوم دة طويل خلاس !! فقامت ذات الصغيرة المقلقصة بشلاقتها التي جلبت عليها المصائب كثيراً بسؤال حبوبة ست الجيل ! حبوبة حبوبة إنتي ما صايمة ؟؟ بري ما صايمة أنا معذورة !! قالتها وهي تهِمّ بقرطعة كوز الموية الباااااردة الذي تحملهُ في يدها و الجدير بالذكر أن حبوبة كانت تصوم رمضان راجل منذ ما يقارب الخمسة و أربعين خريفاً من عمرها ، يعني زادت خمسة سنوات فوق سن النبوّة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
كنت أنتظر قيمي في دافوري الكوتشينة في ديوان أولاد النذير في ذلك العام الذي كنا نتصبّر علي صيامِ نهارهِ بلعبِ الورق و إلهاء أفواهنا بالمساويك الأراك التي ليس لها موسم تزدهر فيهِ تجارتها إلا رمضان ! كنت أخشي إن أنا ذهبت لتلبية نداء العصر في الزاوية القريبة أن يفوتني القيم و أنا لي ثأر يجب أن لا يبيت و إلا أصبحت مضحكة في ذلك اليوم حينما كانت الخمسين في كونكان أربعتاشر لا تعني سِوي المهانة و الهوان لم يكن أغلبنا من الصائمين فقد كانت أكياس الصعوط تتطاقش في الطربيزة ، أما السجائر فقد كانوا يدخنوها في الحمام ليس إحتراماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
المهم كان في جيبي صندوق بسكويت نصيبي من الكرتونة التي تشارك أصحابي المساخيت ثمنها و أكلوها بعد أن جعلوها ثريداً من البسكويت والطحنية ، وكان صديقي يمتلك صندوقاً آخراً في جيبه .. وعندما وصلنا إلي الطريقِ الذي سنفترق بعدهُ ويذهب كلانا في حالِ سبيلهِ لا أدري لماذا سألتهُ عن صندوق البسكويت الذي في جيبهِ فتصنّع صديقي الهبل وتحسّس جيبه ليخبرني بانه قد سقط منه في الطريق ! وعندما أدخلت يدي في جيبه لم اجد سوي كيس التغليف فارغاً إلا من حُتحات فأزهلني هذا الأمر فكيف تمكّن هذا الشقي من فتح صندوق البسكويت وأكلهِ مع أنني أسير معهُ دون أن أسمع كشكشةً ولا قرمشة ! ومن المعروف أن الكشكشة و القرمشة ملازمة لفتحِ و أكلِ صناديق البسكويت ! أعتقد أن صديقي الشقي هذا عندما يعرف أنني مسخوت اكثر منهُ لدرجةِ أنني أكلت صندوق بسكويتي في ديوان أولاد النذير حينما كنا ننتظر هذا القيم الشؤم الذي لم أحصل منه إلا علي الخمسينات والجواكر البايظة ! دون أن يعرف أحد من الرفاق هذا الشئ ، فأنا للعلم فقط ، أمتلك تقنية خاصّة أسميها فن المساخيت في قزقزة البسكويت !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
هنالك عدّة محطات شقيّة في حياتي ، أبرزها محطة إنفاق النهار في السباحة التي تتيح لك ميزة لا تتوفّر في غيرها ، فعندما تسبح في النيل يمكنك أن تجغم ما تشاء من الماء مثني و ثلاث ورباع دون أن يدري أحد شيئاً أيضاً يمكنك إدِّعاء الغرق وعندها تكتسب الرخصة الشرعية وتتكِلوا في الكم كاس الشربتهم و أنت بتغرق ، بينما قد تكون في الوقت نفسهِ عوّاماً طرورة ولكن هذه تقنية أخري لا تعلمونها بطبيعةِ الحال ، إسمها فِقه الضرورة في عوم الطرورة ! كذلك يمكنك أن تمشي علي الزير دغري وتقطع ليك كوز ماكن وعندما يراك أحد أهل بيتك لا تتعب كثيراً ، فقط قول في دهشةٍ أحرص علي أن تكون مقنعة و طبيعية ! هي!! وحاة الله نسيت ! وما أنساك إلا الشيطان إنه كان ظلوماً جهولا !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
وعندما أنسخطنا و لكن بتحفّظ ، كنا نجتمع في نهار رمضان مع بعض الأشقياء من زملاء الدراسة و أولاد الحلة ، ونقوم بجمع الشيرنغ ، ليذهب أقوانا عيناً بورقِنا هذا إلي دكاكين المدينة ، ولا بأس إن تلطّف حتي لا يشعر بنا أحداً فيكون مصيرنا تلك النظرات النارية التي كانوا سيرمقوننا بها إذا هم أكتشفوا الأمر ، فلا نحظي إلا بالتهميش حين خروج صواني الفطور العامرة ! وحالما يعود رسولنا من أقصي دكاكين المدينة وهو يحمل ذلك الكيس الأسود الذي إن هو أخفي ما بداخلهِ ، تكفي الرائحة التي تفوح منهُ علي كشفِ سرهِ فنأكلُ من فولهِ و طحنيتهِ وبسكويتهِ وبعد ذلك تبدأ رحلتنا اليومية في البحث عن ديوان فاضي لنشغل نفسنا بلعبِ الورق و بري مساويك الأراك !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
من ضمن العادات الرمضانية الطيبة التي أشتهرت ممارستها في بعض المناطق عادة إعتراض السيارات المارّة عندما يحين وقت الإفطار علي طريقة عوج الدرِب ، عندما يقوم الأهالي بإعتراض مسار العربة و الإحاطة بها تماماً وهم يحملون جرادل الحلو مُر و الكركديه و الموية الباردة و البلح والطعام وهم يحلفون عليك بأغلظِ إيمانهم لكي تنزل ، وما بعيد تلقي ليك واحد يهنضبك بي بندقية أب عشرة مهدداً الركاب للنزول و تناول وجبة الفطور والذي ما زلت أذكره جيداً أنني وبعض الرفاق الذين أساءوا رخصة وعدةً من أيامٍ أخر ، بينما نحن في طريقنا إلي البيوت ونحن نسابق الوقت حتي نصل قبل الأذان ، أعترضت طريقنا مجموعة من النساء ، الواحدة تقول ليك وحاة حسن ولدي أكان تنزلوا ، وحاة سيدي الفكي الأمين ود أم حقين وحليفة شديدة خلاص !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
المهم أول ما النسوان أتعارضوا لينا فوق نص الدرِب ، قامن شمّن ريحة السجاير دي تقول يا واحد و أربعين ! وفي الوقت داك نزلت للسوق تقنية الببسي المحمول ، شافت ليك قوارير الببسي دي تقول عيد ميلاد ! المهم عاينت لينا كدي وقالت لينا : الخوايس فيكم و النقايس فيكم ! وهي بمثابة الساحق والماحق في بعضِ المأثورات و الأدعية الحبوباتية الخوايس من باب خاس يخيسُ فهو خايس ، و النقايس أعتقد أنها من باب نقص ، وقلبت الصاد سيناً علي سبيل تدليع الكلام الشائع في تلك التخوم والأصقاع النائية ، والله تعلم !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
وبعد ذلك زادت نسبة السخطة في جيناتنا الشقية فكنا نذهب للمقيل في أم درمان فقد كان في ذلك الوقت مطعماً أسمه مطعم ( منقوية ) وكان منقوية هذا من الذين سخّرهم الله للذين يصومون صيام الضّب ، فقد كانت حِللهُ لا تنزل من كوانينها ، فعندما تدخلهُ تجدهُ عامرٌ بكل صنوف الناس و أمة لا إله إلا الله كلها مجتمعة هناك ، و ينعمون بالظل البارد و الحِلل المسبكة وكل ما لذّ وطاب حتي أم فِت فِت تجدها في ذلك المطعم الشهير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
وكان أغلب روادهُ من رمتالة سوق أم درمان و الكمسنجية و سماسرة العربات والسواقين و الكماسرة ، وحتي الركّاب تجدهم هناك مُترمتلين يضربون في كُور الجوافة باللبن الباااااااردة التي كانت حصرية في ذلك الوقت ! وأول ما تدخل مطعم منقوية تجد أغلب روادهُ من أصحاب الحظوة والمكانة الرفيعة وهم يحلفون عليك بأغلظ إيمانهم ، فتجد نفسك وسط زحمة الطلاقات والحرامات التي تنهال عليك من كلِ صوب ، فقد كان رواد مطعم منقوية في نهار رمضان أجود من الريحِ المرسلة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
ولكن لو قابلت أحدهم بعد إنقضاء اليوم علي اليمين نقطة الموية الزرقاء دي ما يدّيك ليها أكان روحك تمرق هسة ! نذهب للمقيلِ في منقوية العامر ، وبعد ذلك نحاول بعد أن نرجع أن تبدو علي وجوهنا علامات الصيام و الإجهاد ، نصوطُ في أسناننا بمساويكِ الأراك و نشتري الصحف التي تكثر فيها ضروب التسلية و الكلمات المتقاطعة و نرتاد دور العبادة سائلين الله أن يجعله صياماً مقبولاً !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: جمال محمود)
|
تسلم يا باشمهندس ربنا يخليك يارب أنا ما عندي مشكلة أبداً في الحتة دي لكن أحب أسأل عن حاجة بسيطة عايز أعرف إمكانية التعديل و الحزف والإضافة مستقبلياً ممكنة واللا لا ! تسعين في المية من الكتابات الموجودة في المكتبة و الضاعت بفعل الهكرز كانت لايف ومن غير مراجعة وخصوصاً اللغة كانت فيها مشاكل كتيرة و أحياناً البوست لحدي ما يمشي الأرشيف أنا بكون ما فضيت ليه عشان أقراه عشان كدة ما بتلاقي تم تعديله كتير
عامةً ( ودي عموماً المصرية) أتوكل علي الله قو أهيد وربنا يديك العافية شكرن كتيرن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
تبدأ قواك في الإنهيار و انت تصلي العصر ، فتحاول و انت تسجد أن ترتاح قليلاً ، و أحياناً تدركك نومة أثناء سجودك تستغلها في الحلم بجرعةِ ماء ، وتظل علي حالك هذا إلا أن تسمع موسيقي المقدمة للمسلسل الديني لا إله إلا الله ، فتقوم بكلفتة الركعة المتبقية من صلاتك بسرعةٍ حتي لايفوتك مشهد الفرعون وهو يغرق في البحر ! تنتهي حلقة المسلسل الديني لا إلا إلا الله بخيرها و شرّها و يذهب الفرعون غير مأسوفاً علي شبابهِ ، فتنبعث من داخل المطبخ رائحة ملاح التقلية وملاح الرّوب فيعود لك جوعك الذي أنستك إياه الحلقة المسخنة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
تقرر الخروج من المنزل فتجد أولاد الشارع يقومون برشِ مكان الإفطار بخرطوم المياه ، وعندما يقترب الماء من مكان وقوفك تثور في وجوههم بلا سببٍ مقنع وتكاد أن تشتمهم ، ولكنك حتماً ستدّخر هذه الشتيمة إلي ما بعد الإفطار الذي لا يريد أن يأتي أبداً ، وتخشي إن عدت إلي داخل المنزل أن تستفذّك مرة أخري طرقعة الملاعق في الجكاكة و رائحة الملاح وبعد قليل يخرج أحد أخوانك حاملاً معهُ الفرشات ويعقبهُ آخر من أولاد الجيران ، و انت مازلت تنتظر إلا أن تأتي أول صينية فطور تجعلك تتمني ان تري ما بداخلها وهي مغطاة بذلك الطبق الكبير !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
وبعد ذلك تتوالي الصواني وجكاكة وجرادل المويات و سراميس الشاي و القهوة و انت تنظر إلي ساعتك و تنتظر هذا المؤذن الذي يصبح بقدرة قادر أهم شخصية في ذلك اليوم ولكنهُ لم يفعلها حتي الآن ! أما تلاوة القرآن التي تسمعها من الراديو المفتوح عالياً تجعلك تعرف بأن الأذان قد أقترب ، ولكن يأمرك والدك بأن تذهب إلي البيت لتحضر بعض الثلج! تكاد أن تنفجر في وجههِ ولكنك تضطر إلي الذهاب لإحضار هذا الثلج ولكنك تكتشف بانه قد أنتهي لأن جيرانكم الفاتحين فيكم ديل ما عندهم تلاجة فتتذكر طرفة أخيك الصغير الذي قالها لإبن الجيران الذي كان يأتي من صباح الرحمن لشحدة الثلج ! عندما قال لهُ : إنتوا التلج دة بتشربوا بيه الشاي ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
تسمع صوت الأذان و انت مازلت تبحث عن بعض الموية الباردة ، فتعود مسرعاً وفي طريقك تتعثّر بعدّة القهوة التي ستعدّها والدتك بعد الإفطار ، فتحاول النهوض وانت تشتم علانيةً وفي النهاية تخرج إلي الشارع لتستمتع باللحظة التي انتظرتها طويلاً ، ولكنك لاتجد مكاناً شاغراً تجلس فيه إلا أمام صينية جاركم البخيل التي لا تخلو من الفول و الطعمية كالعادة ! تاكل ليك بلحتين دون أن تسمي الله ، و تكتفي بصحن البليلة الموجود أمامك وتنهض قبل أن تصلي وتدخل إلي منزلك ساخطاً و أنت تقرّر أن لا تصوم اليوم التالي !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
تفتح الراديو الناشونال الصغير لكي تتابع برنامج مذكرات سائق تاكسي لمحمد شريف علي ، بينما تقوم والدتك أو شقيقتك الكبري بعملية قلي البُن ، وهي أخطر مرحلة في طقوس الجبنة ، بينما تصطف فناجين القهوة في الطربيزة في قدسيةٍ أشبه ما تكون باليوجا في معتقدات الآسيويين ! وبعد لحظاتٍ من الإنتظار تنفقها في متابعة مذكرات بتاع التاكس دة ، تقطع هذه الفناجين لحظات عبادتها ، وتخضّب نفسها بحنّاء المزاج البّنّي ، وتشعر بأن جسدك يكاد لا يحملك ، ومع ذلك توالي شرب القهوة منذ البِكري و التِّنِي و الرابع ، وقد تصل إلي مرحلة المُصماص ، و هذه مرحلة متأخرة جداً من مراحل الكيف ! وقد تبدأ بالقزقزة في صحن بليلة ، أو تشرع في إحتساء سلطة روب فاتِرة أثناء وبعد القهوة كنوع من أنواع البرمجة الرمضانية ما أكتر !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
قد تكون لديك رغبةً في صلاة التراويح كنوعٍ من التغيير ! لن تتورّط في مشقة الصلاة خلف ذلك الإمام الذي يصلّي الركعة في ساعة وكأنه يريد أن يثبت للمسلمين بأنه حافظاً لسورة البقرة ! ولكنك تذهب لذلك الإمام المشهور بإسم بريش فهو سيمتّعك متعة كبيرة في الصلاة فلا تسمع منه سوي بسم الله الرحمن الرحيم ولا الضالّين ،، أما باقي السورة فتمر عليك آياتها علي طريقة الشجر الكبار بقي شوفنا ليها رِهاب يا سايق الفيات !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
تخرج من نصفِ صلاةِ التراويح فتراناً ومهلوكاً بعد أن تحسّ بأن رُكبك ستتحجّر ، و تدّيها غشوة البيت ع السريع كدة ، ومن ثم تفتح الثلاجة تقطع ليك جك حلو مُر بااااارد بعد أن تكتشف بأن جردل القمردين قد أصبح في خبر كان ! وبعدها تتخارج سريع قاصداً الدورة الرمضانية في كرة الطائرة التي يقيمها أبناء الحي في المنتزه بعد أن قاموا بسرقةِ الكهرباء من العمود فتبلِي بلاءاً غير حسناً في الماتش وتخرج صفر اليدين مثلما خرجت من دافوري الكتشينة الذي ستقصدهُ بعد قليل حتي موعد العشاء و السحور !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخيمة الرمضانية .. ذكريات .. طرائف .. حكاوي .. بلاوي .. وقصص و مشاوير .. (Re: حبيب نورة)
|
Quote: عايز أعرف إمكانية التعديل و الحزف والإضافة مستقبلياً ممكنة واللا لا ! |
لا يمكن التعديل فى الكتاب بعد تصميمه .. واعتقد برضو ما ممكن تعدل فى اى موضوع فى الارشيف كلامى صح ولا انا غلطان ؟
Quote: عامةً ( ودي عموماً المصرية) أتوكل علي الله قو أهيد وربنا يديك العافية شكرن كتيرن! |
على العموم ان بديت التجربة بكل مواضيع عام 2004 وساقوم بإنزاله بعد الانتهاء من التشطيبات وكده
| |
|
|
|
|
|
|
lo0o0o0o0o0l (Re: حبيب نورة)
|
البت إتشفرت !!
Quote: فجاة كدا وبدون مقدمات البت قلبت , كانت في امان الله زي امها وزي ابوها بتحاول تتكلم باللغة السائدة في المنزل وهي اللغة السودانية الدارجية , قبل تلاتة يوم بدات وامها الحظ عليها كثرة استخدام حروف الاشارة ( هذا و هذه ) بدلا عن ( دا ) او ( دااااك ) او ( ديييك) عزونا الامر الي فلهمة مؤقتة ستزول بمرور الايام , ولكن المفاجاة بمرور الوقت القصة جاطت بالمرة , اول امس البت بتلعب في العجلة حقت اخوها الصغير وقعت وقعة شديدة عاينت لي كدا وقالت لي ( لا تقلق انا بخير ) نطط عيوني قدر الريال ابو عشرة ولم اعرف ماذا اقول لها , بالامس امها جائتني وهي تضحك من المطبخ و وهي تمسك بالبنت وتقول لها قولي لابوك قلتي لي دايرة شنو , هنا البنت غالطتها وقالت ليها ما تقولي لي دايرة شنو ولكن قولي ماذا اريد هزت امها راسها وقالت ليها وماذا تريدين ( قالت البنت : اريد ان التهم الطعام يا امي فانا جائعة !!) ومنذ ثلاثة ايام ونحن علي هذا الحال لمن جاني احساس اني قاعد في سوق عكاظ .
طبعا قررنا تقليل وقت التلفزيون الي اقصي درجة ( بالتدريج ) زيادة جرعة تلفزينات السودان والمشكلة انه برامج تلفزيونات السودان غير جاذبة للاطفال بالمرة بل ومنفردة يا غنا يا نقة لماذا لا يفكر احدا جديا في قناة اطفال سودانية يلحق اطفالنا ديل قبل التشفير النهائي |
| |
|
|
|
|
|
|
|