|
ويحك ..!! إن الله لأرحم من أن يسلط علينا الطاعون مع المنصور
|
من روائع كمال الجزولى :
إحتمالان لا ثالث لهما: فإما أن الذي وقع بعد ظهر أمس الأوَّل، ووصفته (هيئة الأبحاث الجيولوجيَّة) بأنه هزة أرضيَّة من النوع الموضعي المحلي الناتج عن تأثيرات خارجيَّة، قد اقتصر أثره، فقط، على مدينة الخرطوم، أو أنني لم أشعر به في بيتي، بمدينة الخرطوم بحري، لأنني كنت غافياً!
ورغم عدم إلمامي بعلم الجيولوجيا، إلا أنني أغلب الاحتمال الأوَّل، مستبعداً أن تقع هزة في مدينة الخرطوم بحري، ولو بقوَّة 3 درجات على مقياس رختر، ولا أشعر بها، لمجرَّد أنني غفوت، أي حتى لم أنم تماماً!
على العموم لقد طمأننا اللواء عبد الله عمر الحسن، مدير الدِّفاع المدني بالولاية، إلى أن "السودان خارج منطقة الحزام الزَّلزالي"، يعني لن يضربه زلزال، كما أن مختصِّين في (الهيئة العامَّة للأبحاث الجِّيولوجيَّة) أكدوا ما معناه أن الهزَّات، حتى إنْ كانت متوقعة في أواسط السودان، فبسبب "تجدُّد انزلاقات الصُّدوع التي كوَّنت الأحواض الرُّسوبيَّة"!
لا أستطيع، بطبيعة الحال، أن أدَّعي فهم هذا الكلام الكبير على جميع وجوهه ودقائقه؛ غير أن ما فهمته منه هو أن المسألة بسيطة!
فلقد وقعت دلالته عندي، على أيَّة حال، موقع حكاية الأعرابي مع الخليفة المنصور بالمسجد؛ حيث وقف الخليفة يخطب، قائلاً:
ـ "أنظروا! منذ أن وُليت عليكم رفع الله عنكم الطاعون"!
فإذا بأعرابي يبرطم من آخر المسجد قائلاً:
ـ "ويحك! إن الله لأرحم من أن يسلط علينا الطاعون مع المنصور"!
|
|
|
|
|
|