وكيل النفط: بدء ضخ اكثر من 150% من احتياج الخرطوم للوقود اليوم
الخرطوم: طيبة بشير
بحثت وزارة الداخلية مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني تداعيات الوضع الاقتصادي الراهن، وأزمة الوقود، واتفقا على وضع خطة تنسيقية لتذليل ومعالجة الأزمة في سبيل تخفيف معاناة المواطنين، في وقت تفاقمت فيه أزمة المواصلات أمس في الخرطوم، وشهدت مواقف المواصلات العامة تجمعات كبيرة لمواطنين بينما مضى سكان الأحياء القريبة نسبياً خاصة شرق الخرطوم "بري، ناصر، المنشية" على أقدامهم من وسط الخرطوم.
وأعلنت وزارة النفط والغاز والتعدين، عن توفيرها كل الكميات المطلوبة من الجازولين في بورتسودان لضمان انسياب البضائع والسلع الاستراتيجية لكل مدن البلاد.وأكد وكيل الوزارة الدكتور أزهري باسبار في تصريحات صحفية أمس، أن وزارته ستبدأ اليوم "الأربعاء" في ضخ أكثر من 4000 طن جازولين و 2500 طن بنزين لولاية الخرطوم ، بما يوازي أكثر من 150% من احتياج الولاية من الجازولين والبنزين، وقال باسبار إن غاز الطبخ ينساب بصورة طبيعية. وقال إن ضخ الوقود سيستمر لكل ولايات السودان بجميع وسائل النقل.
وأوضح وزير الداخلية د. أحمد بلال عثمان عقب لقاء جمعه في مكتبه بالمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح عبد الله "قوش" بحضور مدير عام قوات الشرطة بالإنابة الفريق شرطة (حقوقي) بابكر أحمد الحسين أمس، أن اللقاء تم لتنسيق الجهود الأمنية المشتركة بين الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني وتعزيز التعاون في القضايا الأمنية.
وتشهد الخرطوم منذ أسبوع أزمة متجددة في الوقود رتبت شحًا في مواعين النقل العامة وتكدساً للمواطنين في محطات الركوب الرئيسية في موقف جاكسون والاستاد ومنطقة بري. كما تشهد البلاد أيضًا شحًا في الخبز وندرة في السيولة.
ولفت بلال إلى أن الاجتماع قرر التوجيه بتسخير كل إمكانيات الشرطة وجهاز الأمن من الآليات والعربات بنقل المواطنين مجاناً في الفترات الصباحية والمسائية حتى انجلاء الأزمة وانفراجها في غضون الأيام الثلاثة القادمة، ودعا الوزارات والمؤسسات الحكومية بأن تحذو هذا الحذو والمساعدة في تخفيف معاناة المواطنين.
من جانبه أكد مدير عام الشرطة بالإنابة ضرورة تضافر الجهود والعمل سوياً علي الإسهام في تخفيف أزمة شح الوقود حتى تذليلها وفق جهود جهات الاختصاص في مقبل الأيام، ووجه بتسخير إمكانيات وعربات ومركبات الشرطة لنقل المواطنين تنفيذاً لمخرجات هذا اللقاء ومراعاة لمعاناة المواطنين في هذا الجانب.
وقال مواطنون تحدثوا لـ(الصيحة) خلال جولة نفذتها أمس أن إزمة المواصلات استمرت أكثر من أسبوع دون أن تجد معالجة من الحكومة رغم علمها بها.
وقال المواطن خير السيد محمد أحمد، إنه ظل يعاني كل يوم في الوصول إلى منزله قبل أن تبدأ معاناته مرة أخرى في سبيل الحصول على الخبز، مبيناً أنه يعمل موظفاً ويجد صعوبة في الحصول على راتبه الذي تحوله الحكومة إلى البنوك ويتعذر صرفه بدعوى شح السيولة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة