Author: صحيفة الصيحة السودانية
|
02:31 PM February, 27 2018 سودانيز اون لاين صحيفة الصيحة السودانية-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
الخرطوم: الهضيبي
أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، سعي الحكومة للتطبيع الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية عبر الحوار، وجدد الدعوة لقادة جميع الحركات المتمردة لوضع السلاح وحل القضايا الخلافية بالحوار.
وأعلن صالح خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السفراء السودانيين السابع بالخرطوم، أمس، عن استمرار جهود الحكومة لإكمال التطبيع مع أميركا وبعض الدول الأوروبية عبر إكمال الحوار، وأكد صالح على دور السودان الفاعل في محيطه الإقليمي وأشار إلى مساعيه لتحقيق الاستقرار في دول الجوار التي تعاني من الحروب مثل جنوب السودان وليبيا والصومال. وأشار إلى توسط السودان لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا خاصة في ملف مياه النيل. وقال صالح، إن وزارة الخارجية قادت العمل الدبلوماسي بنجاح واقتدار في ظروف بالغة التعقيد وفي ظل استهداف محكم للسودان من مختلف الجهات، مؤكداً دعم الدولة للوزارة لمواصلة مهامها الوطنية في الدفاع عن السودان وتحقيق أهداف الحكومة.
وأشاد بكري باهتمام مؤتمر السفراء بالقضايا الاقتصادية والتجارية والتنموية، ووجه جهات الاختصاص بإيلاء توصيات المؤتمر الاهتمام المطلوب حتى تتحقق أهدافه.
وتعهد صالح بدعم مخرجات مؤتمر السفراء السابع الذي أتى تحت شعار دبلوماسية اقتصادية لتعزيز السلام والتنمية، وأكد التزام الرئاسة بتنفيذ كافة مخرجات المؤتمر حتى تتمكن الدبلوماسية السودانية من القيام بدورها وجذب الاستثمارات الخارجية.
وجدّد وزير الخارجية البروفيسر إبراهيم غندور رفض السودان الكامل لمحاولات التسييس وانتهاك نصوص القانون الدولي على النحو الذي يكتنف العلاقة بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية. وشدد على أن تجارب تسييس الجنائية وازدواجية المعايير قد تحولها إلى آلية لاستهداف القادة الأفارقة دون غيرهم.
وقال غندور لدى لدى مخاطبته مؤتمر سفراء السودان بقاعة الصداقة أمس، إن الخارجية تعكف على وضع استراتيجية شاملة لعلاقات السودان مع الدول الأفريقية لما تمثله القارة من أهمية وباعتبار أنها العمق الاستراتيجي للسودان، مشيراً إلى تفهم الدول الأفريقية مواقف السودان الدولية وخاصة رؤيته للمحكمة الجنائية الدولية، وقال إنها أصبحت أداة سياسية موجهة ضد القادة الأفارقة.
وأعلن أن الخارجية ستركز في المرحلة المقبلة على خطط التحرُّك الفاعل والتوسُّع الدبلوماسي وفتح مزيد من السفارات في الدول الأفريقية وتفعيل دبلوماسية القمة وكبار المسؤولين.
وأوضح غندور أن المؤتمر يُركز على القضايا الاقتصادية والتنموية، موضحاً أن سياسة البلاد تقوم على تأسيس علاقات مع دول الجوار لجعل الحدود مناطق للتعاون وتبادل المنفعة وليس الصراعات، لافتاً إلى أن القضايا الاقتصادية هي المحرك للسياسات والعلاقات الخارجية. |