الخرطوم: محجوب عثمان أقر المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني ليل أمس (الأربعاء) ترشيح النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيساً للوزراء في الحكومة المقبلة، على أن يظل نائباً أول للرئيس، وسيصدر اليوم (الخميس) مرسوماً بتعيينه ثم يؤدي صالح القسم أمام رئيس الجمهورية ،قبل عقد آلية الحوار مؤتمراً صحفياً حول خطوات تشكيل الحكومة الجديدة وإضافة أعضاء جدد في البرلمان من قوى الحوار. وعلمت "الصيحة" أن الاختيار وقع على بكري من بين أربعة مرشحين آخرين، ويجد اختياره ارتياحًا كبيرًا لدى الرئيس عمر البشير، والمؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها الرجل. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية إبراهيم محمود حامد في تصريحات صحفية أعقبت اجتماعاً مطولاً للمكتب القيادي برئاسة الرئيس عمر البشير إن الاجتماع ناقش مخرجات اجتماع لجنة تنفيذ مخرجات الحوار مع رئيس الجمورية الذي انعقد الثلاثاء الماضي، وبناء على تفويض اللجنة لرئيس الجمهورية للمضي قدماً في تشكيل الحكومة وافق المكتب القيادي على ترشيح النائب الأول ليشغل منصب رئيس الوزراء. وأشار محمود إلى أن اختيار صالح لا يتعارض مع الدستور الذي حظر على نائبي الرئيس حضور جلسات مجلس الوزراء، مبيناً أن الدستور منع أن يكون النائب الأول عضواً في مجلس الوزراء لأنه حينها سيكون مرؤوساً من رئيس الوزراء، لكن لم يمنع الجمع بين المنصبين مستشهداً بتجارب الإمارات العربية والسعودية. وكان تعديلاً دستورياً أقر في ديسمبر الماضي قد عدل المادة 63 المتعلقة بمهام وصلاحيات نائبي رئيس الجمهورية بأن منع عنهما حضور جلسات مجلس الوزراء إلا للضرورة القصوى. وولد الفريق أول ركن بكري حسن صالح بقرية حفير مشو شمال دنقلا في العام 1949 وشارك في الإعداد والتخطيط لتغيير "الإنقاذ" ولعب دوراً محورياً في نجاحه. ويعد الفريق أول بكري الرجل الوحيد الذي لم يخرج عن دائرة اتخاذ القرار في "الإنقاذ" ،حيث كان عضواً بمجلس قيادة الثورة، وظل ملازماً لرئيس الجمهورية طوال فترة حكمه. وتولي عدداً من الحقائب الوزارية والسيادية، حيث عمل مديراً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، ومستشاراً للرئيس للشؤون الأمنية وتولى حقيبة وزارات الداخلية، الدفاع، ورئاسة الجمهورية، ثم نائباً أول للرئيس قبل أن يتم اختياره أمس رئيساً للوزراء.