ايوه : صباح ارباب تعجز الكلمات والعبارات عن وصف همجية وبربرية قوات الدعم السريع، لما قامت به من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتشريد وتهجير قسرى وابادة جماعية لسكان مدينة الجنينة ومستري بغرب دارفور. . ان ما حدث في مدينة الجينينة منذ ٢٤ ابريل ٢٠٢٣م وما يجري الآن لم يحدث في تاريخ البشرية ، ولا يقارن باي ابادة جماعية حدثت في العالم. الابادة الجماعية التي حدثت بين قبائل الهوتو والتوستي في رواندا عام ١٩٩٤م ، كانت اقل بشاعة لما يدور في الجنينة. لقد نفذت مليشيات الدعم السريع بمعاونة مليشيات عابرة الحدود من دول الجوار الافريقي ، إبادة جماعية منظمة وتصفيات جسدية وتطهير عرقي ضد قبيلة المساليت وبعض المكونات الاجتماعية التي تسكن المدينة، واستهدفت في حملاتها الانتقامية ليومي ٧_٨ يونيو ، المواطنين العزل من النساء والأطفال والعجزة والمسنين، والاعلاميين والأستاذة والأطباء، ومارست ضدهم تصفيات واباده جماعية لاسرهم داخل المنازل وآخرين قتلوا في المساجد والمدارس التى يحتمون بها، وفرضت مليشيات الدعم السريع حصار محكم على المدينة ومنعت السكان من اللجوء إلى اي مكان آمن او اللجوء إلى دولة تشاد المجاورة ، كما اعتقلت عدد من المواطنين العزل ، وارتكبت في حقهم كل أنواع التعذيب والقتل ، ستون يوما المدينة خارج سيطرة الدولة تعيش في جحيم وبوس ونيران الجنجويد، لقد دمرت مليشيات الدعم السريع كل البنية التحتية والمؤسسات الحكومية والصحية والاسواق، البنوك ، ومنازل المواطنين وممتلكاتهم ، نهبها وحرقها .وهذا ادى إلى كارثة انسانية لم يشهدها التاريخ من قبل ، ووصفت منظمة أطباء بلا حدود - مدينة الجنينة بأسوأ مدينة في العالم. المواطنين بدون ماء ، غذاء ، دواء ، ومن غير خدمات كهرباء وتواصل اجتماعي . الآلاف الجرحى والمصابين ، وأصحاب الامراض المزمنة من ( ارتفاع ضغط الدم والسكر والكلى ) حرموا من العلاج ، يواجهون الموت متأثرين بجراحهم ، اوبسبب نقص الإدوية المنقذة للحياة ، حيث توفي معظم مرضى غسيل الكلى ، كما يموت يوميا ما بين (٢_٤) جريح لخروج مستشفيات ومراكز صحية من الخدمة . أصبحت المناشدات الانسانية الإقليمية والدولية والمحلية ، طلبا للتدخل الإنساني والحماية لا قيمة لها . نطلب الرحمة والحماية واللطف من الله رب العالمين. # حسبنا الله ونعم الوكيل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة