يهل علينا عيد الفطر المبارك اليوم ويحمل في طياته . مرور الذكري الثانية لفض اعتصام القيادة العامة في السودان . وقد مر عامان علي الحدث الاول وما زال الجناة طلقاء . وما زالت الفظائع ترتكب ويتكرر نفس المشهد والوقائع ليؤدي الي سقوط مزيد من الضحايا من المدنيين . لقد ودع الشعب السوداني الصابر ارتالا من الشهداء من شباب الثورة السودانية . بصورة اهتز لها الضمير الانساني . وقد اتي هولاء الشباب ساحة القيادة العامة طلبا للحماية من الجيش السوداني . لكن كانت المفاجاءة . انسحاب قادة الجيش و قيادات من الاحزاب التي استدرجت الثوار الشباب الي مصيدة احكمت حلقاتها .حيث ارتكبت فظائع اهتز لها عرش الرحمن . فكان عقابة ذلك وباء هدد البشرية جمعاء بالابادة . علي صمتها حيال ما جري ويجري في السودان من مجازر واغتصابات وانتهاكات في حق الابرياء. وفي داخل بيوت الله التي دنسها مليشيات من عبدة الشيطان . انسحب جنود الحيش السوداني ففاضت عاصمة السودان . الخرطوم بالقتلي وظهرت الجثث علي سطح النيل لتحدثنا عن البشاعة التي قتل بها . شهداء الوطن المسلوب من من قبل مليشيات الموت . وليشاهد الجميع كيف تم اغتصاب النساء في مسجد الجامعة في اخر ايام شهر رمضان . وبالرغم ان الماساءة لم تنتهي من ذاكراتنا الجمعية كسودانيين . الا ان الغريب في الامر ان لا يتم توجية الاتهام الي جهة بعينها . ويا ليت المشهد انتهي بتلك الطريقة البشعة . الا ان ما يندي له الجبين خجلا .ان يتسلق ويمتطي قتله الشعب السوداني ظهر الثورة . ليظهروا حكاما باسم الثورة التي وادووها في اواخر شهر رمضان قبل الماضي . وللمرة الثانية ايضا يرتكب نفس الجناة وفي نفس الايام المحرمات من شهر رمضان المحرم . الجريمة الثانية للقتل الجامعي والاغتصاب الجماعي . ان الشعب السوداني امام ازمة حقيقية وامتحان عظيم . وتسلط شلة من المجرمين القساة علي هرم السلطة في الدولة السودانية . وباستمرار هولاء النفر فلن تتوقف انهار الدماء . ولن يهناء الشعب السوداني بالسلام او العدالة او الحرية . ويكون شعارات الثورة قد ابتلعا غول الفساد والاجرام والقتل الممنهج للابرياء . ان مجلس الاتحاد السوداني اذا ينعي اليوم شهداء الواجب في رفضهم لحكم الطاغوت الجاثم علي صدر بلادي . يدين باغلظ العبارات استسهال قتل ارواح الابرياء وارتكاب الموبقات في الشهر الحرام . ويستنكر تحويل ايام الاعياد المباركة الي احزان متكررة .ويناشد المجلس اصحاب الضمير الحي من السودانيين استنكار هذا الفعل . بل ويناشد كل المنظمات الحقوقية والانسانية . العمل علي تصعيد الوضع في السودان في المحافل الدولية والاقليمية ومطالبة مجلس الامن للانعقاد الطارى . لاصدار قرارات حاسمة من اجل القبض علي مرتكبي جرائم الابادة الجماعية ووقف الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب في حق الشعب الاعزل في كل اقاليم السودان . وفي الختام نطالب الامم المتحدة بتحول مهمة قوات حفظ السلام الموجودة في السودان الي قوات تحقق الامن والسلم . والقبض علي عتاه المجرمين من اركان النظام السابق . كما نطالب وزير العدل بالمطالبة فورا بتسليم مرتكبي الابادة الجماعية للمحكمة الجنائية الدوليةفورا . والله اكبر والنصر للشعب السوداني البطل . مجلس الاتحاد السوداني العالمي الاربعاء ١٢ مايو ٢٠٢١
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة