كان لا بد أن أشترك إرضاء لعبد الله ولكبروس وقبل ذلك وفاء لزمن رائع وعميق يستحق هذه النوستالجيا أو الحنين الوفي، الذي جمعكم لكي تواجهوا واقعا مزودين بالدهر والتاريخ الجميل و ترددون مع المتنبى:
لولا مفارقة الاحباب ما وجدت لها المنايا الى ارواحنا سبلا
تجربة انسانية مدهشة، فعندما أقول " اولاد المغرب" كأننى أقول عيال الجويلى المعروفين بأنهم كمبلوا و عرضوا و جابوا سمح الخبر من فاس و مراكش و سلا. أو كأننى أقول ابناء الزهور Blumen kinder من شباب ثورة 1968 الذين انتسبوا الى الطبيعة أما تزودهم بالمغامرة و التجريب. أو كأنهم اخوان الصفا يبحثون عن اللغة الجديدة و الحياة. كل هذا و تنين الانقاذ يطاردهم و يضيق عليهم و يعطل وصولهم دراهم الضئيلة الممحوقة.
أولاد المغرب صارت رمزاً أو رقية عندما تنطقها وعلى الصعيد الشخصي صارت وصاروا فعلا من حياتي الغرائبية. أسعد حين أجدهم مبعثرين كالنجوم أو كالشوام في كل مكان في لندن، هولنده، زيورخ، معرض الشارقه، العالم الجديد وفي عدة زوايا في الخرطوم الكئيبة.
حين عاد المركز إلى الوطن كان وكيله الشرعي عادل أحمد يوسف ذلك الشهاب الفريد وكـأنه بالفعل زول موت. وحين أذهب إلى أوربا تكون بدعوات منهم ويكون الأقرع، الريح، نصر الدين، طارق، محمد الفاتح وغيرهم وفي مطار الخرطوم أجد في counter اللوفتهانزا تلك الصبية المتمردة التي لم يغادرها المغرب لأنها لم تستطع أن تغادره ويجيء أسامة بلوحاته المرسومة من عوالم أخرى وتشرفنا بإقامة معرضه وحين ضايقني جهاز الجوازات هب النقيب عامر ليختم الجواز. إنهم أولاد المغرب – هذا رأسمال إنساني وعاطفي يملأ ثقوب هذه الحياة المضنية، أمتن للقدر بالصدفة التي أوجدتني بينهم.
ولكن ... وهذا ما عطلني يا عبد الله عن المشاركة – يرجع الفكر إلى البدايات وأسأل: هل لمثل هذا كانوا يعملون أو يدرسون؟ بالتأكيد لا، كان المستقبل آنذاك غير هذا الحاضر تماما. فقد كانت الأحلام تتوق إلى سعادات ودهشات ولذات اخر وإلى بناء الوطن اليوتوبيا الذي كان يراود رؤوسهم في اجتماعات تنظيماتهم أو في معارك الاتحادات الشرسة. أين كل ذلك الفردوس المفقود. يقول سارتر: "بيني وبين البرجوازية حقد لا يفنى إلا بفنائي أو بفنائها." وأقول بدوري: "بيني وبين الجبهة حقد لا يفنى إلا بفنائي أو فنائها." وقد يكون السبب الوحيد للحقد أنها شردت هذه النجوم الزاهرة: أولاد المغرب في دياسبورا لانهائية. كانوا مثل فلسطينيي 48 يحملون مفاتيح وطن المستقبل ويحلمون بالعودة والجلوس في المحطة الوسطى بعد أن تكون باليما في عاصمة قومية تماما عقب عودتهم من مكاتب المحاماة التي تزين شوارع الجمهورية والبرلمان. وبعد ذلك يهبون إلى اجتماعات طويلة ... بتفاصيل لا تحد.
مازال الأمل متقدا بعودة أولاد المغرب إلى الوطن الشامخ الديمقراطي يقدلون حافين حالقين في زنقات الخرطوم وأم درمان وكل البقع ويلملمون ذكرياتهم وتجاربهم ويجعلونها زادا للتوازن الروحي والنفسي ودافعا لطلب المستحيل.
07-02-2010, 05:00 AM
ناظم ابراهيم
ناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734
ما حنقنا على القاهرة إلا لأنها انتزعت منا حيدر في بداية التسعينات غصبا وعنوة فقد كنا نتهافت عليه كتهافت الفراش على الشهاب... شكرا لأيام الرباط التي تكرمت علينا بالجلوس في حضرة عالم جليل اسمه حيدر... أينسى أبناء المغرب أمثال حيدر وقد عاشوا في كنف رجال كالجابري والمهدي المنجرة وفاطمة المرنيسي ومحمد عزيز الحبابي وعبدالرحمن طه ومحمد إرديس العلمي المشيشي وعبدالرحمن القادري والتازي وسعيد يقطين... وغيرهم الكثير من عباقرة هذه الأمة؟؟
07-02-2010, 06:00 AM
ناظم ابراهيم
ناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734
المغرب كل هؤلا، نصرالدين جبجبوس ومنعم، والرائع ابوبكر عبدالله ادم ذلك الفتي الابنوسي القادم من حضارة السلطنة الزرقاء، لينثر حكمته بيننا،مع دخان تبغه. والمغرب مسلم محمد حمدي، النبي الجبراني، عاشوا بيننا كالانبياء يحملون رسائلهم. وحيدر جاكات يشق الدروب ليصنع الممكن بقفاشته وضحكاته المجلجلة. ياسر اب ضهر، ومحمد ساتي، اللذان قرأء بشغف كل الاصدرات الادبية، وهل من مزيد زنقة وادزيز وذاك المنزل التي تفتقت فيه الكثير من النقاشات،كل في مجال اهتمامه وكمبال يصنع الحياة، ونعاقر المعبة في الزجاج، ونخاصم المشتري، كأننا اطفال في روضة يانعة. وهي بالتاكيد روضة، لانها جمعتنا برياض السودان المختلفة، فرانسيس واني، يوسف كوة وعبود ادروب، والضو هاشم، وحاتم حسن بخيت، وابومدين، واب صلعة ود جبرين، والورطة ناصر وابا قاسم الفنان، ويحدثك عن اصدارة حروف، كأنك مشارك في تحريرها. هشام ابوالجوخ وهاشم جوطو، وحسن لهطة وهشام هلالي، لايمكن ان تعيش بين هولاء، وتخرج هكذا، وتغالط اذا ما كان المك نمر، مخطط كالنمر ام لا.
مودتي ولي عودة.
07-02-2010, 12:04 PM
طارق جبريل
طارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556
عزيزي الفاضل، هل انت الفاضل الذي سكن في البيت الذي كنت اقطنه في حي الانارة في الدار البيضاء؟ ارجو ذلك املي انت تحدثنا عن ذلك البيت ومن سكنوه عثمات الحضري و التاج و اسامة وحسن الزبير ومسلم محمد حمدي وكذا الجيران و اوكريم بتاع البقاله.
اخوك عماد حسن حريج الدار البيضاء واشنطن
07-02-2010, 02:09 PM
Walid Safwat
Walid Safwat
تاريخ التسجيل: 01-15-2003
مجموع المشاركات: 1227
Quote: وهي بالتاكيد روضة، لانها جمعتنا برياض السودان المختلفة، فرانسيس واني، يوسف كوة وعبود ادروب، والضو هاشم، وحاتم حسن بخيت، وابومدين، واب صلعة ود جبرين، والورطة ناصر وابا قاسم الفنان، ويحدثك عن اصدارة حروف، كأنك مشارك في تحريرها. هشام ابوالجوخ وهاشم جوطو، وحسن لهطة وهشام هلالي، لايمكن ان تعيش بين هولاء، وتخرج هكذا، وتغالط اذا ما كان المك نمر، مخطط كالنمر ام لا.
اكيد ما ممكن تخرج كما دخلت.. فبين هولاء تترك جزيئات من روحك من بعضهم تنهل الحمق لكن من اكثرهم الحكمة حكمة ان تكون او لاتكون..... مثلهم __________________________
ياناظم .. تناشد الدياسبورا بالتجمع لتداول الذكريات وانت تراوح بين مكانك وبيتنا الواقع على مرمى حجر من مزارك ... واللهي البلد دي صعبة خلاس...... _____________________
07-02-2010, 07:20 PM
ناظم ابراهيم
ناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734
Quote: عزيزي الفاضل، هل انت الفاضل الذي سكن في البيت الذي كنت اقطنه في حي الانارة في الدار البيضاء؟ ارجو ذلك املي انت تحدثنا عن ذلك البيت ومن سكنوه عثمات الحضري و التاج و اسامة وحسن الزبير ومسلم محمد حمدي وكذا الجيران و اوكريم بتاع البقاله.
العمدة، اظنك تقصد عمو الفاضل،ذاك الساخر حتي من روحه،عاصرته هائما يبيع الحظ بالحياة نواحي المغرب، و منزل الانارة زرته،ايام النبي مسلم وابراهيم طه الجاك، والمدهش الحضري وابو الريح. كازا ويا من كازا عاصم المشرف كالولي الصالح، في عليا كهفه حوله المريدين والاتباع والحاج كوشيب، ثمة احساس يتملكك، بأنك في كادقلي عندما تلتقيه،وعبد الكافي الذي يحفظ مواصلات المدينة وارقامها، واحمداي النور احمداي، اذا رايته وسط المليون تفرزه بسوادنيته القحة بالطبع والطباع. ومحمد مصطفي الخانجي وحمدان في البسيجور، كانهم امراء متوجين بطيبوبة اهلنا السمحين عاصرناهم، ومروا من هنا، وهل يملك من لمس ذلك ان يقول ان حظي كدقيق يوم ريح.... وهؤلاء هم من قبضوا الريح ونثروها وعدا وتمني.
لي عودة
07-03-2010, 03:31 AM
ناظم ابراهيم
ناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734
Quote: أولاد المغرب صارت رمزاً أو رقية عندما تنطقها وعلى الصعيد الشخصي صارت وصاروا فعلا من حياتي الغرائبية. أسعد حين أجدهم مبعثرين كالنجوم أو كالشوام في كل مكان في لندن، هولنده، زيورخ، معرض الشارقه، العالم الجديد وفي عدة زوايا في الخرطوم الكئيبة.
حين عاد المركز إلى الوطن كان وكيله الشرعي عادل أحمد يوسف ذلك الشهاب الفريد وكـأنه بالفعل زول موت. وحين أذهب إلى أوربا تكون بدعوات منهم ويكون الأقرع، الريح، نصر الدين، طارق، محمد الفاتح وغيرهم وفي مطار الخرطوم أجد في counter اللوفتهانزا تلك الصبية المتمردة التي لم يغادرها المغرب لأنها لم تستطع أن تغادره ويجيء أسامة بلوحاته المرسومة من عوالم أخرى وتشرفنا بإقامة معرضه وحين ضايقني جهاز الجوازات هب النقيب عامر ليختم الجواز. إنهم أولاد المغرب – هذا رأسمال إنساني وعاطفي يملأ ثقوب هذه الحياة المضنية، أمتن للقدر بالصدفة التي أوجدتني بينهم.
ولكن ... وهذا ما عطلني يا عبد الله عن المشاركة – يرجع الفكر إلى البدايات وأسأل: هل لمثل هذا كانوا يعملون أو يدرسون؟ بالتأكيد لا، كان المستقبل آنذاك غير هذا الحاضر تماما. فقد كانت الأحلام تتوق إلى سعادات ودهشات ولذات اخر وإلى بناء الوطن اليوتوبيا الذي كان يراود رؤوسهم في اجتماعات تنظيماتهم أو في معارك الاتحادات الشرسة. أين كل ذلك الفردوس المفقود. يقول سارتر: "بيني وبين البرجوازية حقد لا يفنى إلا بفنائي أو بفنائها." وأقول بدوري: "بيني وبين الجبهة حقد لا يفنى إلا بفنائي أو فنائها." وقد يكون السبب الوحيد للحقد أنها شردت هذه النجوم الزاهرة: أولاد المغرب في دياسبورا لانهائية. كانوا مثل فلسطينيي 48 يحملون مفاتيح وطن المستقبل ويحلمون بالعودة والجلوس في المحطة الوسطى بعد أن تكون باليما في عاصمة قومية تماما عقب عودتهم من مكاتب المحاماة التي تزين شوارع الجمهورية والبرلمان. وبعد ذلك يهبون إلى اجتماعات طويلة ... بتفاصيل لا تحد.
عزيزنا / ناظم ابراهيم نواصل معك هذا البوح الجميل والعودة الى ذكريات { اولاد } وعقد فريد تركوا بصمة في رحاب المغرب قبل ان يتبعثروا في مرافئ غربة جديدة
عزيزى ناظم وكل الاحباب الطيور الراحلة فى ضل المسا بتسال عليكم طال علينا فراقكم والله ياغايبين قدر ما ننسى العلينا برضو مشتاقين
هكذا الشوق غلاب للمغرب ولكل من تسللوا الى هناك فى ظهر المرداس وعين قادوس ووجدة والداوديات والوازيس والبوسيجور والمعاريف وحى الهنا والتقدم ومن عبروا الطريق بين الالفة واللوسيو هناك عند حواف المحيط لكل اولئك اللذين غمرتهم ليالى الرباط والخطى الجميلة الدافئة بين باليما والللاجار فى مقاعد الدراسة وفى ليالى السمر الجميل ايام لاتنسى سلام للمغرب من اقصاه الى اقصاه ولكل من مر من هناك
07-03-2010, 12:09 PM
حاتم الياس
حاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981
حاجة غريبة ياناظم أمبارح بس كنا أنا ومحمد عبد الماجد وشمس الدين فى جلستنا نتداعى بحنين غريب ونتساءل أقولها وهى تخصنى وتخصهم دون اى زيادة أو نقصان عن مالذى يميزينا أولاد المغرب ...قلت لهم مداعبا... المغرب فى العالم اللامنظور مكان يضج بالأسرار الروحية الخفية والغريبة..ربما نكون قد عبرنا سرداباً من سراديبها هنالك دون أن نعلم وعدنا وفينا شئ من الدروشة____________
07-03-2010, 05:17 PM
ناظم ابراهيم
ناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734
من فاس وظهر المهراز لعين قادوس والى زازا منعرجا الى مكناس وإسماعيليته مرورا الى الرباط وأزقته، زنقة تيداس ونيجيريا الى السويسي وأكدال الى كازا الرائعة الى مراكش الحمراء الى طنجة وختاما القويرة والساقية الحمراء وورزازات والحسيمة (العجيبة) وكتاما وإنتهاءً بأغادير الساحرة...
لو خيروني في هذه الدنيا، لإخترت ان اقضي بقية عمري في طنجة، كلما جاءني الإكتئاب، أسافر للجزيرة الخضراء وأنام على خدها واغفو في إشبيلية ثم أعود بتلك المعدية العجيبة لطنجة مع قليل من دوار البحر...
شكرا ناظم...
07-07-2010, 11:37 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
من هادي البلاد الذهللة اعفي الجبال من الصدي والشارع التحتاني من خمج النسيم احلاك مكندك في أمس الالفه بالزول الغريب اجمل من المركب تطلوح فلقه اه أجمل من الخطأ صاح..... شنو
كما يرددها خيري في سيناريو اليابسة، بمثل تلك الرؤيا، كانوا اولاد المغرب، يتناقشون ويختلفون وبينهم مساحة من الود والحبور، ويسكن طلاب الجبهة الديمقراطية، مع طلاب كفاح الطلبة في منزل واحد، والادهي، يقفون في مساحة واحده من بعضهما في قضاياهم التنظيمية، ورابطة الاتحاديين وطلاب الامة، وبعض عقلاء الاسلاميين، وذاك سودان مصغر، وتتداعي في التشكل في مخيلتنا، ونردد مع كمبال انا بفخر بك يا وطني، خارجة من الجوف، ودمعات كمبال الخجولة بين النظارات، ترجعنا الي بوادي كردفان، او سهول دارفور وجبال توتيل، فقد كانوا يقلبون صفحات ماضيهم لأستشراف مستقبلهم .
شخصية مزاجية،تنضح بذكاء ونقاء سريرة، نادرة، وعزة بالنفس كمحارب فقد كل اسلحته في معركة، ولم يستسلم، ولن يفعل. جعلنا نعشق محمد اركون، ونقبل علي كتبه بشغف لايحده حدود. لم اجد بين السودانيين بالمغرب من هضم رؤي اركون، كما هذا المنتصر، صاحب الضحكة المجلجلة التي تهتز لها اسقف بنايتنا الخربة في واد زيز. ونقاشاته الليلة مع الفتي الابنوسي ابوبكر، المغرم برولان بارت وفلسفته التفكيكية لبنية النص، كنا نستمع مشدوهيين، بتلك النقاشات وثمة اماني اذ انتقلت مثل تلك نقاشات الي ارض الوطن، كما اورد دكتور حيدر ابراهيم بدل ان تحضنهم، المدينة القارس بردها، ليس في خيالهم احلام شخصية بمعزل عن احلام الكل بل حتي اياديهم كانت تمتد،مع الكل عندما يأكلؤن. او كما كان يردد ود المقدم بأستهجان مشاركة الجميع معه في دراهمه المعدودة التي ينتزعها من جيبه مجبرا. اؤلئك هم خاصة الخاصة التي نعتتهم كتب الادب العربية، وصاروا يشاركوننا حتي في ارحام امهاتنا.
مودتي
07-10-2010, 11:36 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
زملاء كانوا معنا بالمغرب، وبدأت الذاكره،تبخرهم، ربما لعدم الاحتكاك المتواصل معهم او ربما تواتر السنين. رغم انهم شكلوا حضورا كبيرا في اذهاننا، وارتبطوا بمواقف لازالت في مخيلتنا. الطيب ركس من اؤلئك، بضحكته التي تشبه شخوص روايات نجيب محفوظ، يثرثر لكنه بلا نيل ويتمشدق بالزنقة، كأنه من مواليدها، ويرتبط بحميمية مع المغاربة تظن لوهلة، بأنه صحراوي متمدن. لديه خبرة بدروب المدينة القديمة بفأس حتي سكن فيها موخرا. به بديهية في المواقف الحرجة. كمبال في احد المرات، جاء الي واد زيز، لياخذهم ويشاركوه، فرحه ألمعبأءة بالزجاج بمنزله في الزهوة، وكمبال في بداياته،كان غير مستلطف ابو الريح، ذهبوا معه، الريح وعصفور وعثمان النور، والنبي مسلم،والطيب ركس، والعشاء صنوف ندر لنا تناولها، وعصفور استلم المطبخ وعثمان النور الفرح، ونقاش حاد بين كمبال وابو الريح، ادي بطرده من المنزل، واثناء النقاش تسلل ركس الي المطبخ، وافرغ العشاء، في ميكا<كيس> وتضامن مع ابوالريح في الطرد، بينما البقيةاستأثروا البقاء، تلك ليلة نادرة والعشاء نادر، ونال المطرودين غنائم الليلة، بينما الذين بقوا، ممنيين النفس بالغنيمة، واثناء غضب ابوالريح، يحاول ركس تهدئته بان اللعب مضمون ورجعوا الي وادزيز بغنيمتهم، وقبض عثمان ومسلم وعصفور الرياح في العشاء، بينما الريح وركس بهواء الرياح الصيفية نالوا ليلتهم بعشاء دسم.
مودتي
07-11-2010, 06:15 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
من نظرتى الاولى شغل فؤادى غرام شفت الجمال فاتن واتحققت احلام بلاهى ليه يازمان ماتهدى لى ايام
كان طعم الليلة الاولى كذلك مثلما يشدو صلاح محمد عيسى ذلك الفنان المرهف خطوات منتشية رغم ان الساعة قد تجاوزت منتصف الليل امام فندق الترمينوس قريبا من محطة القطار فى الرباط ورغم تعب السفر الطويل من الخرطوم الى كازا ثم الرباط كانت العيون المتعبة تتوق لمعانقة شمس الصباح انتظارا لسبر اغوار المدينة الحلم وبعد مسيرة قصيرةعلى الاقدام والهواء الرطب يغمر الوجوه استقر الركب فى فيتال هوتيل امام اسوار سويقة باب الحد
نواصل
07-14-2010, 01:53 PM
ناظم ابراهيم
ناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734
المغرب صدد لا يفتر ... ولا يشبع! "جزرة" ساسة ... تغيظك علي مرأي فمك! هي.. أوب واحدة, إن وقفت! وإثنتين إن ركضت!! وثلاثة ... إن أحببت!!! فـ "الذاكرة", "القوس", و "الأولاد" همو "ثالوثناالمحرم" الذي نحلل. بهم "ننخس" ما نقدر من "مؤخرات" و "مقدمات" لا تقدر علي مقارعة "القلق" فينا كمغرب. هي "عدة شغلنا". نجوب الدنيا و أصقاعها.. بها نحب و نكره. نحل بها و نحرم. نضاجع بأوضاعها, و نوقت. نرمم بها صرفناالصحي, ونستعد بها لـ خريف ات. هي.. نحن كماهي. وبالكاد... نفكر في الفكاك. فما زلنا نخاف من كل ما هو ... "ما مغرب".
...
مبادرة: أتمني تقليبها يمين/../يسار وبالتعاون مع "وكالة التعاون الدولي-المغرب" علي دعوة لمدة إسبوع, بالمغرب. نلتقي فيهابقدر مانقدر... لـ نرد للمغرب "دينه" و يرد لنا "طمأنينتنا" ولو لـ "حين". مجرد "فكرة" نطت زي القدر... فهاكم إياها.
07-16-2010, 10:25 PM
ناظم ابراهيم
ناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734
نعشق المغرب، ليس مثل عشق،الطلاب السودانيين،الذين درسوا بالبلدان الاخري لها فالمغرب في هيام مع دارسيها،تتعدي قولبة،الدرويش في حضرة صوفيته ونوباتها. خمس مدن مغربية هي التي احتضنت التواجد الطلابي < فأس، وجدة، مراكش، الدارالبيضاء،الرباط> رغم تباعد المسافات بينها، الا اننا، اطبقنا عليها حجا وعمره، وكانوا في شرعتنا مريودا ومريديين
ومرت مراكب محملة بالحجيج وين ولدك تركتو علي الجبل وين بلدك ضربتها في مثل وين نحن مرقت علي عجل يانوح تخلينا؟ زيتونك مخلل بالشمس
من سيناريو اليابسة لخيري.
07-17-2010, 05:17 AM
محمد الأمين موسى
محمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470
سوف انزل لك صور مدهشة، صورة منزل شقيقكم،دكتور حيدر في شارع فال ولدعمير بأكدال. وكذلك منزلنا العتيق بوادزيز، وعمنا العربي غرسون مقهي الرياض ببلاص بورغون. الصور جمعها حسن لهطة في زيارته الاخيرة للمغرب، ولغاية الان مندهش عموما يبلغلك سلامه وتحياته بمعيته النبي مسلم حمدي ويحاولون ارجاعك لذكرياتك الحميمة معهم،وحساسية الفرح المعبأءة بالزجاج. يحاولون قدر الامكان جرك لدفعتهم العتيقة.
مودتي حتي اعود
08-01-2010, 11:44 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
السفارة في العمارة، حيث كان يسكن الدكتور حيدر ابراهيم،واسرته الفاضلة مظفر وانديرا،وناظم الجهازي، رغم قصر مدة تواجده بالرباط،الا انها،كانت محفوفة بالعديد من الذكريات الجميلة،لدكتور جميل واسرة رائعة.
08-01-2010, 11:53 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
وادزيز،حضارات سادت ثم بادت،هنا كان الفتي الابنوسي يسكن، ويوزع حكمته بيننا ويصرخ في وجوهنا،الكتاب هذا قراته،ماتقروا. وكذلك مكتبة ابوالريح،التي تبعثرت بين القبائل،وماتحمله من نوادر الكتب ومكتبة محمد ساتي،الذي كان يحمل بين اصابعه،اثنان لاثالث لهما، لفافة سيجارة كازا،او كتابا فكريا قاسيا،في الفهم والاستيعاب.
هذا العم سي العربي غرسون المقهي الشهير في اكدال،ولديه ذاكرة مدهشة لكل الطلاب السودانيين الذين كانوا من رواد المقهي مجدي المفك،هاشم ديسكو،وطارق فاس، وياسر ابوضهر،مسلم وبوكو،وفرانسيس واني وصديق الوطواط،وكرنكاوي ومنتصر ابوجله،نادر اللفيف.
وجبة كسكسي في نهار جمعة قائض الحر، وتكون من اعداد،فطين زوجة المرحوم حسن ميرغني او المرحومة نجاة،زوجة البيلي. وهما الاثنان،احسن من يعدن،وجبة كسكسي،شهية،ولايمكن لك نسيانها.
08-13-2010, 00:33 AM
محجوب البيلي
محجوب البيلي
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 2016
Quote: وجبة كسكسي في نهار جمعة قائض الحر، وتكون من اعداد،فطين زوجة المرحوم حسن ميرغني او المرحومة نجاة،زوجة البيلي. وهما الاثنان،احسن من يعدن،وجبة كسكسي،شهية،ولايمكن لك نسيانها.
شكراً أخانا الفاضل على هذه الشهادة الطيبة في حق نجية الكندي: بهجةِ عمري وربّةِ شعري... وسري الذي لا انتهاءَ لأسراره البيّنات. رحمها الله.
09-12-2010, 11:47 AM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
كنا عندما،يطل العيد،نتسابق ونبحث عن الوسائل التي تمكننا من الاتصال بالاهل والاحباء بالمنافي المختلفة. وكنا نذهب الي مقر اتصالات المغرب،خلف منزل انور الشهير، وصداقاته التي سمحت لنا،بالاتصال،بعد دفع مبالغ رمزية لحراس المبني. وبعدها معايدات الي اسر الجالية،السودانية. ودعونا،نترحم،علي الفقيد، ابومدين محمد خليفة،ونسأل العلي القدير ان يرفقه مع اصحاب اليمين،والصالحين.
وكل عام واولاد المغرب علي خير ومزيد من التألف والاخوة.
09-12-2010, 12:32 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
وهي الدارجة المغربية،وقد وجدنا صعوبة في التأقلم عليها،في البدايات واجاد فيها من اجاد،مثل منعم قبة بكازا،والصادق هدرة بوجدة،والطيب روكس ابراهيم دبلوك بمراكش،وهناك من اكمل دراسته دون حتي يعرف عنها اي شي ،ومن اجادوا فيها،احتكوا بشرائح المجتمع المغربي الشعبية،بصفة دائمة وكنا من يفك بعض خيوطها،لكننا لم نصل،مرحلة نطق،صلاح سلام،الفتي السوداني الهائم ولغاية الان في دروب كازا،لها وصلاح هذا قصته قصة،وطويلة وقد لاتكون موضوعا بالبوست لذاته،الا انني احي فيه سودانيته،تقفلت كل الطرق في وجهه،التحيه اليه اينما تواجد في درب كبير او درب غلف،او الانارة وغيرها. كازا دولة في صورة مدينة،يباع فيها كل شي، واي شي، ومنها انطلقت كل الاهازيج والانشودة المغربية،يكفي انها المدينة التي انجبت،ابا عروب العربي باطما وماادراك ما ناس الغيوان وباطما. كنا نغوص ونسوح في فنون المغرب، وفرقه الموسيقية،التراثية تحديدا،لذلك كنا ننظر ونستمتع مشدوهين،عندما نمر،بحلقة غناوة، ورقيصهم،الذي فيه اتصال وارتباط ببعض فنونا. ماذا عساي ان اكتب عن المغرب،فنلدعه يتساقط هكذا كالرطب من علياء النخيل.
09-14-2010, 11:40 PM
الفاضل يسن عثمان
الفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة