19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان
بعد مقدمات و قراءة تاريخية تبدأ من أحداث مارس 1970 وجزيرة أبا كتب الاستاذ تاج السر عثمان ما معناه إن ((النضال العسكري مكمل للنضال الجماهيري))، ثم من وجهة نظر الحزب الرسمية سرد تاريخ الإنقسام الحزب حينذاك عاقداً ذلك الإنقسام بميزان بين الديمقراطية الليبرالية التي كانت آنذاك تجسد سلطة رأس المال وشبه الإقطاع، والديكتاتورية التي كانت تجسد سلطة الشعب حينئذاك، و كان سرد الأستاذ السر قد إعتمد فيصلاً خلطاً لأحداث الإنقسام وتفرقته بين طرفي الحزب خارج السلطة وداخلها، حيث كان ذلك الفيصل الخلط هو عقد "المؤتمر التداولى " (أغسطس 1970) إذ إن ذلك الإئتمار كان جزءاً أصيلاً من حالة الإنقسام حينذاك وليس مخرجاً منها. وهو سرد في ذكرى 19 يوليو 1971 لا يشجع على توحيد صفوف الشيوعيين في السودان، ولا على تقوية صفوف التقدميين، خاصة وقدأهمل مواقف قيادات المنظمات الجماهيرية وسط النساء والشباب والعمال والنقابات التي سيرت موكب يونيو 1969 بشعارات تجاوزت خلاف القيادات بل عقدت مؤتمر القوى الإشتراكية مع الحزب الشيوعي وسلطة 25 مايو 1969 في محاولة لتوفيق الأراء والفوز للشعب بكلمة سواء، لكن تصلب الجانبين الرئيسين: المدني في الحزب والعسكري في الدولة أودى بحياة المشروع التقدمي أكثر مما علته أخطاءهما الأخرى.، كذلك أيضاً جاء مؤتمر القوى الإشتراكية العربية مؤتمر الفكر العربي مسرحاً جديداً لتعنت الطرفين المنقسمين أصلاً ، ولصراع أفكار البرجوازية الصغيرة في الحزب، وفي الدولة (الثورة) حول إمكان إنتصار قضية التقدم الإجتماعي والثورة الوطنية الديمقراطية في السودان بإتباع نهج واحد عسكري أو مدني بينما فوز السودان وثورته محقق بتكاملهما معاً.
مسألة تكميل نضال العسكريين النضال الجماهيري تتجاوز إستخلاص درس أساس أغفله السردالضيق لتاريخ التحولات السياسية في السودان سواء كانت التحولات التقدمية الإتحادية التي تجسدت في ثورة 1924 العسكرية-المدنية أم كانت تلك التحولات السياسية الرجعية في سنة 1948 حين قامت قوة الإستعمار العسكرية بتبديل نفوذ التيار التقدمي المتزايد في السياسة بنفوذ الشيوخ وأرباب القبائل ومن والاهم، كذلك تحولات مذبحة جودة العسكرية ضد المزارعين في النيل الأبيض سنة 1956، والتحول الرجعي الإمبريالي في السنوات بين 1958 -1964 أيام الحكم العسكري الأول بقيادته اليمينية الصرفة الموالية للرجعية والإستعمار الحديث، حيث ظهر دور العسكريين التقدميين الأصيل مع دور النضال الجماهيري في إجبار الطغاة على الإستسلام لإرادة التاريخ (أكتوبر 1964) حينما كان الشعب السوداني آنذاك يعاني العطش في كردفان، والموت في الجنوب، والإهمال في جبال النوبة وفي الشرق وأكثر الشمال، اللهم إلا القلة المدينية الميسرة والطليعة والسياسية الواعية في المركز ومدنه، وأكثرها عناصر تغلب سمات البرجوازية الصغيرة في تكوينهاووعيها!
كذلك فإن سرد تاريخ النضال ضد سلطة مايو إبان ثوريتها وإبان تقدميتها ثم وسطيتها وكذا إبان رجعيتها ثم إسلاميتها يدل وبقوة الهزائم التي تعرض لها حتى 1977 وبقوة نضال الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ مارس سنة 1983 بقيادة البطل الشهيد العقيد د. جون قرنق دي مابيور، وتأججه مع النضال النقابي والجماهيري في المدن ومراكز التسلط، أمر يدل بوضوح كامل على إن النضال العسكري والنضال السياسي ضروريان لبعضهما متلازمان لا ينفصلان إلا لينهزم أحدهما وينتصر التيار العدو للتقدم الإجتماعي المتناسق الأهداف والأفكار والأعمال، لذا فإن طرح مسألة ("الرئيس" و"المكمل") وهي من المسائل التي تفسد تكوين أي جبهة نضالية على غير أساس السوية بين أطرافها والتقرير المشترك لشعاراتها وأعمالها، تبدو أمراً يكرر خطأ الفصل والتمييز بينهما ورأي يكرر الرأي الأحادي القديم الذي أودى بناإلى مهالك اليوم .
تذبذبات المدنيين في حزبنا كانت سبباًفي فشل جزء كبير من نضالات العسكريين الديمقراط والشيوعيين، وإتهامهم بالتسرع بينما كانت مواقف الجانب الرئيس في سكرتارية اللجنة المركزية غير مواقف اللجنة اللجنة المركزية خاصة في الرؤيةإلى طبيعةالجبهة الوطنيةالديمقراطية وإرتقاء مهامها حسب الطبيعة السياسية الماثلة، وقد أدى ذلك التذبذب والإضطراب والإختلاف بين مدنيي الحزب أولاً إلى فشل مشروعين تقدميين خلال فترة وجيزة أقل من ثلاثة سنوات إنفتحت بعدها الساحة الإعلامية والجماهيرية والسياسية أكثر من أربعين سنة لتبرطع فيها قوى اليمين بعزل قيادة الحزب عن قواه الطبيعية وتفرقتها مدنيين وعسكريين ونقابيين وجماهيريين أيدي سبأ وتواصل التملك الرأسمالي الفردي لموارد الحياة والتأمر والإستبداد الرجعي الحامي له حتى جاء دور الفصل العسفي وبيوت الأشباح والإرهاب وحروب التطهير الثقافي والعرقي وبيع السيادة الوطنية وتقسيم الوحدة الشعبية وتقطع أواصر وحدة البلاد.
من المعروف إن "ديمقراطية" كنظام لسيادة لمصالح الشعب لا تتحقق بالنظام الإقتصادي-الإجتماعي الذي يفرض الظلم الطبقي، والظلم الإقليمي، والظلم في النوع| الجندر والظلم الثقافي المركب من كل هذه المظالم الكبرى فرضاً (بقوة القانون) التي هي بالضبط قوة القمع الإقتصادي، والقمع العسكري، والقمع الإعلامي الثقافي، لذا فإن الربط الحاضر بين إزالة هذا النظام والتمحور في (إنتقاد) جرائمه بجريدة ممنوعة، لا يؤدي إلا لأن نفقد واحداً تلو الآخر كل شيء جميل تحقق لوطننا منذ الثورة المهدية وإلى أن نفقد وحدة بلادنا كنتيجة لتفكك كل شيء وحتى ما يتبقى منها فسيذهب لمصلحة الإستثمارات والتهجيرات الأجنبية لتغيير البنية السكانية في السودان ليكون إسرائيل الإسلام السياسي في المنطقة (على مذهب المؤتمر والشراكة الإستراتيجية معاً) أي يتحول إلى محطة طخ نفط ومنجم للنهب ومجتمع إستهلاك فقير أكثر بنيه نازحين أو مغتربين تسوده ثقافة القيم الرجعية اللإيمان الديني، والقيم الإستغلالية في الإقتصاد، وإعلام التجزئة والتهليل، ويرفل فيه أعداءناالطبقيين ملاك البنوك والنفط والزراعة يلقون أيادي الناس في الهلاك بربا العمل، وربا المال، وربا العلاقات الدولية.
خلاصة: كنت أتوقع بياناً في ذكرى 19 يوليو 1971 المجيدة الباسلة ينظر فيه حزبنا إلى أخطاءه هو في الفصل والتمييز بين النضالين السياسيين: العسكري والمدني الضروريين معاً لحياة أي شعب يتوق إلى الحرية من بؤس الحاجة وفظاعة التكالب، وإنحطاط التجزئة والتفتيت والبيع في سوق النخاسة الإمبريالية، وكنت أتوقع أن يتضمن ذلك البيان إقراراً بأن الفشل هو مصير أي سياسة تفصل نضال المدينة الجماهيري السلمي لأجل حريات التعبير والتنظيم عن نضال الريف العنيف الثوري، لا لأجل لقمة الحياة في الريف، بل لأجل أن يكون إنسان الريف باقياً على قيد الحياة، ولكن...
ومع ذلك فإن النفس تذهب حسرات أن لو كان ضباط يوليو 1971 لهم قدر ولو قليل من الدموية، وشيء أكبر من الصرامة في التعامل مع العدو كعدو عسكري لا كمختلف سياسي، فلو كان فيهم ذلك القدر لما كانت الدماء تسيل في بلادنا بعد إعدامهم تبكيهم أنهارا وأنهاراً، ولما تقطعت بلادنا وأكباد أكبادنا مثلما هي تتقطع اليوم ونحن نرى تجار الدين والأمريكان يلعلون ببرأءة الذمة عن تمزيق البلاد حتى إن رئيس البلاد يقول -بعد 21 سنة من حكمه المتجبر الإستغلالي المستبد- إن الوحدة بحاجة إلى مشروعات تنمية!؟ وإنه... ورئيس الإدارة الأمريكية التي مزقت سياسات صندوق الدولي والبنك الدولي الخاضع لها إقتصاديات وصلات رحم البلاد على علاتها يتكلم في إيجاد حل للأزمة التي هيكلتهامؤسسات بلاده في بلادنا، وكل ذلك لا يجد في بيان من حزبنا من يدين كلامه!!؟
رغم وحدة القضايا العامة في السودان وكوني من جيل وظروف مختلفان عن تجربة جيلكم بكل مسالبه ومكارمه، يمكنني أن أقول نحن الآن في بلادنا وحزبنا أشد ما نكون حاجة إلى راية يوليو 1971 الحمراء الخفاقة وأبطالها العسكريين الشهداء وروحهم الثورية الوثابة العابرة خور التفرد الفئوي والتخلف العام والقافزة حواجز الإستغلال والتهميش بعمود القوة العسكرية إلى ميدان النضال الوطني الديمقراطي المشترك، ونحن الآن بحكم التجربة المرة والأليمة والفادحة والشنيعة أشد وعياً ومضاءا وعزيمة لللإقرار بحقهم في تقرير مصير وطنهم كشركاء أصيلين في وجوده لا مجرد مكملين لنقص المدنيين في العتاد والتنظيم، بل هم أصلاً شركاء أصيلين معنا في بناء جبهة تقدمية واسعة نحو كينونة وطنية ديمقراطية خيرة افضل من التي إنكسرت قبل 40 سنة، ونحو إشتراكية بين الناس بشتى طبقاتهم الكادحة، وشتى أقاليمهم، نساءاً ورجالاً وأجيالاً، في كافة موارد الحياة وثروات الكدح في وسائلها وسلطات تنظيمها، وطنية ديمقراطية وإشتراكية علمية أفضل كثيراً من التي كانت في إتحاد الجمهوريات السوفييتية، ومن كينوناتها القائمة حاضراً مشرقاً في الصين، ومن النامية في جنوب أمريكا، ومن وميضها في نواحي أوربا وأفريقيا.. حاجتنا اليوم في السودان والعالم إلى روح وثبة يوليو 1971 إنها كانت خفاقة حمراء تشحز الهمم.
إذ تحول الأمر خلال سنوات التجزئة بين النضالين المدني والعسكري، والتفرقة العنصرية بين نضالات الريف ونضالات المدينة : من حال : سيذكرني قومي إذا جد جدهم *** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، إلى حالة: وقد أضحينا يا تاج السر بلاسيف ولا كتب.
لقد كانت 19 يوليو 1971 معركة بطولية في الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان وليست خطوة إلى الخلف للعودة إلى الديكتاتورية المدنية لحكم أحزاب شبه الإقطاع والرأسمالية وديكتاتورية تملك بعض الأجانب والأفراد في السودان موارد ووسائل حياة الناس.
بعض الأسباب النظرية لفشل كثير من النضالات السودانية وخاصة في مايو 1969 ويوليو1971 وما بعدهما حتى تفتت السودان الحاضر
التناقض بين المشكلة اللامركزية الطبيعة و التفكير المركزي الأحادي لحلها:
في ظروف سيطرة نظام التملك الفردي لموارد حياة الناس وإستغلال وتهميش المنتجين، وإستغلال وتهميش الأقاليم، وإستغلال وتهميش النساء وما يواشج ذلك من أمور سياسية وإقتصادية إجتماعية وثقافية أهمها إستبداد الطبقة المالكة، والفقر والتخلف، والأمية والجهل، وفي ظروف دولية ومحلية تراوحت بين الإستعمار القديم وإنتاج القطن، والإستعمار الحديث والديون وإنتاج النفط إنتشرت في السودان إتجاهات مختلفة لرفض الإستغلال والتهميش وما يتصل به، بحكم طبيعة الأشياء ولم يكن لهذه الإتجاهات نفس القدر من الرؤية ولا من معينات التفكير ومناهجه، وكما تفاوتت من حيث إمكاناتها النظرية تفاوتت أيضاً من حيث إمكاناتها العملية وحتى في كل واحد من هذه الإتجاهات تباينت الرؤى والمواقف ... كذلك كان الحال في حزبنا الشيوعي السوداني وداخل ديالكتيكه النظري والعملي في مسيرة توالى الظروف والأحداث وهو ما أنتج بعض من تذبذب المدنيين داخل الحزب وإختلافهم بل وتناقضهم في بعض المواقف حتى بالنسبة للشخص الواحد في ثلاثة مسائل هي:
1- حول طبيعة الحزب؟
2- حول طبيعة الثورة؟
3- حول طبيعة الدولة؟
تمثل بعض هذه الإختلافات والصراعات حول إستقلال الحزب وطبيعة تحالفاته وطبيعة نضالاته..إلخ في المسآئل الآتية:
2- مسألة الجبهة الإشتراكية ضد جبهة القوى الرجعية (1965)
3- مسألة مايو والقوى الإشتراكية (1969)
4- مسألة دعم أو عدم دعم تصحيح الوضع في 19 يوليو 1971 (خلال أول وثاني أيامها)
5- مسألة الجبهة العريضة للديمقراطية وإنقاذ الوطن ( 1974-1985) (الديمقراطية وإنقاذ الوطن من ديكتاتورية نميري وهي نتيجة أم من ديكتاتورية التملك الفردي لموارد حياة الناس وهي سبب أزمات السودان؟)
كانت أهم علامات التفاوت في تقدير ومواجهة هذه المسآئل هي طبيعة تقسيم العمل وتجزئة الأمور وفق المنهج الخطي الأحادي حيث (الأهم) أولاً بينما الناس منذ الثورة المهدية وإختلاف العيش والجهادية مختلفون خارج الحزب وحتى في داخله في تقدير ماهية هذه (الأهمية) ومعيار هذه الأولية أو تلك وقمانة تفضيل هذا الموقف على ذلك من حيث عوامله الإقتصادية السياسية الإجتماعية والثقافية مجتمعة أو متفرقة أو من حيث ظروفه الدولية أو المحلية أو من حيث ظرف أو ظروف الجزء الداخلي من حياة الحزب أو أعضاءه .
مع سيادة الشكل والسمت الخطي وما فيه من فرز وتأويل على التفكير الجدلي وتحور الأخير بكل ما فيه شمول وتعدد وحركة مع سمة الالخطية والتأويل وما يتبعه من إهمال أو إقصاء للإتاهات الأخرى كانت النتيجة العملية هي تمايز وتباين النضالات بإعتبار كل منها إنه الأساس والرئيس والحق والأهم وإن ما عداه مجرد أمر ثانوي مكمل له، دون قدرة سياسية على جمع وتأليف الإختلافات الموضوعية في كتلة وحركة وإتجاهات ثورية، وكانت نتيجة النتائج هي فشل كل نضال مدني أو عسكري ، نقابي أو خيري، مديني أو ريفي ، حزبي جناح هذا أو حزبي جناح ذاك مادامت المشكلة متنوعة ومتعددة الجوانب وشمولية والمواجهة لها جزئية وأحدية.
أحمد فؤأد العقل المدبر لحدتو ولثورة 23 يوليو 1952 (مع آخرين) قام هو وأحمد حمروش بزيارة الخرطوم ولم يدريا إن في طائرتهما حملت المخابرات المصرية (الجناح الأمريكي) ما يسمى (إبر الدبابات) إلى أعداء الإشتراكية في مصر وفي السودان، وإنهما كانا العسل الذي أستخدم لإخفاء السم ضد الحركة التصحيحية يوليو 1971 وهما نفسهما ذهبا بعيداً عن موقع التأثير في الحياة التقدمية والحياة المصرية مع إنقسامات الثورة والدولة والعسكريين والمدنيين، حتى جاءت ضربة 1956 التي إنتصرت فيها تيار التقدم على تيار الرجعية ثم بين الإنقسامات بين الأشتراكيين الأصل والأشتراكيين بالإنتساب بين 1958 و1966حتى جاءت ضربة 1967 التي إنتهت بالتيارين إلى تأجيل الصراع والإستغراق في تجهيز الجيش وبناء حوائط الصواريخ وخوط حرب الإستنزاف..حتى توفي عبدالناصر وجاء السادات وخاض الحرب في أكتوبر1973 ثم كان أول المبددين لها والساجدين لإرادة القوة الأمريكية-الإسرائيلية إلخ حيث بيعت الثورة المصرية وكل موارد مصر الكبرى في سوق النخاسة الإمبريالية بالإنفتاح والسلام وبالخصخصة وصولاً إلى وضع مصر المخصصة بين شقي: (التوريث) و (الفوضى) بإسم العزيزة "الديمقراطية" أي الديمقراطية البرجوازية القائمة على حرية تملك أفراد أجانب أو مواطنين لموارد حياة الناس ووسائل ممعيشة المجتمع.
هذا جانب من سيرة رفيقهم القديم المناضل عبده دهب حسنين الذي إشتهرت جهوده في مجال تأسيس الشيوعية في السودان وإنقصى من قيادتها نتيجة إنقسام مماثل الذي أضاع مايو 1969 ويوليو 1971
((وقتها كان عمر محمد الطيب قائد لواء المدرعات ، وقال ان هذه الكتيبة سانقلها للقصر وماحتمشوا للجنوب بعدين اترك هذا الحديث حتى المساء ، وفي المساء اجتمعنا في امدرمان ومعنا بعض الضباط في اسلحة مختلفة ، على اساس التنفيذ قبل ما اقوم تاني يوم الجنوب في اثناء الاجتماع حضر الينا المرحوم الرشيد نور الدين وهو من اقرب الاقربين ومن اقرب الناس لنميري ومعه اللواء مزمل سليمان غندور وطلب منا ان اللواء مزمل يقود الانقلاب ونضمن له سلامة نميري قلت له اذا فشلنا انت تضمن سلامتنا فاقترح احد الضباط في الاجتماع بوجوب قتل الامام الصادق اولا فقمت من فوري من الاجتماع وشكرتهم وقلت لهم اعتبروا الموضوع منتهي من جانبي ، ثاني يوم مزمل انتقل الى القصر وانا سافرت للجنوب ، وانا في الجنوب حدثت احداث ود نوباوي والجزيرة ابا.))
عدد من أعدموا من قيادة الحزب الشيوعي العسكرية والمدنية ومن نسفوا في طائرة العراق =(؟؟ شهيدا)
عدد من أعتقلوا من الحزب ومن البعثيين من 22يوليو 1971 وإلى أبريل 1985 دون حساب تكرار الإعتقال=(؟؟)
عدد من قتلوا في بيت الضيافة ومن احضرت جثته إليه من مناطق إشتباك أخرى في القصر الجمهوري (20 شهيدا) وهذا الرقم لا يقلل الفداحة فيهم بل لعله يزيدها فمن هم إلى بقية ضباط الجيش ؟ ولماذا كانوا هناك دون غيرهم؟
عدد من قتلوا من القوات المسلحة في أحداث 2 يوليو 1976 بقيادة حزب الأمة والكيزان والإتحاديين (؟؟)
عدد من تم إعدامهم بواسطة القوات المسلحة= (؟؟)
هذا غير الإنقلابات السرية التي لم يذع عنها شي وأكيد كان لها ضحايا.
في مواجهة حصار وقذف دبابات إعادة نميري كان إختيار قادة يوليو للتسليم حقناً لدماء الجنود من قذائف الدبابات مسألة فاشلة لأن كثير من الجنود والضباط تم قتلهم لحظة إنفلات الموقف أو بعد ذلك .
يوليو 70 ق م ثورة أهالي فلسطين من العرب واليهود ضد جبروت الروم
يوليو سنة 71 م ثورة المستعبدين بقيادة سبارتكوس ضدإمبراطورية روما
يوليو سنة 711 م قوات طارق بن زياد تهزم آخر قوات الملك فردريك وتحرر بلاد المور (هسبانيا أو إسبانيا فيما بعد ) من حكم الخواجات بعد مئأت السنين من طرد الأوربيين للأهلها الأفارقة المور[يتانيين] إلى أفريقيا
(يوليو 863) ثورة الزنج (وكافة مهمشي ذلك المكزمان) ضد إستبداد الخلافة الإسلامية العباسية والجبروت التركي فيها
1333 – ثورة وهزيمة للأسكوتلانديين ضد الغزو الأنجلوساكسوني
1692 – محاكمة (ساحرات) مدينة سالم في أمريكا .
يوليو 1689 قلاقل بريطانيا قبل (الثورة الظافرة) حيث قامت الرأسمالية الهولاندية بقيادة الأندلسي الأصل وليم البرتغال (وليم الثالث) بفتح بريطانيا وحكمت مصيرها إلى اليوم
1701 – مواجهات أمريكية-بريطانية
10 – 4 يوليو 1777إعلان الإستقلال الأمريكي في خضم حرب إستقلال بعض المستعمرات الأمريكية في العالم الجديد عن حكم بريطانيا
يوليو 1789 الثورة الشعبية الفرنسية (إستولت عليها البرجوازية نهائيةً بإنقلاب نابليون)
يوليو 1863 ثورة تيبينغ في الصين ضد الحكم الإمبراطوري
يوليو 1871 حكومة باريس الشعبية المحلية (كمونة باريس) ترفض التسليم للقوات الدولية للإمبراطورية الرومانية المقدسة (النمسا و بروسياوالمجر) التي تقضي على الكميونة والمقاومةالوطنية الفرنسية المتمركزة فيها مع قوات الرجعية الفرنسية الحاكمة
يوليو 1924 نذر الثورة في السودان
23يوليو 1952 الثورة في مصر
14 يوليو 1958 الثورة في العراق
يوليو 1971 الحركة التصحيحية في السودان بقيادة البطل الشهيد هاشم العطا
يوليو 1976 هجوم قوات الجبهة الوطنية ضد الجيش السوداني وسلطة نميري
يوليو 1979 ثورة الساندنيستا في نكارجوا تطيح بحكم الديكتاتور الدموي سوموزا
---------------------------------------------- هذا الجدول ونسخه في البوستات الأخرى نقطة اولية يحتاج إلى تدقيق وبالإمكان وضع جدول أكثر دقة بالثورات في العالم وتواريخها ولو أمكن تدقيق هذه المعلومة من الذاكرة في 2500 ق م عن أول ما دون في سجلات التاريخ كـ(ثورة) كان عن "دير مدينة" في السودان الشمالي (جنوب مصر) حيث أضرب عمال المحاجر وتمردوا وقمعهم جيش فرعون مدمراً المدينة العمالية الثائرة.
قبل يوليو وغيرها من الإنقلابات المدنية والعسكرية جهة اليمين أو جهة اليسار أنظر عرض هذا الكتاب الخفيف عن الإنقلابات الثقافية ضد الأفكار والنشاطات التقدمية والإشتراكية والشيوعية بواسطة الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية وعملاءها وكيفية إستغلالها الدين والفن الحديث وشعارات إستقلال الكاتب، وسمو الأدب، والدفاع عن الديمقراطية، وفصل الثقافة عن السياسة [الإجتماعية] والدفاع عن العقيدة والوطن، في الهجوم على الأفكار والنشاطات التقدمية والإشتراكية والشيوعية الإشتراكية والشيوعية
----------------------نموذج آخر للحرب ضدالأفكار والنشاطات التقدمية والإشتراكية والشيوعية----------------
في السنوات بين 1950-1990 أيام إنتشار التلفونات السلكية كان معدن النحاس وأكثره من شيلي، هو المعدن الأهم بالنسبة لرأسمالية الإتصالات شركة ITT وقواها الإمبريالية التي كانت تسيطر تقريباً على أهم البلاد المنتجة للنحاس في شيلي في أمريكا الجنوبية بواسطة حكومات مدنية وعسكرية خاضعة، وفي الكنغو (زائير) في أفريقيا بواسطة عميلهاالدموي اللص موبوتو سي سيسكو، وجاءت إنتخابات في شيلي فازت فيها قوى "الجبهة الشعبية" وقامت حكومتها بتأميم مناجم النحاس فتمردت القوى الفاشية داخل البلاد رافعة الشعارات الدينية وبسرعة مريبة تحرك قادة الجيش ضد الحكومة الديمقراطية الشعبية المنتخبة لـ(تأمين "الموقف") (موقف من؟ وفي ماذا؟) فقامت بإنقلاب إمبريالي صريح (دفع له حوالى 10 مليون دولار) حدث يوم 11سبتمبر 1973 وقتل فيه قائد الشعب البطل الشهيد د. سلفادور الليندي الذي رفض الإقالة وبقى صامداً في قصر الرئاسة تقذفه بالحمم طائرات الإنقلاب.
الضربة الأولى شملت 130.000 مآئة وثلاثون ألفاً من المناضلين الإشتراكيين والشيوعيين، كان الإستاد الرياضي هو كوبانية التوزيع إلى الإعدام أو إلى الأسر وفي الحالين كان التعذيب علناً وصريحاً تصفق له وتغني صحف الديمقراطية البرجوازية والإمبريالية في تلك الآيام الكئيبة في تاريخ الإنسانيةأعدم قادة الجبهة الشعبية من الصف الأول حتى الصف الخامس في التسلسل القيادي في كل المدن والقرى والنواحي وفي ذلك الإنقلاب المشابه لإنقلاب أمريكا في أندونيسيا بقيادة سوهارتو ضد حكم (الجبهة الشعبية) هناك بلغ عد ضحاياه المباشرين من تخديم القذف بالطائرات والسفن المرابطة في المواني وبالمدفعية الثقيلة ضد تجمعات القبائل في الريف التي رفضت الإنقلاب، والإعدام الجماعي لكتل الطلاب الثوريين، والنقابيين، حوالى مليون من قتيل إلى جريح إلى أسير وهذا بحساب ضعيف يشمل فقط من تم الإبلاغ عنهم إلى بعض الوحدات الحزبية التي تكسر كثير منها فيما بعد قبل أن تتجمع من جديد، المهم إن ذلك الإنقلاب إستعمل القوة العسكرية المفرطة ضد مدنيين سياسيين ونقابيين عزل من السلاح كما اعدمت اعداد كبيرة من المناصرين والمناضلين ومؤيدي تنظيم الإقتصاد الشيلي وتحريره من السيطرة الأمريكية بعضهم أذيب وبعضهم ألقيت جثثهم في عرض المحيط وبعضهم دفن بينما هاجر حوالى مليونين.
وكانت النتيجة المباشرة لهذا الإنقلاب هي إبقاء إقتصاد شيلى تحت السيادة الأمريكية بدعاوى حرية السوق [وقهر المواطن] حتى أفلست البلاد وبدأ تضعضع الحكم العسكري، مع إجراءات ريكافيك بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة 1986(=إطلاق سراح السجناء السياسيين، مفاوضات، إنتخابات) ثم إحتضر أمر حكمه وإنتهى أمره، ولكن إلى ديمقراطية برجوازية محكومة بالديون الأمريكية، والأن يواجه ما بقى من قادته وأسرهم محاكمات تتعلق بتورطهم في جرائم منها الإنقلاب، ومنع الموظفين من أداء واجباتهم، وعرقلة العدالة، والإختطاف والإعتقال غير الشرعي، والتعذيب، والقتل، والثراء الحرام.[/green]
محاولة أولية لإستعراض ما سبق أحداث مايو 1969-1971 من احداث شبيهة لها في مصر سنة 1954:
في مارس 1954 إنقسم مجلس قيادة ثورة يوليو المصرية إلى قسمين:
قسم مع كامل أهداف الثورة في العدالة الإجتماعية وإنهاء الفساد الإقتصادي والسياسي وحق السودان في تقرير مصيره بقيادة رئيس الوزراء ووزير الداخلية (العقيد) جمال عبد الناصر والضباط اليساريين في مجلس قيادة الثورة وإن كان موقفهم مع تقرير المصير بأمل في الوحدة .
وقسم آخر بقيادة اللواء محمد نجيب والأخوان وبقايا الباشوات وكان أصلاً ضد مسألة تقرير المصير، وهدفه فقط إزاحة الملك وإبقاء الملكية الخاصة للصهاينة والخواجات والباشوات وترك أمر الفساد للجرنانجية والمحاكم.
بفضل ضغط الضباط الأحرار داخل الجيش إنتصر جناح جمال عبد الناصر في مجلس قيادة الثورة الذي كان قدأوشك على الإنفراط في تلك الأزمة إذ كان الرئيس محمد نجيب يصرح بنهاية الديكتاتورية وإنتهاء مهمة الجيش بينما ورئيس الوزراء جمال ناصر يصرح بإن الثورة لم تقم فقط لإعادة الوضع القديم أو لحماية الأوضاع الفاسدة من فساد الملك.
بعد ذلك زاد التعاون بين محمد نجيب والأخوان والإنجليز لإقصاء جمال عبد الناصر من مجلس قيادة الثورة ففشلوا بحكم قوة ناصر القيادية وشخصيته في مجلس قيادة الثورة حيث كان منتخباً من الضباط الأحرار بينما نجيب مضاف آخر لحظة إليهم.. وبعد فشل التآمر داخل الجيش ضدلعزل ناصر إندحرت محاولة الأخوان وجهازهم الأمني السري (النظام الخاص) لإغتيال عبدالناصر وفشلوا ولاقوا غضب الجماهير وويلات الأمن المصري وحينها هرب بعضهم إلى السعودية ودول الخليج وبعضهم إلى السودان -منهم السنهوري- يبشعون بجمال عبدالناصر والثورة في مصر: وإنها ثورة ضد الغستقرار وضد الإسلام (=الملك والإنجليز والباشاوات) وهي عما قريب ستحيل الجامع الأزهر وكل المساجد الكبرى إلى كباريهات ومواخير، وإنه سيتم إلغاء الدين، وإن عبدالناصر يريد ضم السودان إلى مصر نهائية، وإنه سيتخلص من كل رجال الدين السودانيين (الميرغني والمهدي وأي إمام جامع مثلما أعدم المؤمنين في مصر بلاذنب) وغير ذلك من ترهات وأكاذيب قميئة صدقها كثير من السودانيين ولم يحاربها إلا قلة منهم، وكان ذلك من الأمور التي دفعت قائد الوطني الإتحادي بقوة إلى إتجاه الإستقلال (على أمل الوحدة بعد ذهاب عبدالناصر) بينما كان هدف الأخوان المسلمين المصريين آنذاك في السودان المجاور لمصر من قديم الزمان (الذي إكتشفوه سنة 1954) هو تحويله -وفق الخطة الإنجليزية- الأمريكية إلى قاعدة ضد مصر الإشتراكية العربية. و(جبل) يهربون إليه عند الخلاف مع السلطة.
الحرص الرسمي للدولة المصرية على العلاقات مع السودان وتعزيزها إستقلاله أفشل خطة الأخوان وقوى اليمين ضد مصر الرسمية، وسرعان ما بدأت التحرشات البريطانية الإسرائلية الفرنسية ضد مصر لإعادة إحتلالها ورد الأموال الصهيونية المصادرة وضمان بقاء السودان كساحة للرجعية المصرية والدولية مما إنتهى سنة 1956 إلى حرب السويس وهزيمة الدول الثلاثة بريطانيا وإسرائيل وفرنسا هزيمة عسكرية وسياسية.
بعد رد العدوان الريطاني الإسرائيلي الفرنسي وتقوية الموقف المصري بالوحدة مع سوريا والعراق واليمن وبداية التحولات الإشتراكية بتأميم كافة المصالح والأموال والبنوك والمصانع ذات الأصول الإمبريالية والصهيونية في مصر، وأخذ العاملين ربع أرباح الوحدات الإنتاجية، وتمثيلهم في مجالس إداراتها، وإقرار حقوق التعليم والعلاج المجاني والتنقل شبه المجاني، وحظو نصف عضوية البرلمان للعمال والفلاحين، وفتح النشاط التعاوني في التمويل والزراعة والصناعة، والإسكان، وبداية مصر نهضة زراعية وصناعية وإسكانية وتعليمية وصحية وثقافية هائلة، لم تزل مصر تعيش عليها إلى الآن، صنع فيها المصريين كل شيء من الإبرة إلى الطائرات والصواريخ النفاثة، حينذاك بدأت التحرشات الرجعية العربية والإسرائيلية وإنتهت إلى تدمير إسرائيل الطائرات المصرية وهي قابعة في مطاراتها في 5 يونيو 1967محققة هزيمة الجيش المصري، الذي كان ولم يزل أقوى جيوش في الدول العربية، ولكن مع سرعة بناء حائط الصواريخ وإعادة تأهيل الجيش وبداية حرب الإستنزاف وتقوية العلاقات مع السوفييت في نظام جمهوري رئاسي في بلد فرعونية التقاليد السياسية بدأت صحة عبدالناصر القوي البنية والرياضي والمنظم في التدهور وقال أحمد فؤاد نجم في لقاء تلفزيوني إن شريكه في السجن د. العطفي سمم الرئيس المصري عبر دواء التدليك خلال شهور طويلة وسنوات سماً بطيئا حتى توقف قلب ناصر في سبتمبر 1970 بعد القمة العربية التي عقدت لعلاج القتال الأردني الإمبريالي ضد الفلسطينيين. والعطيفي هذاأطلق سراحه عند زيارة ريس وزراء إسرائيل الأسبق مناحيم بيجن إلى القاهرة في 1979 وغادر معه وهو مقيم الآن في سويسرا.
الأهم إنه في 24 سبتمبر ذاك كان جناح اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الذي يرى الخير لقضية التقدم الإجتماعي للحياة السودانية معقوداً في الدولة ونشاطها في قمع الاحزاب الرجعية والشروع في بناء مقومات الدولة مدارس مستشفيات خلافه قد تم فصله لمخالفته (قرارات مؤتمر أغسطس) وبعدها في أقل من شهر في 21 أكتوبر 1970 قام الجناح المفصول بفصل الجناح الأخر من اللجن المركزية الذي يرى إن التقدم العام للأمور في السودان يتم بالطريق البرلماني على علاته!
وهذا حال شبه لما حدث في مصر سنة 1954 الفرق الأكبر يكمن في إن ذات الخلاف تعمد في السودان بالدم بينما إنتهى شبيهه في مصر إلى سلسلة طويلة من النكت وإلى تحكم السادات وتسليمه سيناء من الإحتلال الإسرائيلي إلى الإحتلال الأمريكي وبيعه موارد مصر ومصادر عيشها وومواقفها بالجملة والقطاعي للمجرمين والإمبرياليين والأخوان المسلمين، وها هو نائبه الحزين حزني مبارك يحاول معالجة أمور متصلة بما سبق وبعضها شبه لها منها تدهور صحته الخاصة وتدهور أوضاع السودان وأزمة تقرير المصير فيه للجنوب، وتدهور صحة مصر نفسها، وتدهور صحة الدول الأخرى التي كان مستنداً إليها (هذا غير وفاة حفيده الطفل الحبيب بـ"مرض غامض")
الخلاصة إن البطء في حسم الأمور الثورية يقود ما هو أسوأ من الحالة التي قامت ضدها الثورة: من هذه الإشارة يمكن القول إن الحزب الشيوعي لو كان أكثر وحدة وتنظيماً في زمان مايو 1969 ويوليو 1971 أو كان إنقلاب يوليو دموياً لما كان السودان في حالته اليوم.
----------------------------------------------------------------------------------------------- ودا من خبرة العالم القديم:
أن يكون الناس إلى جانب إنقلابات المستضعفين ضد الطغاة (كأقوى برآءة فعلية من الطاغوت)
أن يتبعوا سنة إنقلاب المُستضعفين المُستغَلين والمهمشَين بقيادة الرسول الأمين (ص) ضد جبروت قريش وطاغوت إستغلالها وتهميشهها القرى
الإعتبار بثورة أهل الأمصار ضد ظلم حكم الخليفة عثمان وبني أمية وولاتهم وجباتهم وعسسهم، والإستهداء بالثورات التي قادها من بيت النبي صلى الله عليه وسلم الأئمة في آله عليهم السلام ضد جبروت وظلم الملك العضوض فهي إنتفاضات وثورات رغم إطفاء وتشويه الإعلام القديم والحديث لمجرياتها ومقاصدها تبقى واحدة من منارات التاريخ العالمي للثورة ضد الطغيان ولتقدم البشر من أحوال التطفيف والبؤس والإستغلال إلى مجتمع عادل حر يشترك الناس فيه في موارد ووسائل عيشهم ومقومات العمل النافع لهم وفي سلطة تنظيمه إشتراكية علمية خروجاً من تطفيف الرسملةالتي تنقص ضرورات العيش وتجعل الناس يلقون أياديهم في الجوع والقهر والخوف والشراكة الإستراتيجية المحلية والدولية مع ظالميهم.
وهذا رابط لأثر الإئمة (ع) في الإنتفاض والإنقلاب على الظلم:
يوليو ثورة تصحيحية حتى اذا انتقدها الشيوعيون.هل يممكننا ان نستلهم هذه الزكرى فى مراجعة مفاهيم للثورةالاشتراكية السودانية و الاشتراكية العلمية و الليننية في ظل المتغيرات العالمية الجديدة او ما كما اسماها سمير امين با ممية راس المال و الاستعمار الجديد.المجد و الخلود لشهداء الحركة التصحيحية الاماجد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة