خريجي جامعة الخرطوم ولاء للوطن و" الجميلة ومستحيلة" رغم قساوة الدمار شكرا معهد الدوحة للدراسات العليا
نظمت رابطة خريجي جامعة الخرطوم بدولة قطر وبالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا، أمسية الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥م لقاءا نابضا بالحيوية وما بين " الفرح والوجع " حيث استضافت مدير الجامعة بروف عماد الدين الأمين عرديب وكوكبة مستنيرة تحت شعار «جامعة الخرطوم.. إرث العلم وصمود الوطن».
وخلال اللقاء، قدم بروف عرديب عرضًا شاملاً وفيلم وثائقي حول تأثيرات الحرب على مؤسسات التعليم العالي في السودان، موضحًا أن جامعة الخرطوم، رغم الدمار الواسع الذي طال مبانيها ومعاملها ومكتباتها، وحيواناتها وزرعها تمكنت من مواصلة رسالتها الأكاديمية عبر التعليم الإلكتروني والمنصات الرقمية.
وأكد أن الجامعة عقدت اجتماعات طارئة منذ الأيام الأولى للحرب، وتم اعتماد نظام التعليم الإلكتروني عبر منصة Moodle، ما مكّنها من استمرار الدراسة النظرية في معظم الكليات لمدة تقارب الثلاث سنوات. كما أشاد بدور الخريجين في دول المهجر والاغتراب لدعم العملية التعليمية وتمويل الطلاب المتعثرين.
وكشف عرديب أن جامعة الخرطوم خرجت أكثر من 7500 طالب وطالبة في مختلف الدرجات العلمية (بكالوريوس، دبلوم عالٍ، ماجستير، دكتوراه) رغم الظروف القاسية والعصيبة مشددًا على أن العلم هو الركيزة الأساسية لبناء السلام والإعمار الوطني.
وأكد سعي الجامعة إلى الريادة في مرحلة الإعمار الوطني عبر التعليم والبحث العلمي، وتعزيز التحول الرقمي في مسارات التعليم والإدارة، مع التركيز على التميز البحثي في مجالات الطاقة، البيئة، الصحة، والتنمية المستدامة. كما أشار إلى خطط لإعادة تأهيل المجمعات المتضررة وبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات الإقليمية والدولية.
من جانبه، رحب الدكتور حامد التيجاني – عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة بمعهد الدوحة للدراسات العليا – بمدير الجامعة والحضور الكبير مؤكدًا أن «إعادة بناء جامعة الخرطوم لا تعني ترميم المباني فحسب، بل تعني استشراف مستقبل الأمة».
وشدد على رمزيتها في التاريخ السوداني ودورها في صناعة القيادات والمفكرين، معبرًا عن أمله في أن يكون اللقاء بدايةً لمبادرات علمية وعملية تساهم في إعادة بناء الجامعة واستدامة العملية التعليمية وتطورها .
وشهدت الفعالية مداخلات بناءة من أجيال من خريجي الجامعة حاملي الدرجات العلمية الرفيعة المقيمين بالدوحة وركزت على ضرورة تحديد أولويات الإعمار، وتفعيل الشراكات الأكاديمية الاقليمية والدولية، والحفاظ على استقلال الجامعات بعيدًا عن التدخلات السياسية، وهو ما شدد عليه البروفيسور محمد الشيخ المدير السابق لجامعة الخرطوم .
ورافق الحوار عرض فيلم وثائقي لكيف كانت مباني الجامعة وما آلت اليه خاصة وان بعض مبانيها تعتبر ضمن المباني التراثية المميزة بالخرطوم بهندستها المميزة وبعمارة متفردة وأكد غالبية المتدخلين علي عزيمة بأن ولاءهم لهذا الصرح ثابت وراسخ لانه يمثل الوطن في أسمى معانية وقيمه وخرج اللقاء الفكري التشاوري بدافعية قوية علي الصمود والعطاء .
وتم تكريم البروفيسور عماد الدين عرديب من قبل رابطة الخريجين ومعهد الدوحة للدراسات العليا، تقديرًا لجهوده في قيادة الجامعة خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان..
ولمعهد الدوحة للدراسات العليا القدح المعلي في استضافة مثل هذه اللقاءات الناضجة وقد ثمن بروف عرديب جهود الفريق مهندس إبراهيم جابر ووالي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة اللذين داوموا علي الزيارات الميدانية ومتابعة المتطوعين من طلاب وطالبات جامعة الخرطوم اللذين اصطفوا لإزالة الأنقاض لايمان قاطع ان " الجميلة والمستحيلة " ستتعافي طالما أشعل بروف عرديب إضاءات حولها وبها ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة