قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 10:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2010, 06:56 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏

    قـرَاءَةٌ مُتأنيَّةٌ في نُصُوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏


    والَّتي بِعُنْوانِ : ( أُنْثَى المَزَاميرْ ) .‏

    بِقَلَمْ : مُحَمَّد زين الشَّفيع أحمد.‏


    اكْتَمَلَتْ بتأريخ :‏ ‏16 / أغسطس / 2008م.‏
                  

08-11-2010, 07:03 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    دَلالةُ العُنوانِ وشاعريَّتُهْ


    أولًا :‏ الدَّلالةُ اللُّغويَّـة :‏

    تقولُ لغةُ المعاجمِ العربيَّة :‏
    أوّلًا : أُنثى : جمعُ إناث : وهِيَ المرأة التي تَحْبَلُ وتلِدُ ،
    كما في قَوْلِهِ تعالَى :‏
    ‏( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنثَى ) (الآية)
    الأُنْثَى : خلاف الذَّكر : ( إِنَّا خَلَقْناَكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأُنْثَى ) : المتَّصفة بالأنوثة؛ هذه امرأة أُنثى.-: الدقيق ‏اللطيف الحجم؛ إِناثُ النجوم أي صغارُها مثنَّاها أُنْثَيَانِ ج إِنَاثٌ وأَناثِيُّ.‏
    الأُنْثى خلافُ الذكر من كل شيء , والجمع إِناثٌ و أُنُثٌ جمع إِناث , كحمار وحُمُر . وفي التنزيل ‏العزيز : (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا ) وقرئ : إِلا أُنُثًا , جمع إِناث , مثل تِمارٍ وتُمُر ; ومَن قرأَ إِلا ‏إِناثًا , قيل : أَراد إِلا مَواتًا مثل الحَجَر والخَشَب والشجر والمَوات , كلُّها يخبر عنها كما يُخْبر عن ‏المُؤَنث ; ويقال للمَوات الذي هو خلاف الحَيوان : الإِناثُ . الفراء : تقول العرب : اللاَّتُ والعُزَّى ‏وأَشباهُها من الآلهة المؤَنثة وقرأَ ابـن عباس : ( إِن يَدْعون من دونه إِلا أُثُنًا ) قال الفراءُ : هو جمع ‏الوَثَنْ فضم الواو وهمزها . كما قالوا : وإِذا الرسل أُقِّتَتْ . و المُؤَنَّث ذَكَرٌ في خَلْق أُنْثى ; و الإِناثُ ‏جماعة الأُنْثى ويجيءُ في الشعر أَناثى . وإِذا قلت للشيءِ تُؤَنِّثه , فالنَّعْتُ بالهاء , مثل المرأَة , فإِذا ‏قلت يُؤَنث , فالنعت مثل الرجل بغير هاءٍ , كقولك مؤَنثة و مؤَنث ويقال للرجل : أَنَّثْتُ تَأْنيثًا أَي لِنْتَ ‏له , ولم تَتَشَدَّد . وبعضهم يقول : تَأَنَّثَ في أَمره وتَخَنَّثَ . و الأَنِيثُ من الرجال : المُخَنَّثُ , شِبْه ‏المرأَة ; وقال الكميت في الرجل الأَنيثِ :‏
    ‏ وشَذَّبْتَ عنهم شَوْكَ كلِّ قَتادةٍ ** بفارسَ , يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّزُ
    و التأْنِيثُ خلافُ التذكير , وهي الأَناثةُ ويقال : هذه امرأَة أُنثى إِذا مُدِحَتْ بأَنها كاملة من النساء , كما ‏يقال : رجل ذَكَر إِذا وُصِفَ بالكمال . ابن السكيت : يقال هذا طائرٌ وأُنْثاه , ولا يقال : وأُنْثاتُه . و ‏تأْنيثُ الاسم : خلافُ تذكيره ; وقد أَنَّثْته فتَأَنَّثَ و الأُنثَيان الخُصْيتانِ , وهما أَيضًا الأُذُنانِ , يمانية ; ‏وأَنشد الأَزهري لذي الرمة :‏
    وكُنَّا , إِذا القَيْسيُّ نَبَّ عَتُودُه * ضَرَبْناه فوقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
    قال ابن سيده , وقول الفرزدق :‏
    وكنّا , إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّه **** ضَرَبْناه تحتَ الأُنْثَيينِ على الكَرْد
    قال : يعني الأُذُنَيْن , لأَنَّ الأُذُنَ أُنثى . وأَورد الجوهري هذا البيت على ما أَورده الأَزهري لذي ‏الرمة , ولم يَنْسُبْه لأَحد ; قال ابن بري : البيت للفرزدق , قال والمشهور في الرواية :‏
    وكنا إِذا الجَبَّار صَعَّرَ خَدَّه
    كما أَورده ابن سيده . والكَرْدُ : أَصل العُنق ; وقول العجاج :‏
    وكلُّ أُنْثى حَمَلَتْ أَحجارا
    يعني المِنْجَنيقَ لأَنها مؤَنثة ; وقولها في صفة فرس :‏
    تَمَطَّقَتْ أُنْثَياها بالعَرَقْ **** تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجُوزِ بالمَرَقْ .‏
    عَنَتْ بأُنْثَييها : رَبَلَتَيْ فَخِذَيْها . و الأُنْثَيان من أَحياءِ العرب بَجيلة وقُضاعة , عن أَبي العَمَيْثَل ‏الأَعرابي ; وأَنشد للكميت :‏
    فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْن تَهادَنـا **** أَذانيَ , إِبْراقَ البَغايا إِلى الشَّرْبِ
    و آنَثَتِ المرأَةُ , وهي مُؤْنِثٌ وَلَدَتِ الإِناثَ , فإِن كان ذلك لها عادةً , فهي مِئْناثٌ والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا ‏‏, لأَنهما يستويان في مِفْعال . وفي حديث المُغيرةِ : فُضُلٌ مِئْناثٌ . المئْناثُ التي تَلِدُ الإِناثَ كثيرًا , ‏كالمِذْكارِ : التي تَلِدُ الذكور . وأَرض مِئْناثٌ و أَنيثةٌ سَهْلة مُنْبِتة , خَلِيقةٌ بالنَّبات , ليست بغليظة ; وفي ‏الصحاح : تُنْبتُ البَقْلَ سَهْلةٌ . وبلدٌ أَنِيثٌ لَيِّنٌ سَهْل ; حكاه ابن الأَعرابي . ومكانٌ أَنِيثٌ إِذا أَسْرَع نباتُه ‏

    وكَثُر ; قال امرؤ القيس :‏
    بمَيْثٍ أَنيثٍ في رياضٍ دَمِيثةٍ **** يُحيلُ سَوافِيها بماءِ فَضِيضِ
    ومن كلامهم : بلد دَمِيثٌ أَنِيثٌ طَيِّبُ الرَّيْعةِ , مَرْتُ العُودِ . وزعم ابن الأَعرابي أَني المرأَة إِنما ‏سميت أُنثى , من البلد الأنيث , قال : لأَن المرأَة أَلْيَنُ من الرجل , وسميت أُنثى للينها . قال ابن سيده ‏‏: فأَصْلُ هذا الباب , على قوله , إِنما هو الأَنيثُ الذي هو اللَّيِّنُ ; قال الأَزهري : وأَنشدني أَبو الهيثم :‏
    كأَنَّ حِصانا وفِضُّها التينُ , حُرَّةً **** على حيثُ تَدْمى بالفِناءِ حَصيرُها
    قال , يقوله الشماخ : والحَصانُ ههنا الدُّرَّة من البحر في صَدَفَتِها تُدْعَى التِّينَ . والحَصِيرُ : موضعُ ‏الحَصِير الذي يُجْلَس عليه , شَبَّه الجاريةَ بالدُّرَّة . و الأَنِيثُ ما كان من الحَديد غيرَ ذَكَر . وحديدٌ أَنيثٌ ‏‏: غير ذَكِير . و الأَنيثُ من السُّيوف : الذي من حديدٍ غير ذَكَر ; وقيل : هو نحوٌ من الكَهام ; قال ‏صَخْرُ الغَيِّ :‏
    فيُعْلِمهُ بأَنَّ العَقْل عِنْدي **** جُرازٌ , لا أَفَلُّ , ولا أَنِيثُ.‏
    أَي لا أُعْطِيهِ إِلا السَّيْفَ القاطعَ , ولا أُعْطيه الدِّيةَ . والمُؤَنَّثُ : كالأَنِيث ; أَنشد ثعلب :‏
    وما يَسْتَوي سَيْفانِ : سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ **** وسَيْفٌ , إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّما
    وسيفٌ أَنِيثٌ : وهو الذي ليس بقاطع . وسيف مِئْناثٌ و مِئناثة بالهاءِ , عن اللحياني إِذا كانت حَديدتُه ‏لَيِّنة , بالهاء , تأْنِيثُه على إِرادة الشَّفْرة , أَو الحديدة , أَو السلاح . الأَصمعي : الذَّكَرُ من السُّيوف ‏شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ , ومَتْناه أَنيثٌ , يقول الناسُ إِنها من عَمَل الجن . وروى إِبراهيم النحعي أَنه قال : ‏كانوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيب , ولا يَرَوْنَ بذُكُورته بأْسًا ; قال شمر : أَراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ النساءِ , ‏مثل الخَلُوق والزَّعْفران , وما يُلَوِّنُ الثيابَ , وأَما ذُكورةُ الطِّيبِ , فما لا لَوْنَ له , مثلُ الغالية ‏والكافور والمِسْكِ والعُود والعَنْبَر , ونحوها من الأَدهان التي لا تُؤَثِّرُ .‏


    ثانيًا : المزامير :‏
    المِزْمَارُ : آلة من قصب وغيره يُنفَخُ فيها مع تلاعبٍ عبْر الأصابع فوق ثقوبها لتُحدث أصواتاً منغَّمة ‏موقَّعة؛ يُمضي الرّاعي جُلّ وقته نافخاً في مِزمَاره/ فتحةُ المزمار، هي مدخل القَصَبة الهوائيّة في ‏جهاز التنفّس/ لسان المِزمار، هو الزائدة المَّتصِلة بجذْر اللسان وظيفتُها سدّ المزمار عند البلع/ مزمارُ ‏الرّاعي، هو جنس نباتات جذ موريّة مائيّة معمّرة من فصيلة المزماريّات، أنواعه عديدة معظمها ‏طبيّة، يُقال إنها تحلِّل الأورامَ وتُدِرُّ البولَ.‏
    مِزْمَارٌ - ج: مَزَامِيرُ. [ز م ر]. (مؤ): آلَةٌ مُوسِيقِيَّةٌ مِـنَ العَائِلَةِ الْهَوَائِيَّةِ، وَهِيَ قَصَبَةٌ جَوْفَاءُ، ‏مَفْتُوحَةُ الطَّرَفَيْنِ، تُوجَدُ فِي أَحَدِ وُجُوهِهَا سِتَّةُ ثُقُوبٍ، وَفِي الوَجْهِ الْمُقَابِلِ لَهُ يُوجَدُ ثَقْبٌ وَاحِدٌ.‏


    انْتَهَى قَوْلُ الْمَعاجم
    .‏
                  

08-11-2010, 07:06 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    شَـاعريَّةُ العُـنْوانْ
    :


    يبدو جليًّا هُنا أنَّ العنوانَ يُمَثِّلُ مفتاحًا للنَّصِّ ، ويُعرِّفُ المتلَقِّي بأنَّ النُّصوصَ القادمة تحملُ دلالاتٍ أوِ ‏اختلاجاتٍ أُنثويَّة ، وهوَ عنوانٌ في اعتقادي مُحَفِّزٌ وجاذبٌ بعضَ الشّيءْ ، وإنْ كُنتُ من المُحَبِّذينَ بأنْ ‏يَكونَ العنوانُ حاملًا مَضْمُونَ النُّصُوصِ ، ليُمثِّلَ إضافةً جديدةً للعملِ الأدبي ، لا أنْ يَكونَ تكرارًا ‏لجملةٍ معيَّنةٍ داخلَ النُّصُوص أو تكرارًا يَحمِلُ عنوانًا لأحدِ النُّصُوص التي تَضمنَّتها المجموعة الأدبيَّة ‏، وأرى في هذا العنوان ( أُنثى المزامير ) قد وُفِّقتِ الكاتبةُ لشَدِّ انتباه المتلقِّي بدرجاتِهِ المتفاوتة لدلالته ،‏وإنْ كانَ بعضُهم لا يَسْتَوقِفُهُم العنوانُ كثيرًا وسرعانَ ما تجدهم يدخلون إلى مَتْنِ النُّصُوص ، وأُلاحِظُ ‏هنا أنَّ الكاتبةَ اختارتْ هذا العنوان لاعتقادِها بأنَّ أحَدَ الأنساقِ قدْ ظهرَ ولَمَعَ وطغى على ‏الأنساق الأُخرى داخل المَتْنْ ، وهذا هوَ الشيءُ الَّذي يجعلُ العنوانَ : ( أُنثى المزامير ) أحْرَى بأنْ ‏يكونَ عنوانًا يحملُ في دلالتِهِ مضمونَ النُّصُوصْ ، وأعلمُ تمامَ العلمِ بأنَّ اختيارَ العنوانِ ليسَ بالشَّيءِ ‏السَّهلِ ، وأحسَبُ أنَّهُ قدْ أخذَ من الكاتبةِ زمنًا كَيْ تَرْسُوَ على هذا الاختيار ، ذلكَ لأنَّ الأديبَ عادةً ما ‏يكونُ مُتنازَعًا بينَ عُدَّةِ خيارات ، لِذا أشعرُ بأنَّها – أي الكاتبة – قدْ قامتْ بالمُفَاضَلة بينَ هذا العنوانِ ‏واختيارات أُخرى فأشكرُ الأديبةَ د.إشراقة على هذا الاختيار الَّذي حمَلَ في طَيَّاتِهِ شاعريَّةً كبيرة.‏

    (عدل بواسطة محمَّد زين الشفيع أحمد on 08-11-2010, 07:12 AM)

                  

08-11-2010, 07:18 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    جَسَدُ المرأةِ في شِعْـرِ القُدَامَى
    :‏


    الْمرأةُ في شعرِ الْعرب احتلَّتْ مكانَةً ساميةً ومرموقة جدًّا ، وقدْ تحَدَّثَ معظمُ الشُّعراءِ عَنْ جسَدِ المرأةِ ‏كثيرًا وأوْلَوْهُ كثيرَ اهتمامٍ ، لا سيَّمَا وأنَّهُم قدِ امتلكوا ناصيَّةَ اللُّغَةِ وبيانَها ، وفصاحَتَهَا بيدَ أنَّ الْحُبَّ ‏كانَ عندهم مُختلِفًا ، وقدْ وصَفَ امرؤُ الْقيسِ جَسَدَ حبيبَتَهُ ( عُنَيْزَةَ ) حينَ وصلَ إلى غديرِ الْماءِ الَّذي ‏كانتْ تَسْتَحِمُّ فيهِ ثُمَّ سرقَ مَلْبَسَهَا وأنشَدَ يقولُ : ‏
    مُهَفْهَفَةٌ بيضاءُ غيرُ مفاضَةٍ *** ترائبها مَصْقُولةٌ كالسَّجنجَلِ.‏
    وكذا الأعْشَى يَصِفُ محبوبَتَهُ ( هُريْرَةَ ) وصفًا دقيقًا فقالَ :‏
    غرَّاءُ فراعاءُ مَصْقُولٌ عوارضها **** تَمشي الْهُوَيْنَى كما يَمشي الْوَجي الْوحِلُ .‏
    هذا وقدْ وصَفَ جسدَ المرأةِ شُعراء كُثُرُ حيثُ نجدهم وصفوا فيها ( الأنفَ ، الْخَصْرَ ، الْبنانَ ، ‏الصَّدْرَ ، الْمِعْصَمَ ، الْخَدَّ ، الْجيدَ ، .... إلخ ) .‏
    هذا وقدْ كانَ الاهتمامُ بالْجَسَدِ أمرًا شائعًا جدًّا ، وما يَزالُ عالقًا بأذهاننا ووجدانِنَا ،ولكنَّ كثيرًا منَّا لَمْ ‏ينفضْ عنهُ غبارَ الأزمنةِ بالإطِّلاعْ ، وَلَمْ يَنْقُدْهُ النَّقدَ الَّذي يُضيئهُ ، ويُضيفُ إلى الذَّاكرةِ شيئًا جديدًا .‏
    ‏* وأظُنُّ أنَّ ذاكرتَنا قدْ لا تنسى ما قالتْهُ ولَّادة بنتُ المُسْتَكفي الأندلسيَّة لابنِ زيْدُونَ حينَ قالتْ :‏

    أغارُ‎ ‎عليكَ من نفسي ومنّي‎

    ومنكَ ومن زمانكَ والمكانِ‎

    وإني لو خَبَأتُكَ في‎ ‎عيوني‎

    على طولِ الزمانِ لما كفاني‎
                  

08-11-2010, 07:26 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    تَحْـريرُ الْجَسَدِ وَسُمُوُّ المَعْنَى بالنُّصُوصْ :


    أُلاحِظُ أنَّهُ قدْ تَكَرَّرتْ مفردةُ الجسدِ بنُصُوصِ الكاتبة أربعًا وخمسينَ مرَّةً ، ودُونَكَ بعضَ الأمثلـةِ ‏المُتَفَرِّقَةِ مِنْ نُصُوصِ الكاتبة د. إشراقـة:‏

    ‏ { نِداءُ الجسدِ/‏

    أغنياتُ الانْهمارْ.." ‏
    ‏**‏
    استواءِ الجسدِ على عُشبِ حبيبي...‏
    ‏**‏
    وَارْقُصِي حينَ تَقْرَعُ طُبولُ الجسدْ :‏
    ‏**‏
    لطوفانِ الرَّملِ في صَحْرَاءِ الجَسَدْ..‏
    ‏**‏
    يا مِنْجَلًا تَنْهَضُ عَلَى حَدِّهِ نباتاتُ جَسَدِي البَرِّيَّـة،
    ‏**‏
    وقيَـامُ جَسَدِي في ليْلِ هَوَاهْ :‏
    ‏**‏
    جسدي عويلُ القَهْرْ ،
    ‏**‏
    عَلى جَسَدي مُعَلَّقَةٌ مَزَاميرٌ ،‏
    ‏**‏
    تَعْزِفُ‎ ‎للنَّارِ حَاميةٍ طُبُولَ جسدِكَ،
    ‏**‏
    سَارِقُنِي وَمُفَجِّرُ سطْوَةَ الجَسَدِ / الكلامْ :‏
    ‏**‏
    تنهيداتُ السَّماءِ في جسدي،
    ‏**‏
    وَالأرضُ سجينةُ الجَسَدْ ،‏
    ‏**‏
    وقيَامةُ الجَسَدْ ..‏
    ‏**‏
    لحينِ التَّوْبةِ العُظمى لخاتمةِ طبولِ الجَسَدْ ..‏
    ‏**‏
    ومنتصرًا تَسقُطُ في كُرَّاسةِ الجَسَدْ ،‏
    ‏**‏
    لامرأةٍ جسدُها بحرٌ مِنْ شَوقٍ/‏
    ‏**‏
    صحراءُ الجسدِ - جسدُ الصحراءِ‏

    ‏**‏
    أناشيدَ الأعرافِ المدفونةِ في جَسَدِ الصَّحراءْ ..‏
    ‏**‏
    أفُكُّ نُصُوصَ جَسَدِكْ } .‏


    وغَالبًا مَا أرَى أنَّ الحديثَ عَنِ الجسَدِ يَشُوبُهُ الحَذرُ الشَّديد ، ذلكَ لأنَّ ذاكرتَنا العربيَّةَ لا تزالُ تُغْلِقُ ‏الْحديثَ عَنْ مِثْلِ هذهِ الأشياء ، ولعلَّكَ لو نظرتَ إلى كثيرِ من الأشعارِ فإنَّكَ تَجِدُ أنَّ الجسدَ يَظْهَرُ ‏طفيفًا فيها ، وإذا بدأ بالظُّهُورِ وبالْحُضُورِ فإنَّهُ يَكونُ مُتَخَفِيًّا بعضَ الشَّيءِ ، ولا تُمْعِنُ معظمُ الكتاباتِ ‏في تفكيكِهِ ، فالذَّاكرةُ العربيَّةُ إنْ لَمْ تَكْن كُلُّها مغيَّبةٌ ومَحْجُوزةٌ عن ذكرهِ على وجهِ التَّفصيلْ ، وأرَى ‏في كتاباتِ د.إشراقة أنَّها تنْحَى فضاءً يُمَثِّلُ تلكَ الحريَّاتِ الغائبَة والمُسْتَتَرَة عنِ الفعلِ الإبداعيِّ في ‏ظِلِّ الرَّاهِنِ الثَّقافي ،وأراهَا تتَمَثَّلُ بجلاءٍ في تحريرِ المُتَخَيَّلِ والذَّاكرة الْمَحجوزة منذُ آمادٍ بعيدة ،وهُوَ ‏ما يُؤدِّي بدورهِ إلى الاِرْتقاءِ بالْقراءةِ والتَّقَصِّي في جمالِ الكتاباتِ الشِّعريَّة غيرِ المُبْتذَلَة ،وخاصَّةً عِنْدَ ‏النَّظَرِ للكِتَابةِ منْ عُدَّةِ أوجُهٍ ،وتغيير زاويةِ الكتابةِ المُنتهَجَة ، وهذا في اعتقادي ما يجعلُ الشِّعرَ ‏وكاتبيه صوتًا للحريَّةِ بكلِّ مفرداتِها ومعانيها ،وذاكَ ما لَمِسْتُهُ من كتاباتِ د.إشراقة مصطفى حامد ، ‏بأنَّها تُريدُ تحريرَ ذاكرةِ المتلقي من التَّصَدُّعاتِ ،وتحريرَ الذَّاتِ وما يُتَكَتَّمُ عليهِ مِنْ الواقِعِ ،مبيِّنَةً لنا ما ‏كانَ مُغَيَّبًا ومُصَادَرًا ومَحْجُوبًا عنْ ذاكرتِنا ومُتَخَيَّلِنا . والعلاقات الَّتي تُنْشِئُها النُّصوصُ هنا تجعلكَ ‏تدرك بأنَّ الْكتابةَ هنا هيَ عبارةٌ عن استيقاظٍ من سُبَاتِ الْمفاهيمِ وانفتاحٍ للواقع وتسليط الضوء على ‏غُربةِ الجسدِ وعزلتِهِ الَّتي ما تَزَالُ قائمةً ،وتتخذ الكاتبةُ أفعالًا تُسائِلُ الْواقعَ بشدَّة من خلال التراكب ‏الدَّلالي والْمعرفي للمفرداتْ.‏
    فشُكْرًا للأديبةِ / د.إشراقة الَّتي أبانتْ لَنا هُنا أنَّ الشِّعْرَ هُوَ أنْ نُحِسَّ بالْجمالِ في كلِّ الأشياء التي من ‏حولنا بمتَخَيَّلٍ أكثرِ اتِّساعًا ، لذا ليسَ غريبًا أنْ يرَى أحَدُنا مُنْصَرَفًا في الحديثِ وشِعابًا في التَّفكيرِ لكُلِّ ‏مَنْ يَلِجُ إلى هذه النُّصُوصِ قارئًا وذلكَ لاختلافِ الفروقِ الذَّوقيَّةِ بينَ النَّاس .‏
                  

08-11-2010, 07:31 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    وقَدْ حاولتُ جاهِدًا الدُّخُولَ إلى نُصُوصِها الْفخمةِ المعنى والفائحةِ العبير ، ولاحظْتُ أنَّ الوالِجَ لهذهِ ‏النُّصُوصِ يتَّضِحُ لهُ أنّ الخطابَ الأُنثويَّ بادٍ وجليَّ الوضوحْ ، والمفردة عندَ الكاتبةِ تبدو مسؤولةً عَنْ ‏قضيَّةِ الجسَدِ والمرأة ،والاستدعاء الضِّمني للفضاء الذُّكوري من أجل اطمئنانٍ مستقبليٍّ آمِنْ ، وأعتقِدُ ‏أنَّ الكاتبة فتحتْ بابًا يَصْعُبُ إغلاقهُ بيدٍ واحدة ،وأشعرُ أنَّ قراءتي هذه مجرَّدُ بدايةٍ لكنَّها لَنْ تنتهي .‏

    * وفي قولها :

    ‏(
    حينَ يَكُونُ الوَجْدُ شَهَادةَ أُنْثَى..‏
    أنْ أشهدوا:‏
    الكتابةُ لجِبريلي،
    ملكُ إيماني،
    وصلواتُ رُوحِـي،
    )

    فالمعروفُ أنَّ معظمَ شعراءِ الْحَداثة لا يتناولونَ الموضوعَ بصيغةٍ مباشرة وإنَّما يستخدمونَ رموزًا ‏،حيثُ يُخفي وراءَها الشَّاعرُ أفكارًا وصورًا قد لا يستشِفُّها القاريء مباشرةً أو يُمكنُهُ الاقترابَ إليها ‏من خلالِ خيوطِ النَّصِّ المتداعية ، والملاحظُ هنا يَرى أنَّ بعضَ المفرداتِ تأخُذُ إرثًا دلاليًّا يلتصِقُ ‏بذهنِ المتلقي والْكاتبِ معًا ، فمثلا مفـردة ( جبريلي ) وهذه في اعتقـادي تُحيلُنا إرثيًّـا إلـى ( ‏جبريل – أمين الوَحْي ) وهذا الإحالة الدلاليَّة تقبعُ في ذِهْنِ كُلٍّ من الكاتب والقاريءِ على السَّواءِ ، ‏لكنَّ الكاتبة خرجتْ بالمفردة عنْ ذاكَ الإرثِ الدَّلالي إلى اتِّساعٍ في المعْنَى متخطّيَةً بذلكَ دائرةَ بعض ‏الفهوم في خارطةِ القراءةِ التَّوْظيفيَّةِ والإرتقاء بها إلى معانٍ مفتوحَةِ الأبعاد .‏
    وكَذَلِكَ لَمَحْتُ كثيرًا من تبادلِ الحواسِ لصفاتها أو ما يُعرفُ بتراسلِ الحواس وفي اعتقادي أنَّهُ قد ‏ساعَدَ كثيرًا في دلالةِ الأثر النَّفسي للمفردات وتنقُّلِهِ بينَ أجنابِ النُّصُوصْ .‏

    ‏* و في قوْلِ الكاتبة :
    و أكتبني مَدَدًا مَدَدْ ...‏
    كَهْربْني بلّذةِ الحِبْـرِ مُنْهَمرًا،
    طَرِّزْ لهفتي حُقُولًا مِنْ دُخنٍ وقمحٍ وقصبِ
    ‏ سُكرٍ للبناتِ..‏
    واطلِقْ حمائمَ رُوحِكَ هديلًا ‏
    لأُنثى المَزاميرِ، .‏


    تبدو اللُّغةُ الحِواريَّة جليَّةً بين رجُلٍ وأُنثى ،وبدورِها أراها أكسبتِ النَّصَّ حِوَارًا ديناميكيًّا ، رسمتْ من ‏خلالِها الكاتبة صورة للمتلقي ،رُبَّما تُساعده في التَّعمُّقِ والتقصِّي في المستوى التعبيري للنسقِ ‏الرَّمزي ودلالاتهِ المُتَعَدِّدة .‏
                  

08-11-2010, 07:47 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    ‏* ثُمَّ دَعْنا نَتَّكِيءْ هُنا معَ بعضِ الأمثلةِ ليَـاءِ الاحتياز ( ياء الملكيَّة أو ياء المُتَكَلِّمَة ) المتناثِرَةِ في ‏داخِلِ نَصِّ الكاتبةِ المُسَمَّى- أُنثى المزامير ( وقدْ وَضَعْتُ لها لونًا مخالفًا – الأحمرَ - لسُهُولةِ ‏التَّعَرُّفِ عليها ) :

    النَّارُ على ضَفَّـةِ الغَـابةْ..‏
    البَـارودُ في قلبي:‏
    عصافيرٌ تُنَقِّرُّ على كُفُوفِ اللَّهفةِ..‏
    يَـا دفوفَ النَّارِ:‏
    ارشقيني ببعضِ طُمأنينةٍ،
    وَحَلِّقي بي عبرَ سَمواتِ الرَّغْبَة ..‏
    الآنَ تَمامُ الشَّهْقَـةِ..‏
    الأرضُ على جسدي خِصبة..‏
    و أشجارُ الكونِ الشهيَّةُ تَنمُو على بطنِ البَحْـرْ،
    وأنثاهُ البَهيَّـةُ سَحَاباتٌ تندَلِقُ...‏
    ‏"النّارُ:‏
    نِداءُ الجسدِ/‏
    أغنياتُ الانْهمارْ.."‏
    الآن حانتْ مواعيدُ الانفجارْ‏
    هيا.. على تسابيحِ الرُّوحِ/‏
    رَكْعَـةِ الحُزنِ/‏
    استواءِ الجسدِ على عُشبِ حبيبي...‏
    الآنَ تمامُ الغليانِ/‏
    فوهاتُ الشوقِ على نداوةِ الدّهشةِ/‏
    لَذعةُ نَحْلاتِ الشَّبْقِ على شفاهِ الصَّحْراءْ ..‏
    مخلوقاتُ الكونِ الجميلةِ تَتَّقِدُ بالحُضُورْ ،
    وَمْضَةٌ تسطعُ تَشُقُّ قامةَ السَّماءْ ،
    نهرٌ يبلُّ سقفَ رُوحي،
    إنَّ البِلادَ تشهدُّ:‏
    ثورةَ الصَّمتِ/‏
    الكلامَ...‏
    إنَّ وجهَ الكِتابةِ أنْضَرْ..‏
    وروحُكَ أُغنيةُ الخُلُودْ ،
    تُنادِمُني الأحْزَانُ،
    تصحوني الحياةُ،
    وتنفحُني بقُبلاتٍ من لَظَـى ..‏
    يَا أُنثَـاهْ..‏
    اسْكُبِي قَهْوَتَكِ لاذِعةً شفَّتِيَ البَحْرْ..‏
    تَحَسَّسي {نقشَ} أسنانِ الشَّهْوَةِ عَلى سَطْحِ المَاءْ ،
    وَارْقُصِي حينَ تَقْرَعُ طُبولُ الجسدْ :‏
    أدْغالًا تُحرِّضُ عَلَى العُبُورْ ،
    نَواقيسَ الحشودِ على كتفي يَسُوعْ ..‏
    ولا تَصْلُبْني يَا حبيبي.‏
    على دَرْبِكَ تُجيدُّ أناملي ضربَ الرَّملْ ،
    تَنْقُشُّ الحُلمَ على ليلي الطَّويلْ..‏
    إنَّ عُيُونَكَ والنَّجمَ أجملُ /‏
    شهوةُ الإبحارِ وأصابِعُكَ تزْرَعُني بالعُشبْ /‏
    بالكتابةِ الجُنُونْ..‏
    السّحابةُ اللّهبُ في عينيكَ ..‏
    اللَهبُ السّحابةُ تَرْكُضُ في وَجْهي..‏
    أيُّ كِتابةٍ في الكُوْنِ تستطيعُ أنْ تُطْفِئَ هَذَا الحَريقْ ؟
    الكِتابةُ..‏
    يَا فِعلَ الاقتِرابْ ،
    ضجيجَ الطَّمِـي،
    ولبلابَ فراشاتٍ يُحاصِرُنَـا..‏
    أينَ المَفَرُّ يَا حبيبي ؟
    هَا هيَ الأرضُ تَميدُ بسطوةِ النِّداءْ،
    السَّمَاءُ تَنْشَقُّ عَنْ ثَمَرٍ يَحتَشِدُّ في صدرِكْ ..‏
    ثَمِلَـةً أنَا بَيْنَ ذِراعَيْكَ ،
    مُخَضَّبٌ القَلْبُ حينَ يُناديك..‏
    يَا شهوةَ الحياةْ ..‏
    لا تكُنْ {طُحْلُبًا} يَهْوَى الطَّـفحَ..‏
    كوني عُشبًا يُزينُ وَجْهَ الشَّمسْ ،
    أكونُكَ غَيْمًـا يَغْسِلُني معكَ مِنْ خَطَايَا الانتظارْ،
    أكونُكَ هديرًا/‏
    جُنُونًـا/‏
    وزَهْوَ وطنْ ..‏
    أكونُكَ الرَّبيعَ في مدينةٍ مِنْ غُيُومْ ..‏
    وَتعَالَ نَرْقُصُ للمَطَرْ /‏
    لطوفانِ الرَّملِ في صَحْرَاءِ الجَسَدْ..‏
    يَا أُنْشُودتي الحُلْوَة..‏
    ضُمَّني إليكَ،
    و أكتبني مَدَدًا مَدَدْ ...‏
    كَهْربْني بلّذةِ الحِبْـرِ مُنْهَمرًا،
    طَرِّزْ لهفتي حُقُولًا مِنْ دُخنٍ وقمحٍ وقصبِ سُكرٍ للبناتِ..‏
    واطلِقْ حمائمَ رُوحِكَ هديلًا لأُنثى المَزاميرِ،
    كفاهَا..‏
    يَكفيَني بُكاءً ..‏
    ويكفِي النَّايَ نُوَاحٌ..‏
    يا مِنْجَلًا تَنْهَضُ عَلَى حَدِّهِ نباتاتُ جَسَدِي البَرِّيَّـة،
    ضدَّ الخوفِ غنيني،
    فأنا أشتاقُ أن أُحِبُّكَ تحتَ الشَّمْسِ والمَطَرْ ،
    اشْتَهِي أَنْ تُحِبُّني كَمَا أنَـا،
    كمَا أنُوثَةِ حَرْفِي،
    وَتَمَرُّديَ المَجْنوُنُ في عِزِّ ظهيرةِ بوحِكَ الحَنُونْ..‏
    يَـا لَحُضْنِكَ المُتَوَحِّشِ الدِّفْءْ..‏
    ذاكِرةُ عذابي ترتعشُ،
    لذعةُ مزاميرِ الأُنثَى..‏
    تنبتُ في قلبِكَ ريشًا من قُزحْ /‏
    حَمَامةٌ أهْدَلٌ فيكْ ،
    ثُمَّ أمْضِي فِي قاعِ المرْجَانْ..‏
    حينَ يَكُونُ الوَجْدُ شَهَادةَ أُنْثَى..‏
    أنْ أشهدوا:‏
    الكتابةُ لجِبريلي،
    ملكُ إيماني،
    وصلواتُ رُوحِـي،
    وقيَـامُ جَسَدِي في ليْلِ هَوَاهْ :‏
    طقوسُ أندياحِ خطوطِ الاستواءْ ،
    أنا مَا عَشِقْتُ سِوَاهْ..‏
    كروانُ اللَّيْلْ ،
    يَعْزِفُ مَقْطُوعةَ الدَّمْعِ وَالأشواقِ والنَّدَمْ ..‏
    العُشبُ إكليلُ التَّـعبْ ،
    وغطائي حينَ انفجارِ جوعِ الرُّوحْ..‏
    تَعَالَـنِي..‏
    ادْخِلُنِي فاكهةً،
    ومَسِّدْ مَفَاصِلَ عُشٍّ بَنَيْتُهُ لكَ مِنْ غَمَامِ الدَّمْعْ ،
    يَـا عَابرًا جُرْأةَ جُرْحِي،
    اشْرِقْ فِي دَمِ التِّيهْ،
    انتُفْ ريشَ المُستَحيلْ ،
    و امْتطيني غمامةً للأَرْضْ ،
    اطْلِقْ أجنحةَ الرَّغْبَة /‏
    الألمْ ..‏
    و في عُبابِ صَبْرِكَ:‏
    امْسِكْ أمواجَ قَلْبي،
    أمواجي قيثارةُ الدَّانوبِ الحَزينةْ/‏
    نَحْرُ عروسةِ البَحْرِ فِي نَهَارَاتِ صَمْتِكَ..‏
    أينَ المَفَـرُّ...‏
    وأنفاسُكَ لا تَبِينُ فِيها شَعْرَةٌ تَفْصِلُني عَنْكَ،
    كيفَ وأنَا أتَوَسَّدُ مِخْدَعَ أحْلامِكْ ،
    وَأَرْحَلُ فِي كُرياتِ رَغبتِكْ ،
    ونَدَاوَةُ رُوحيَ عَلَى شَفَتَيْكْ ..‏
    اللُغةُ لا تَصْمُتُ يَا حبيبي..‏
    حينَ ظَمَأِ مِئْذَنَةِ اللَّيْلِ عَلَى ضِفَافِكَ،
    لا مَفَرَّ..‏
    وذِراعَاكَ سَيْقانُ أُقْحُوانَةِ حُلْمِي ،
    وَأنْفَاسُ بُحَيْرةِ دَمِكَ تَنْمُو أزْهَارًا للخَلاصْ ..‏
    لَنْ يَحُلُّنِي الغِيَابْ ،
    وَلَنْ تُحرِّرُكَ هَزيمتي مِنْ تَأويلاتِ الكِتَـابَة،
    انْسَرِبْ مُضَادًّا حَيَويًّـا لِعَالَمٍ أنتَ فيهِ حَبيبي ..‏
    طَـائِرُ بَطْرِيقِ قَلْبِيَ الَّذِي لا يَفْنَى/‏
    لا يرحلني/‏
    لا يتركني/‏
    ولا يفوتني..‏
    تَرْحَلُ ثُمَّ تَعُودُ،
    تَعُودُني خصْبًـا وَتَمْضِي مَبْلُولًا بِوَهَجي،
    وحينَ يَطلِقُ الشِّتاءُ ضفائرَ شَوْقِي،
    وَيَتَوَهَّجُ النِّدَاءُ حَنْجَرةَ اشتهاءاتي..‏
    آتيكْ ،
    و {أُقَرْطِعُ أبْري} عَذَابَاتِكْ..‏
    إنَّ رُوحي ظَمَأٌ..‏
    جسدي عويلُ القَهْرْ ،
    ثَمْرَةٌ واحِدةٌ تَكفِي ليَتَّقِدَ :‏
    ريشُ الرُّوحِ في كفِّكْ ..‏
    وشوقي شَهْقَـةُ قَيْثَارةٍ،
    أُعَلِّـقُـها عَلَى حَلَمَةِ أُذْنِكَ,‏
    فَكَيْفَ تَنْسَانِي وَمَراكبي ( تَتَوَهَّطُكْ )؟
    ))))).‏

    أُلاحِظُ أنَّ الكاتبة قدِ استخـــدمتْ ياء الاحتياز بكثرة ،وهيَ ياء المتكلِّم ( أربعًا وستينَ مرة ) في ‏قصيدتها أُنثى المزامير والمعروف أنَّ ياء الاحتياز تَدُلُّ على الحميميَّة الشَّديدة وتقارب المفردة ‏والاحساس بها ما بين الكاتبة وعاطفتها الملتهبة تجاه مفرداتِها . وحميميَّتُها تكمُنُ في أنَّ النُّطْقَ بهذا ‏الحرفِ ينسابُ كما يرى الْكثيرونَ ، وأنا منهم - نَحوَ القلبِ وذلكَ ما يجعلُهُ يحتفِظُ بمسحةٍ حميميَّةٍ رائعةٍ في المعنى ؛ ‏ونُطْقُ ياء الاحتياز ( أوْ ياء الامتلاك) المَخْفُوضُ يُفضِي بها إلى القلبِ مباشَرةً .‏

    (عدل بواسطة محمَّد زين الشفيع أحمد on 08-11-2010, 07:49 AM)

                  

08-11-2010, 07:58 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    * كما أَلْحَظُ أنَّ ثَمَّةَ تَقاربًا بينَها وبينَ الأديبَةِ العراقيَّةِ / بلقيس حميد حسن والأديبةِ الكويتيَّة / سُعاد ‏الصباح حَيْثُ تقولُ سعاد الصّباح في قصيدتها ( المجنونة ) :‏
    أنا في حالة حبٍّ… ليس لي منها شفاءْ‎
    وأنا مقهورةٌ في‎ ‎جسدي‎
    كملايينِ النساءْ‎
    وأنا مشدودةُ الأعصابِ لو تنفخُ في أُذْني
    ‎ ‎تطايرتُ دُخاناً في الهواءْ‎
    يا حبيبي‎ :
    إنني دائخةٌ‎ ‎عشقاً‎
    فلملمني بحقِ الأنبياءْ‎
    أنتَ في القطبِ الشماليِّ وأشواقي ‏
    بخطِ‎ ‎الإستواءْ‎.
    إنتمائي هو للحبِّ وما لي لسوى
    ‏ الحبِّ انتماءْ‏‎.‎


    ** وتقولُ د .إشراقة مُصْطَفى حامد :‏

    اشْتَهِي أَنْ تُحِبُّني كَمَا أنَـا،
    كمَا أنُوثَةِ حَرْفِي،
    وَتَمَرُّديَ المَجْنوُنُ في عِزِّ ظهيرةِ بوحِكَ الحَنُونْ..‏
    يَـا لَحُضْنِكَ المُتَوَحِّشِ الدِّفْءْ..‏
    ذاكِرةُ عذابي ترتعشُ،
    لذعةُ مزاميرِ الأُنثَى..‏
    تنبتُ في قلبِكَ ريشًا من قُزحْ /‏
    حَمَامةٌ أهْدَلٌ فيكْ ،
    ثُمَّ أمْضِي فِي قاعِ المرْجَانْ..


    *** وقد قالتْ سعاد الصباح أيضًا في قَصيدتِها ( امرأةٌ بلا سَواحِلٍ ) :‏

    يا سيدي ‏‎ :
    مشاعري‎ ‎نحوك بحرٌ ما له سواحلْ‎
    وموقفي في الحبِ لا تقبلهُ القبائلْ‎
    يا سيدي‎ : ‎أنتَ الذي أُريدُ لا ما تريده تغلِبٌ ووائلْ‎
    يا سيدي : سوف أظلُّ دائماً‎ ‎أُقاتلْ‎
    من أجلِ أنْ تنتصرَ الحياةْ‎
    وتورقَ الأشجارُ في‎ ‎الغاباتْ‎
    ويدخلَ الحبُّ إلى منازلِ الأمواتْ‎
    لا شيءَ غيرُ الحبِّ‎ ‎يستطيعُ أنْ ‏
    يُحرّكَ الأمواتْ‎…
    يا سيدي : لا تخشَ أمواجي ‏
    ولا‎ ‎عواصفي‎
    ألا تحبُ امرأةً ليسَ ‏
    لها سواحلْ ؟؟


    ** وتَقولُ د. إشراقة مصطفى :‏

    أينَ المَفَـرُّ...‏
    وأنفاسُكَ لا تَبِينُ فِيها شَعْرَةٌ تَفْصِلُني عَنْكَ،
    كيفَ وأنَا أتَوَسَّدُ مِخْدَعَ أحْلامِكْ ،
    وَأَرْحَلُ فِي كُرياتِ رَغبتِكْ ،
    ونَدَاوَةُ رُوحيَ عَلَى شَفَتَيْكْ..‏
    اللُغةُ لا تَصْمُتُ يَا حبيبي..‏
    حينَ ظَمَأِ مِئْذَنَةِ اللَّيْلِ عَلَى ضِفَافِكَ،
    لا مَفَرَّ..‏
    وذِراعَاكَ سَيْقانُ أُقْحُوانَةِ حُلْمِي ،
    وَأنْفَاسُ بُحَيْرةِ دَمِكَ تَنْمُو أزْهَارًا للخَلاصْ ..‏
    لَنْ يَحُلُّنِي الغِيَابْ ،
    وَلَنْ تُحرِّرُكَ هَزيمتي مِنْ تَأويلاتِ الكِتَـابَة،
    انْسَرِبْ مُضَادًّا حَيَويًّـا لِعَالَمٍ أنتَ فيهِ حَبيبي ..‏
    طَـائِرُ بَطْرِيقِ قَلْبِيَ الَّذِي لا يَفْنَى/‏
    لا يرحلني/‏
    لا يتركني/‏
    ولا يفوتني..‏
    تَرْحَلُ ثُمَّ تَعُودُ،
    تَعُودُني خصْبًـا وَتَمْضِي مَبْلُولًا بِوَهَجي،
    وحينَ يَطلِقُ الشِّتاءُ ضفائرَ شَوْقِي،
    وَيَتَوَهَّجُ النِّدَاءُ حَنْجَرةَ اشتهاءاتي..‏
    آتيكْ ،
    و {أُقَرْطِعُ أبْري} عَذَابَاتِكْ..‏
    إنَّ رُوحي ظَمَأٌ..‏
    جسدي عويلُ القَهْرْ ،
    ثَمْرَةٌ واحِدةٌ تَكفِي ليَتَّقِدَ :‏
    ريشُ الرُّوحِ في كفِّكْ ..‏
    وشوقي شَهْقَـةُ قَيْثَارةٍ،
    أُعَلِّـقُـها عَلَى حَلَمَةِ أُذْنِكَ,‏
    فَكَيْفَ تَنْسَانِي وَمَراكبي ( تَتَوَهَّطُكْ ) ؟



    ‏** هُناكَ بعضُ المُفْرَداتِ في نُصُوصِ الكاتبةِ أحالَني بعضُها إلى العاميَّةِ الفصيحةِ ‏
    ومنها على سبيل المثال :‏

    ‏* ( أقرطِعْ أبري )
    ‏**‏
    فَكَيْفَ تَنْسَانِي وَمَراكبي ( تَتَوَهَّطُكْ )؟
    ‏**‏
    رُّجَ {رَائبَ} ضجيجي،
    ‏**‏
    و {سِلَّني} من عجنةِ‎ ‎روحِكَ:‏
    ‏**‏
    و{حُتربُ} قهوتِكَ على مقاطِعِ غُنايا،
    ‏**‏
    لحينِ نُعلِّقُ الأضغاثَ والهَزيمةَ على (مشلعيب) العَدَمْ
    ‏**‏
    يَشُرُّ {هدومَ } جُنُوني عَلى الأرضِ البُورْ ،


    ‏ لكنِّي وفي قَرَارةِ نفسي لَمْ اسْتَسِقْهَا وقدْ يَكونُ لِضَعْفٍ في ذائقتي ، أوْ لأنِّي أرَى أنَّهُ كانَ من المُمْكِنِ ‏استبدالَها بغيرِها ، ولكنْ يَظَلُّ دائمًا أنَّ للكاتبِ معنًى في باطنهِ ،قدْ نَقْتَربُ منهُ وقدْ نبتَعِدُ كثيرًا عن ‏مَقْصَدِهِ و زاويَتِهِ الَّتي منها يَرَى الأشياءْ .‏
                  

08-11-2010, 08:03 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    وأخيرًا أقولُ : في تقديري ، إنَّهُ مُهِمٌّ جدًّا أن نفصِلَ ما بينَ كتاباتِ الأديبِ ، والأديبِ نفسِهِ ، ذلِكَ لأنَّ ‏الأديبَ مُسْتَفَزٌّ من جِهَةِ بيئتِهِ الَّتي مِنْ حَوْلِهِ ، فهوَ يَحْمِلُ هَمَّهُ الْخَاصَّ ، وهُمومَ غيرِهِ من النَّاسِ ، ‏لِذلِكَ جديرٌ وحَرِيٌّ بالكاتبةِ أنْ تَحْكي عن بناتِ جِنْسِهَا وطبيعيٌّ جدًّا أنْ تَحْكيَ في كتاباتِها عَنِ ‏الْحاجَةِ الطَّبيعيَّةِ للرَّجُلِ ، وقَدْ رَأينا ما قالتْهُ ولَّادةُ بنتُ المُسْتَكفي وهيَ تُخاطِبُ ابنَ زيدونَ . وغالبُ ‏ظَنِّي أنَّ الْقراءاتِ المُتَسَرِّعَةِ الأحكام لمثلِ هذهِ النُّصُوصِ الْعميقةِ الدَّلالاتِ ، دائمًا ما تَظْلِمُ النَّصَّ ‏وكاتِبَهُ ، كثيرًا ، ولَطَالَما أنَّ هذهِ الكتاباتِ تكْسِرُ تابوهاتِ ونواميسَ الْمجتمعاتِ وتَقْرَأُ الْواقِعَ دُونَ ‏ابْتِذالْ ، ولَطالما أنَّها تَحكي شيئًا مَسْكُوتًاعنهُ ومُنْسِيًّا لا تَقْرَبُهُ الذَّاكرَة ، إذنْ فلِنُحاول قِراءَتها بعمقْ . ‏كما أرَى أنَّ الْكتابةَ الإبداعيَّةَ عَمَلٌ جَريءٌ وواضِحٌ ، لا يَعرفُ الرِّياءَ والمُداراةَ أوِ النِّفاقَ الأدبيَّ ، ‏لأجلِ ذا لَيْتَنا ننظُرُ إلى ما وراءِ الْمعاني وأنْ نفهمَ جيِّدًا مفرداتِها بشكلٍ أدَقّ ، ومعرفتها عن قُرْبٍ ‏ومناقشَةِ تلكَ الحُرُوفِ بصُورةٍ أعمق من السَّطحيَّةِ والقشريَّةِ الَّتي نتعاطاها ؛ وَلَنا أنْ نَحْكُمَ بعد ذلكَ ‏سلبًا عليها أو إيجابًا لها.‏
    ‏ فشُكْرًا لكِ يا د. إشراقة على هذا الْجمالِ والْخيالِ الْواسِعِ ،الَّذي ألْهَبَ فِيَّ الذَّاكرةَ والمُخَيِّلَةَ كثيرًا ، ‏وأنتِ تَعْبُرينَ بِنا إلى فَضَاءٍ أكثرَ أُكسجينًا بهذهِ الحُرُوفِ الْمُتمَرِّدةِ على اللغةِ النَّمَطيَّةِ الرَّاهنةِ والنَّافرَةِ ‏من معطياتِ الواقِعِ الآليَّة ،وشُكْرًا بأنْ هَيَّأتِ لي سَفَرًا طويلًا في كَيْنَونَةِ مفرداتِكِ وكتاباتِكِ الَّتي لَمْ ‏يحصِرْهَا رسمُ الْواقِعِ المألوفِ وحَسْب ؛ ممَّا أدَّى ذلكَ بدَوْرهِ لاتِّسَاعِ رقْعَةِ نُصُوصِكِ فهمًا في خيالي ‏على مسْتَوى الجنسيْنِ : القَوْلي والدَّلالي ، الَّذَيْنِ لَمِسْتُهُما منْ كتاباتِكْ ، وكما معروفٌ أنَّ هُناكَ تفاوتًا ‏أحسبُهُ طبيعيًّا بينَ إحساسِ قارئٍ وقاريءٍ آخر في المَعْنَى ، لِذا آملُ أنْ تتقبَّلي فَوْضَى حَواسي هذه ، ‏وأعلمُ يقينًا أنِّيَ لَسْتُ بناقِدٍ ؛ لكنَّهُ ، يُمكنُكِ اعتبارَها تداعياتِ قاريءٍ ناشيءْ .‏


    وتقَبَّلي احتراميَ غيرَ المَحْدُودِ بِسَقْفٍ أو حَـائِطْ .‏

    أخوك دَوْمًا / محمَّد زين الشَّفيع أحمد .‏
                  

08-11-2010, 08:18 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    أُباركُ لكِ رمضان ، ونحمدُ اللهَ أنْ بلّغَنا إيّاه بفضلِه، جعلَهُ ربّي عليكِ شهرَ خيْرٍ وبركةٍ وتواصل ، ‏وأرجو أن تكوني بخيرٍ وعافيةٍ في الْفِكْرِ والْبَدَن.‏
    تحيَّتي .‏
                  

08-11-2010, 08:22 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قـرَاءَةٌ مُتأنيَّـةٌ في نُصُـوصِ د. إشراقة مُصْطَفى حامِد .‏ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    سأنْشُرُ هُنا أيْضًا ، قـراءةَ أخينا الشّاعر / بلّه محمّد الْفاضل ، لذاتِ الدّيـوان :‏
    ‏( أُنثَى الْمَزامير ) ، لـ د. إشراقـة مُصطفى حامـد .‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de