في آخر ليالي طيبة برس فتق خيمة الصحفيين المليان وضاقت ساحات فندق ريجنسي بالقادمين من كل حدب وصوب كانت ضحكة السر قدور تشق صمت المساءات الخرطومية مثلما فعلت طيبة برس طوال أيام الشهر الفضيل وهي تحول مساءاتها إلي مساءت صاخبة بالنشاط والفعل الإبداعي تستلم روادها عند بواكير المساء وتطلق سراحهم عند الساعات الأولي من الصباح . في ختام النسخة السابعة لخيمة الصحفين كان الأستاذ فيصل محمد صالح يخاطب الحشد الكبير وهو سعيد أخيراً بتحقق أمر سعوا له طوال السنوات الفائتة وهو أمر أن يجلس في المنصة الأستاذ السر قدور مكرماً علي فعل النجاح الذي صنعه في أغاني وأغاني هو والمجموعة الأمر الذي تاخر ثلاث سنوات أخيراً أُنجز وأصبح حقيقة قدور ومجموعة أغاني وأغاني يتم تكريمهم من قبل خيمة الصحفيين وشركة سوداني الراعية لبرامج الخيمة. بدا مساء أمس الأول وكان برنامج أغاني وأغاني قد تم نقله من إستديوهات النيل الأزرق إلى الهواء الطلق في فندق (ريجنسي) توسط قدور الدائرة وجلست عن يمينه الفنانة هدي عربي والفنانة ملاذ غازي والفنان حسين شندي وترك شماله للفنانة مكارم بشير والفنان شكر عز الدين والنجم مامون سوارالدهب ولم يكن قدور ليستطيع البداية متجاوزاً عبقرية الكاشف ومستمتعاً هو والحاضرين بتغاصيل الحكي عنه علي طريقة قدور ومانحاَ الفنانين مساحة المشاركة بالغناء ومع الكاشف كان قدور يتحدث عن زنقار وعن سيد عبد العزيز ويتناول أثر المديح علي الغناء والموسيقي السودانية وبالطبع التأثير الذي لعبته الصحافة في تطور الفنون والغناء السوداني علي مر الحقب والعصور ولم ينسي القول أنه كان صحفياً عبر من خلال الأوراق والأقلام في فترة ما من تاريخ حياته لكن قدور في حديثه ركز علي أغنية بأسم الحب أقدم ليك حياتي ومعاها العاطفة النبيلة وكأنه يقراء من دفتر الحضور الذي يجلس أمامه ليرسم تفاصيل علاقة أساسها المحبة بينهم وضحكة قدور وكلماته. الليلة التي تم إبتدارها بصابحني دائماً مبتسم وإستمرت في إلحاحها علي سلب مسامع الآخرين وإنصاتهم طوال وقت الحديث أو حتي ساعة الغناء من المجموعة مؤكد كان الحديث ساعتها عن عبقرية الكاشف وعبقرية النجاح التي صنعها قدور والمجموعة في أغاني وأغاني ومن ثم تم نقلها إلي حيث مسرح (ريجنسي) حيث دارت تفاصيل آخر ليالي خيمة الصحفيين في الموسم السابع ولم يترك الحاضرين في المنصة أن يتركوا فرصة الوداع تعبر دون أن يجملها الغناء فترنمت ملاذ غازي باغنية (غزال البر يا راحل حرام من بعدك الساحل) قبل أن يصل الجميع الي ساحة التكريم لقدور والمجموعة بواسطة شركة سوداني وطيبة برس. في ليلة قدور كان الحضور يشبه خاتمة نجاح عشرون جلسة وقضية هي الساعات المنقضية من برنامج الخيمة وكان علي رأس الحضور وزير الاعلام احمد بلال عثمان الذي إستمتع بالوصلات الغنائية التي تم تقديمها من قبل مجموعة أغاني وأغاني وبقفشات السر قدور أثناء البرنامج قبل أن تاتي اللحظة الأخيرة في البرنامج وهي ساعة التكريم التي شملت كافة مجموعة هذا الموسم من أغاني أغاني وكان مدهشاً أن يبدا التكريم بصانع هذه الروائع مخرج البرنامج مجدي عوض صديق ومعه تكريم خاص بقناة النيل الأزرق كما تم تكريم الفرقة الموسيقية للبرنامج والتي مثلتها العازفة سارة شحاتة قبل أن يصعد الجميع إلي حيث يقف السر قدور حيث تم تكريمه برفقة إبنته زينب السر قدور في ليلة ختامية يمكن وصفها بعبارة (هائلة) ولم يجد الحاضرين من بد وهم يتابعون مشاهدها غير إستخدام العبارة الأشهر لقدور يا سلاااام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة