إنتو كنتو ويين ؟ هلاويس الوحدة الجاذبة: عشم إبليس في الجنه ! ... بقلم: منير حسن منير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 03:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2010, 06:25 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنتو كنتو ويين ؟ هلاويس الوحدة الجاذبة: عشم إبليس في الجنه ! ... بقلم: منير حسن منير

    Quote: إنتو كنتو ويين ؟ هلاويس الوحدة الجاذبة: عشم إبليس في الجنه ! ... بقلم: منير حسن منير
    الأحد, 04 يوليو 2010 11:26

    لخمس سنوات مضت ، ظل الإنقاذيون يصارعون ويناوشون ويكايدون الحركة الشعبية شريكتهم في حكومة الوحدة الوطنية حتى قرب أجل الاستفتاء على انفصال الجنوب فأصبح أقرب إلى الشعب السوداني من ( حبل وريده ) !

    وفجأة ، وكأنما قد وقعوا اتفاقية نيفاشا بالأمس وليس قبل خمس سنوات مضت ، استيقظ الإنقاذيون من حالة الغيبوبة التي غشتهم طيلة هذه المدة ، ووجه وزير الإعلام الجديد السيد كمال عبيد الأجهزة الإعلامية بضرورة تنفيذ شعار ( جعل الوحدة جاذبة ) ووضعه موضع التنفيذ ، وهو إحد أهم ، بل هدف الاتفاقية برمتها حيث هو المبدأ والأصل ، والانفصال هو البديل والاستثناء ، و...( قاااالت الإذاعة والصحف والتلفزيون القومي وأخواته كداااا ) فهاجت وماجت بذكر محاسن الوحدة ، وبتعداد مساوئ الانفصال وتبعاته وتذكير الشماليين بأنه رجس من عمل الشيطان ، فأينما وليت وجهك أو أدرت (رموت) التلفزيون أو مؤشر الراديو ، أو قلبت صفحات صُحف الخرطوم ، تجدها وهي ( تسبح ) بحمد الوحدة الطوعية وتحذر شعب السودان المغلوب على أمره من مغبة انفصال الجنوب وقيام دولة جديدة ستكون للشمال (العربي /المسلم) ــ حسب تصنيف المهندس الطيب مصطفى وأركان حربه ــ شوكة حوت لا تنبلع ولا بتفوت !

    ظللت ومنذ توقيع الاتفاقية التي فرحنا بها جميعاً واحتفلنا بها أيما احتفاء ، أتابع بعين المشفق والحريص الوجل ما كان عليه أمر البرامج والسياسات في تلفزيون السودان القومي وإذاعة أمدرمان ، فلم أجد غير فيهما وفي برامجهما وسياساتهما وتوجهاتهما غير (تأصيل) نظرية الانفصال وجعله (جاذباً) بدل الوحدة التي حددتها اتفاقية نفاشا ووضعتها أساساً متيناً ، وشرطاً أولاً لقيام سودان ينعم فيه الجميع بالأمن والطمأنينة والمساواة في الحقوق والواجبات التي هي أساس المواطنة في أي بلد في العالم من حولنا .

    كنت أتساءل وأنا أتابع نشرات الأخبار والتغطيات في المناسبات الوطنية والدينية : .. وأين الجنوب ؟ بل أين المذيعون والمذيعات من أبناء الجنوب ؟ وأين أغاني الجنوب وفنانوه .. وأين المبدعون الجنوبيون في كل مجال إنساني في الفن أو الرياضة أو الثقافة ؟ لماذا تذاع أخبار حكومة الجنوب بل رئيسها سلفاكير ميارديت وهو النائب الأول لرئيس الدولة ، مقتضبة ومختصرة ولثوان خاطفة ، بل وتقدم عليها أخبار وزيارات وشتايم زيد وعبيد ونطاط الحيط !

    وكذا الحال في أجهزة الإعلام الأخرى ، فصُحف الخرطوم مجتمعة لا تنشر شيئاً عن الجنوب إلا فيما ندر ، وإن فعلت فبتضخيم أخبار التجاوزات وما تسميه بالفساد في الجنوب وكأنما الشمال مبرأ من الفساد والتجاوزات المعلن منها والمستتر ، دون أن تقربها هذه الأجهزة من قريب أو بعيد ، بل وتعتبرها من (التابوهات المحرمة ) عكس فرحتها بكل شاردة وواردة من الجنوب في هذا الشأن وتقديمها للناس بعد إضافة ( الشمارات والقيل والقال ) دونما تيَقُن ولا إثبات وهذه أبسط أبجديات الصحف وأدوارها .

    وبعد (التعليمات) الفوقية ، تسابقت الأجهزة المذكورة إلى عد مآثر الجنوبيين ومحاسنهم فاستضافت في برنامج بثته الإذاعة من مدينة ود مدني عدداً من أبناء الشمال ، ومثلهم من الجنوب فتحدثوا بعاطفة جياشة عن أهمية وحدة السودان ، وكيف أنهم يتزاورون في الأعياد والمناسبات الدينية في المنازل والمساجد والكنائس ، وتحدث آخرون عن ( خلوة العم بولص ) وهي خلوة أسسها سوداني من مسيحيي أمدرمان في أربعينيات القرن الماضي وكان يتكفل بدفع راتب شيخ الخلوة و(عليق) حماره بعد أن تبرع بغرفة في فناء منزله لكي تقام فيها الخلوة .

    كما أصبحت أخبار بعض مشروعات التنمية ــ على نُدرتها ــ تتصدر نشرات الأخبار في ما يشبه الاستعراض أو المنَ على أهل الجنوب بلسان حال كأنه يقول لهم : تاني عاوزين شنو ؟ !! ونسي هؤلاء أو من كانوا يخططون لهم ويوجهونهم خلال السنوات الخمس الفائتة أن هذه المشروعات لم تقم بالأمس ، أو كأنما أن العم بولص قد أسس خلوته قبل عشرة أيام !

    وفي سهرة بإذاعة أمدرمان كان ضيوفها يتحدثون عن تذوق كل الجنوبيين لأغاني شمال السودان وترديدهم لها ، وكيف أن الراحل قرنق كان مغرماً بسماع أغاني وردي ومحمد الأمين والكابلي وإنه كان يرددها ويستمع اليها في الغابة إبان سنوات التمرد ... ناسين أو متناسين أن الإنسان الجنوبي هو في النهاية سوداني الأصل والمنشأ ولم يأت من أنغولا أو فيتنام وهو من ابتكر بذكائه ما نسميه بـ(عربي جوبا) ، وأيضاً أن الجنوبي إنسان يملك من العاطفة والمشاعر الرقيقة ويتذوق الكلمة واللحن والموسيقى كما الشمالي ، إلا إذا كان هؤلاء وموجهوهم يرون أنه إنسان وُلد لكي يحارب في الغابة وكُتب عليه أن يعيش ويموت فيها ، وهو بالتالي مجرد من هذه المشاعر والأحاسيس التي تجعله يطرب لوردي ويتمايل نشوة مع زيدان و(يعرض) مع عبد الله البعيو .

    نقول لهؤلاء ، وهؤلاء ، وأولئك ممن يمسكون بدفة الإعلام أو كانوا يوجهونها في الفترة السابقة أنه كان يمكنهم أن يجعلوا من وحدة السودان شيئاً جذاباً بغير كثير عناء ، ورغبة حقيقية محببة للمواطن السوداني شمالاً سكن أو جنوباً قطن ، هذا إن هم أحسنوا التصرف وصدقوا النيَة ، ولصوَت المواطن الجنوبي لصالح الوحدة دون أن تكون جاذبة لأنه لا يعرف غيرها ولا يحتاجها أصلاً ، أما وقد أضعتم خمس سنوات في المماحكات والمكايدات وصراع الديوك دون سبب ولا طائل ، فإن ما كان يمكن بناؤه في خمس سنوات لا يُبنى ولا يمكن إنجازه في خمسة شهور هي أجل موعد الاستفتاء وهو موعد آت لا ريب فيه وهو أقرب إليكم من ذؤابة آذانكم .

    لقد فات على هؤلاء المتنطعين أن الإعلام السوداني برمته ظلَ خلال الفترة الفائتة لسان حال حزب المؤتمر الوطني وحده ، ولم يعر كل أطياف الشعب السوداني بتنوعه وثقافاته ولغاته ولهجاته وسحناته كثير اهتمام أو قليلاً منه ، بل ظل يتجاهل أهل الأطراف والهامش عمداً و( مع سبق الإصرار والترصد ) ورحم الله المبارك إبراهيم وبرنامجه من ربوع السودان الذي كان يجمع أهل السودان يوم الجمعة فيتحلقون حول المذياع ليسمعوا ( آدم شاش وأحمد عمر الرباطابي وحسين لالا والنعام آدم ويوسف فتاكي) كلٌ يطرب أهل السودان بلغته .

    نقول إن شعار الوحدة الطوعية والجاذبة قد أصبح أمنية بعيدة المنال ــ وأرجو من كل قلبي أن أكون مخطئاً في هذا التقدير ــ إن لم يكُن كـ( عشم إبليس في الجنة ) كما يقولون ، فأنتم تلعبون ــ كعادتنا ــ في الوقت بدل الضائع كما قال أحد قادة الجنوب ، وقد كانت أمامكم خمس سنوات بأيامها حلوها ومرُها .. لكنها العنجهية والتفكير التآمري وبُعد النظر الذي لا يباعد أرنبة الأنف كثيراً ، وهي بعد سؤ التخطيط والإدارة والتصرف وكأنما على العقول أقفالها !

    وأخيراً نقول لهم : انتو كنتو وييين ؟!!
    منير حسن [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]



    www.sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de