|
Re: الموبايل (Re: ود الخليفه)
|
خلال الفترة التي كان فيها ابوذر يجتهد ليشرح لم تؤاتيه فرصه للحديث عن اي موضوع خارج اطار الاكاديميات والدراسه فهو غير خبير بالتعامل مع زميلاته بالجامعه ولا سيما ليلي ذات العيون والموبايل بعد ان انتهي من من الشرح تمني لهم التوفيق ولم يجد معني لصمته بعد ذلك فقرر الرجوع للكلاكله وعلي طول الطريق كان يفكر في ليلي ولم ينسي ان يسجل الرقم من ايمن ومسحه من الموبايل بعد ان حفظه في راسه ماهي الخطوه بعد ان تحصل علي الرقم ماذا سيقول لها ؟ وعندما يتذكر ماركه الموبايل الفخم تلوح له صوره القريه ومنزلهم المتواضع فيحس بالفرق الكبير بين مستوي ليلي المادي وحالته المزريه وعلي الرغم نا انه درس ثلاث سنوات بالخرطوم الا ان احساسه بالفقر بدا عندما نظر لعيون وموبايل ليلي ازاح كل هذه الافكار من راسه وبدا يعد عدته من اجل المكالمه التلفونيه اختمرت الفكره في راسه ان يتصل بها بعد اداء الامتحانات بحجه انه يريد ان يعرف كيف امتحنت ولا بد انه سيجد مدخلا اخر غير ذلك يقربه من ليلي زلفي بدات الهواجس تنتابه من جديد ماذا لو صدتك وانت تحاول ان تبثها هيامك ووجدك؟ انتهت الامتحانات سريعا وهو مازال مترددا في الاتصال الي ان حسم امره بان يتصل بها قبل ان يسافر البلد واعد العده تماما لما سيقوله حزم شنطته واحلامه وهو يتحرك من الكلاكله الي الميناء البري علي ان يتصل من موقف المواصلات فاتجه مباشرة ناحيه محل االاتصالات بعد ان تاكد ان الكبائن مغلقه حتي لا يسمع همسه احد جمع كل النقود التي معه وفرز منها ثمن تذكره البص وترك الباقي من اجل المكالمه الموعوده جال بخاطره ان ينسي الفكره لكنه سرعان ما طرد هذه الخاطره وباصابع مبتله بالعرق وتعاني من الارتجاف ادار افراص الهاتف ندم كثيرا بعد ان عرف الفرق الشاسع بين ليلي حبه ووضعه المادي بعد ان اتاه صوت انثوي دافئ عبر اسلاك التلفون
(عفوا هذا المشترك لايمكن الوصول اليه حاليا)
|
|
|
|
|
|
|
|
|