الوحدة الوطنية في غياب الحراك السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 06:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2010, 01:05 AM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوحدة الوطنية في غياب الحراك السياسي

    الندوة الخاصة بفرص تحقيق الوحدة الوطنية و التي نظمتها الدائرة الثقافية للجالية السودانية بواشنطن 5/8/ 2010 و قبل ستة اشهر فقط من اجراء الاستفتاء لتقرير المصير للاخوة الجنوبيين في يناير 2011 و التي تحدث فيها رؤوساء مكاتب الاحزاب السياسية و ممثل الحزب الحاكم و ممثل المؤتمر الشعبي لم تروي ظما الحاضرين اللذين جاءوا للتداول و سماع رؤية الاحزاب عبر ممثليها في طرح برنامج و خطط جديدة تقرب المسافات البعيدة بين الوحدة و الانفصال و بين الشتات و التمزق والتقارب و الائتلاف الذي تنزر به الاوضاع السياسية و الاجتماعية و الامنية للبلاد ..
    الوحدة الوطنية حراك دائم و مستمر في حالة السودان خاصة من الناحية الجغرافية و التاريخ منذ ولادة الدولة السودانية بحدودها الحالية و التي تشمل جميع الاقاليم و مواطنيها بمختلف ثقافاتهم و معتقداتهم و الوانهم و لغاتهم ...
    الجغرافبا... المليون ميل مربع و الذي كان يشمل الاقاليم التسعة .. الشمالية و الشرقي و النيل الازرق و الوسط و كردفان و دارفور و اعالي النيل و بحرالغزال و الاستوائية ..الحراك السكاني او التداخل الاجتماعي الذي حدث في تلك الحقبة من الزمان كان للبحث عن الحياة المعيشية المستقرة و المستقبل الافضل و الذي فرضه المواطنون بانفسهم بفعل التداخل و النزوح الا ارادي في ظل التسامح الاجتماعي و القبول بالاخر لان الجميع يعانون من مثلث التخلف { الفقر و الجهل و المرض } و يشتركون في اهمال المركز لمناطقهم و احتياجاتهم فامتزج الطموح بالمعاناة و الحاجة الي الاوضاع المعيشيةالتي تسد الرمف و تجلي البصر و البصيرة مع فقدان الهوية و خطط التنمية .. و كادت الثقافات تندمج في بعضها بدون دراسة و من غير تخطيط و وجد ابن الجنوب خطاويه تقوده الي الشمال و ابن الغرب الي الشرق و ابن الوسط الي الجنوب .. حراك تلقائي و تداخل فطري لم يجد فيه النازح غير مبني حكومي من الطوب و الاسمنت و عمود كهرباء و حنفية موية و مستشفي او مدرسة او حتي شارع { ظلط } يمر عبر السوق الي مبني المديرية و ينتهي بمنزل { المحافظ } .. غاية ما شهده من الحضارة و التقدم .. اما العمل كسب العيش فينلغ منتهاه في { عامل البنا } او مساعد لوري او منظف { حواشة } او..وظائف التهميش و السخرة و ما اكثرها .. و عندما تجئر المعدة للطعام تتجه بقية الحواس الي { قفة الملاح } نفس دقيق العيش و الزيت و موية الفول او العصيدة في { حلة } مهترئة مطلية بسواد دخان الحطب فوق { كانون } تلهبه نيران عيدان الحطب او الفحم فى احسن الحالات و الظروف .. و ينتهي اليوم المرهق بعبار مريسة او كباية عرقي...الجغرافيا لم يحس بها الموطن و لم تتعثر بها قدماه عند ذلك التداخل الا ارادي و الذى ساقته الحاجة من موطنه الي مديريات اخرى لا يهمه اسمها او عاصمتها او حدودها .. و لكن يبقى الوطن شامخا مترابطا بترابه و شعبه البسيط و حدوده ...
    التاريخ .. منذ ولادة الدولة السودانية و الاستقلال 1956تعاقبت على ادارة البلاد حكومات و انظمة ديمقراطية و عسكرية ركزت حكمها و استقرت فى الوسط { المركز } العاصمة المثلثة { امدرمان .الخرطوم .بحرى } .. القصر الجمهوري ..القيادة العامة .. الاذاعة .. جامعة الخرطوم ..المطار .. البرلمان ..الوزارات الحكومية ..وكبرى بحرى .. وكبرى امدرمان ..وفندق السودان .. و القراند اوتيل ..و بضع شوارع { ظاط } ....تركت الاستعمار ..نسيت جنينة الحيوانات ..
    و اهملت جميع الحكومات بقية البلاد ..عدا ما تفضلت به { مايو } .. اذكروا محاسن موتاكم ..فرضت بعض المدن تواجدها لاهميتها الاقتصادية { للحيكومة } و ليس للمواطن .. مثل { مدنى } مشروع الجزيرة ..{ بورتسودان } الميناء البحري او المنفذ الوحيد للصادرات و الواردات ..{ عطبرة } مدينة الحديد و النار وسيلة النقل البرى داخل البلاد ..{ الدمازين و الرصيرص } مصدر الطاقة الكهربائة للبلاد.. {سنار } الخزان لري الاراضى الزراعية .. و حتى هذه المدن لم يشملها الاهتمام او خطط التنمية انحصر الاهتمام فقط في دائرة المدينة المصلحي و تركوها واهلها تنعم بمثلث التخلف ..
    نشات الاحزاب السياسة فى جلباب الطائفية .. الانصار {حزب الامة }.. بقيادة السيد عبدالرحمن المهدى .. الختمية {الاتحادى الديمقراطى } .. بقيادة السيد علي الميرغنى ..الحزب الشيوعي { المنفلت } و الرافض للجلباب و الذي التصق بطبقة العمال و المزارعين و الطلبة بقيادة الاستاذ عبدالخالق محجوب ..و الاخوان المسلمين بقيادة الاستاذ صادق عبدالله عبدالماجد ثم الاستاذ الرشيد الطاهر ثم د. حسن الترابى ..
    ساهم مؤتمر الخريجين مساهمة فعالة فى الحراك السياسى ضد الاستعمار و حرض الجماهير فى العاصمة و الاقاليم .. مدنى .. عطبرة .. بوتسودان الى قيام البرلمان1955و الجلاء و الاستقلال1956..و لنا عودة
                  

07-08-2010, 03:52 PM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوحدة الوطنية في غياب الحراك السياسي (Re: مجاهد حسن طه)

    ورد ضمن تقسيم الاقاليم التسعة اعلاه { النيل الازرق } خطا و المقصود { مديرية الخرطوم } ..لزم التنبيه .
    ورفع الزعيم اسماعيل الاذهرى و الاستاذ محمد احمد محجوب علم السودان فوق سارية القصر الجمهورى .. و استلم ابناء السودان ادارة البلاد بمعاونة محافظى الاقاليم و الادارة الاهلية .. وبدلا من اعداد خطط التنمية و الاعمار و ارساء دعائم الوحدة الوطنية و استغلال الاوضاع الاقتصادية المتوفرة للبلاد فى تلك الفترة لتعويض المواطن المغلوب على امره والذى ازله الاستعمار و نهب ثرواته .. التفتت الاحزاب الى مصالحها الضيقة وانشغلت بتوسيع نفوذها مستغلة حالة الغيبوبة و مثلث التخلف الذى كانت تعيشه الجماهير .. وزجت بالبلاد فى صراعات و ازمات لم يكن لها ما يبررها سوى الانانية و الجشع .. و ليتها اوفت ببعض ما كانت تعد به الجماهير من توفير الغذاء والتعليم والصحة و حل مشاكله و القرب منه و الالتصاق بانتمائه لتجد المواطن عند الحاجة له ..بل العكس تماما انشغالها بمصالحها الشخصية و الحزبية عملت شيئا فشيئا فى توسيع البعد عنه فاخذته المعاناة و اضحى اسير مشاكله و احتياجاته اليومية .. ففقد الثقة .. وقطع حبل الانتماء ..
    الجنوب .. كان مستعمرة مقفلة اراد الاستعمار عزلها عن بقية الوطن الكبير للحد من الزحف و المد الاسلامى الاتى من الشمال و انشا الكنائس للتبشير بالمسيحيةو الاستفادة من الارض وثروتها و الانسان و جهله و استغلاله لمصلحته الخاصة و غرس بذور الشقاق و الفتنة بينه و بين الشمال المسلم .. وبعد الاستقلال و رحيل المستعمر البريطانى لم تقدم الحكومات المختلفة للجنوب ما يحفزه للعودة الى احضان الوطن و لم شمل ابناءه بالوحدة الجاذبة و اعماره بالتنمية و المؤسسات التربويةو الصحية .. بل العكس تماما اصبح الجنوب مسرحا للعمليات الحربية و التدريب لعملياتالامن الداخلى للقوات المسلحة و اجهزة الامن و بدلا من قوافل التنمية و الاعمار ارسلت الحكومات ارتال العربات العسكرية و الدبابات والطائرات الحربية للحرب والدمار و زيادة الطين بلة ..وبعد ستة اشهر من الاستفتاء يبحث الجميع عن الوحدة الجاذبة ...رغم انني اتمزق الما و حسرة اذا ما يتمناه باقان اموم ان يحدث .. و الجنوب لمن لا يعرفه قطعة من الجنة ..وليس من راى كمن سمع .. و لنا عودة
                  

07-13-2010, 00:40 AM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوحدة الوطنية في غياب الحراك السياسي (Re: مجاهد حسن طه)

    الوحدة الوطنية ...المواطن السودانى شخصية متميزة تنحدر جزوره من اصول افريقية سمراء امتزجت بدماء عربية من الشمال و الشرق عند دخول العرب للسودان..و خلقت انسان متوازن لم يزده ذلك التمازج الا قوة الشخصية و الصمود و الشموخ و اصبح ذو حضارة متفردة .. افريقى من صلب تهراقا و بعانخى و عربى اللسان و الانتماءالاسلامى من صهر رجال الدين من الجزيرة العربية و العثمانيين و المصريين اللذين جاءوا مع حملة الدفتردار ... يقول الكثيرون من السودانيين اننا لسنا عرب لاننا غير مرغوبين فى المجتمعات العربية و يصنفونا من الطبقات الدنيا و ايضا غير افارقة لان بعضهم يحسبوننا او ينظرون الينا باننا عرب ذوى بشرة سمراء .. و هذا التعامل الغير حضارى من كلا الجانبين لا يزيدنا غير فخرا و صمودا فنحن { سودانيون } و هذا ما يميزنا عن غيرنا من الشعوب العربية و المجتمعات الافريقية ... الشمال تاثر كثيرا بالغزو العربى الاسلامى و اصبح يتكلم اللغة العربية و يدين بالعقيدة الاسلامية و الجنوب صار افريقيا بالانتماء للارض و الجزور و صار مسيحيا بعد ان عزله الاستعمار عن الشمال و سيطر عليه مجاس الكنائس للتبشير بالمسيحية .. وبعد جلاء الاستعمار عن الوطن انشغل الحكام الجدد بقضايا انصرافية لا تمت للوطن و المواطنين بصلة و اصبح البحث عن الوحدة الوطنية يعنى السودان كله و ليس الجنوب او دارفور او الشرق لان الجميع يعانى من مثلث التخلف كما زكرت انفا .. و الاهتمام بقضايا و مشاكل و احتياجات المواطنين و الموازنة فى التعامل معها بالعدل و المساواة و التقسيم العادل للثروة و السلطة فى ظل انظمة ديمقراطية نابعة من القواعد و الارادة الجماهيرية هى ركائز و دعامات الوحدة الوطنية التى تجمع شعبا يعيش فى وطن واحد رغم التباين فى الثقافات و اللغات و الانتماءات العقائدية و السحنات ...ولنا عودة
                  

07-15-2010, 03:53 PM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوحدة الوطنية في غياب الحراك السياسي (Re: مجاهد حسن طه)

    الوحدة الوطنية مرتبطة بالسلوك الشخصى للفرد نحو المجتمع الذى يعيش فيه و تاثير ذلك السلوك على الاخرين من حوله بمعنى ان اى شخص ينظر للاخر بنظرة دونية مترفعة تثير فى الاخر شعور الاحتقار و عدم القبول فيتولد لديه احساس بالظلم يدفعه للحقد و الكراهية و البعد و التنافر و عدم الثقة و هذا يظهر جليا فى تعامل الشمالى لاخيه الجنوبى طيلة الفترة السابقة بانه { خدام } فى المنزل او يمتهن مهنا هامشية لخدمة الشمالى و هذا الجرح مؤلما و لكن لابد من علاجه لانه من الاسباب الرئيسية التى ذادت و وسعت الشقة و اثرت فى مسار الوحدة ...و هذا السلوك ثانوى و خارجى غير مرتبط بللطبيعة الداخلية و الاصالة كما انه غير حضارى يمكن منعه او الحد منه و محاسبته اجتماعيا و قانونيا و لكنه مؤثر و فعال من الناحية النفسية و النظرة الوحدوية ...
    بعد الاستقلال اصبح الوضع كما هو عليه من عدم الاهتمام بتنمية الموطن و الارتقاء بسلوكه الفردى او الاجتماعى و شعوره باللانتماء للوطن و تحديد ملامح هويته السودانية التى تميزه عن غبره من الشعوب التى تعيش من حوله .. لم تتضمن الاهداف و لا البرامج لللاحزاب السياسة خطط علمية او عملية او مناهج دراسية تغذىالعقول و ترتقى بالسلوك الحضارى للمجتمعات المتقدمة وبناء الشخصية القوية المنضبطة و الواثقة بنفسها .. واكتفت بطه القرشى مريض و منقو ما عاش من يفصلنا .. ارادت الاحزاب للموطن ان يظل اعشىيلفه مثلث التخلف لتحقق من خلاله مصالحها الشخصية والحزبية الضيقة لانه اذا ما تعلم وتقدم بحث عن هويته و مصلحته و حقوقه و تحرر فى اختياره و ارادته .. وهذا ماتخشاه الاحزاب و تغض الطرف عنه ...
    التمازج الثقافى لا يعنى الغاء او تهميش الاخر و لكنه الصراع الحضارى و التنافس الشريف فى ظل ظروف اجتماعية معافاة و تسامح و القبول باللاخر و يكون البقاء للاصلح و الاقوى و هنالك عدة ممارسات اجتماعية و عادات متشابة بين مختلف القبائل السودانية فقط تفتقر للدراسة الواعة المتانية و التخصصية و التى تعالج الفورق و المشاكل التى تظهر من خلال الحراك اليومى للحياة و البقاء و ايجاد الحلول الناجعة للتصدى لها و الحد منها لعدم تراكمها و ظهورها باشكال و اليات يصعب تدركها و تتسبب فى التمرد و حمل السلاح .. و الشتات و التمزق .. و لنا عودة
                  

07-20-2010, 10:20 PM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوحدة الوطنية في غياب الحراك السياسي (Re: مجاهد حسن طه)

    الحراك الاجتماعى كما قلنا انه سمة الحضارة و التطور و الاستمرارية لن يتوقف حتى نهاية الوجود ..و التحول الاجتماعى الذى حدث منذ سبعينات القرن التاسع عشر و تحديدا عقب انقلاب مايو 1969على الديمقراطية الثانية كان سلاحا ذو حدين فقد كانت الثقافات نسيج قبلى تسيطر عليه الادارة الاهلية لكل اقليم بعد ان استعان بها الاستعمار فى ادارة شئون البلاد المترامية الاطراف و كان على راس كل اقليم زعيم قبلى التف حوله المواطنين طوعا و واقعا وجدوه .. ففى الشمالية كان الشيخ الزبير حمد الملك و فى ارض البطانة { الاقليم الاوسط } الشيخ على ابوسن و فى كردفان السلطان بابو نمر و فى دارفور السلطان مادبو و فى الشرق الشيخ بيتاى و كجراى و عواض و اهل القبب و الخلاوى و الكجور فى الجنوب ..و كان المستوى المعيشى للمواطنين رغم بساطته و تواضع وجباته التى لم تتعدى الكسرة و الملاح و العصيدة و الفول و فى بعض الاحيان { اللحمة } رغم الثروة الحيوانية الهائلة و التى كانت من دعائم اقتصاد البلاد الا ان الحكومات فضلت تصديرها للخارج لصالح { خزنة الحكومة } و التى لم يستفيد منها المواطن فى تطوير و رفاهية حياته و صحته و تعليمه ... رغم بساطة { المائدة } الا ان المواطن السودانى عرف بين الشعوب بجوده و كرمه كما جاء فى قصيدة شاعرنا الكبير المرحوم اسماعيل حسن { ديل اهلى } .و كانت البروش و الحيشان و القدوح و القدور و الصوانى فى كل المناسبات الخاصة و العامة فى الافراح و الاتراح و خاصة شهر رمضان و الافطار فى الشوارع مجبرين المارة و السيارة طوعا و غصبا للمشاركة مسلم او مسيحى صائم او فاطر بنفوس صافية و وجوه مستبشرة و حواس تعمل على سجيتها و ما جبلت عليه من حاتمية و كبرياء و شهامة .. الحراك الاجتماعى المتمثل فى العادات و التقاليد فى الحياة اليومية و الافراح و الاتراح و المناسبات المختلفة و الاعياد الدينية و الوطنية و كيفية التعامل و التواصل بين المواطنين بجانب نوعية الحكم و الادارة الواعية الرشيدة و العادلة تبنى ركائز اساسية للوحدة الوطنية ة تلاقى الثقافات المتباينة فقط ينقصها التخطيط العلمى و الدراسة المتخصصة و الدعم و التنفيذ و المتابعة .. كان هذا حال اهلنا الطيبين البسطاء حتى جاءت مايو 1969و رفعت شعارات الاشتراكية و نادت بالامركزية و تطبيق الحكم المحلي و افكار المرحوم الدكتور جعفر محمد على بخيت و الذى اراد ان يكحلها فعماها فى ظل نظام دكتاتورى شمولى رغم كثرة المتخصصين و المثقفين اللذين استعانت بهم مايو فى حكمها و ادارة شئون البلاد و العباد فى غياب تام للاحزاب السياسة للحفاظ على الارث القيم و توعية جماهيرها بالحفاظ عليهو البقاء على حياتهم المشتركة و كياناتهم الاجتماعية و تطويرها و تنميتها ...و لنا عودة
                  

08-01-2010, 02:04 PM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوحدة الوطنية في غياب الحراك السياسي (Re: مجاهد حسن طه)

    نحن السودانيون نمتاز بالتسامح و الشهامة و عزة النفس و لا نرضى الضيم و التسلط و كبت الحريات و الظلم و هذه صفات تجمعنا و تعزز من وحدتنا الوطنية فقبل مجئ { مايو } كانت الممارسات الاسرية و الاجتماعية فى غاية السمو و الرقى و البساطة و متعددة الطرق و الهوايات فتجد فى البيت الواحد المتدين المصلى فى المسجد او الكنيسة و المنفتح على الحياة الذى يمارس حياته الخاصة مع اصدقائه و اصفيائه { بالبهجة } و الانس و السهر و { القعدات } او السينما او المسرح او دور الرياضة و الا دين له و الشيوعى و الاخو المسلم و المنتمى لحزب الامة و الاتحادى و الاحزاب الاخرى و اللاعب الحريف و الممثل القدير و الشاعر المرهف و الكاتب المتمكن و محبى المكتبات و الندوات الادبية و الثقافية و الليالى السياسية و هؤلاء جميعا يخرجون من بيت واحد و بيئة واحدة و يمثلون مجتمعا عريضا يحترم الاخر و يفسح له المجال و الطريق .. كانت احتياجاتنا بسيطة و طموحاتنا كبيرة و عقولنا تسع دوائر المعرفة و التلقى و الاستيعاب لمن معنا و لمن حولنا .. حضارة و تقدم .
    كان الاحترام و التقدير لكبيرنا مهما كان مستواه المعيشى او التعليمى و هو { راس } العائلة و ملاذ الاسرة مهما علا و تعلم افرادها و صاحب الشورة و المشورة و الرائ الاخير فى الامور الصغيرة و الكبيرة فى الافراح و الاتراح .. تادبا و احتراما .
    لم نحافظ على تلك التقاليد و العادات التى كانت تميزنا عن شعوب المنطقة و العالم و لم يهتم بها احد لا الحكومات و لا الاحزاب و لا المنظمات و لا الافراد و لا الجهات المنوط بها الدراسة و التنقيح و التطوير و تشجيع الاجبال على العمل بهديها .. بل و فى غفلة منا داهمتنا ثقافات خارجية لا تمت لمجتمعاتنا و اخلاقنا و لا ثقافتنا بصلة مما ادى الى فراغ اجتماعى و ثقافى عملت فبه { مايو } مؤاسساتها و تنظيماتها من الاتحاد الاشتراكى و كتائب مايو و الاجهزة الامنية التى تغلغلت حتى داخل الاسرة الواحدة ..
    تطرقت لنظام { مايو } لانه كان بداية النهاية للوحدة الوطنية لا في الجنوب وحده بل فى الوطن كله رغم ان النظام استعان فى ادارت حكمه { بكميات } من المثقفين و المتخصصين و ذوى الكفاءات العلمية العالية و اللذين كان من المفترض عليهم الانتباه و المحافظة على ذلك الارث الاجتماعى القيم و تلك التقاليد و العادات المتميزة و تطويرها و تضمينها فى الناهج الدراسية و المعاملات الحياتية اليومية للمواطنيين ..
    ما هو دور الاحزاب السياسية و ما وضعته فى اجندتها و مبادئها و سياساتها تجاه ترسيخ و المحافظة على تلك العادات و التقاليد الاجتماعية و التى هى من اساسيات الوحدة الوطنية و تضمينها فى المناهج الدراسية و ترجمتها علميا و عمليا فى المعاهد و الكليات التخصصة ـ مع العلم بانها تولت الحكم ـ فى فترات متعددة او شاركت فيه .. لا تقل لى ان الفترات كانت قصيرة .. اقصر من ستة شهور يبحث فيها الجميع عن الوحدة الوطنية ... و لنا عودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de