الخرطوم 31-10-2016م (سونا) - ناقش المجلس الوطني في جلسته اليوم برئاسة البروفيسور إبراهيم أحمد والتي عقدت في هيئة لجنة ورقة حول "قضايا التعليم.. الواقع والتحديات" التي قدمها رئيس لجنة التربية والتعليم الأستاذ الخير النور المبارك وذلك بحضور وزيرة التعليم الاستاذة سعاد عبد الرازق ومشاركة عدد من الخبراء في التعليم والجهات ذات الصلة. أكدت الورقة ضرورة تقديم تعليم شامل مع الاهتمام بتنمية الموارد البشرية في مؤسسات التعليم وبناء النظم الإدارية التعليمية وإتاحة فرص التعليم، سعياً نحو تحقيق التوازن في الفرص بين الولايات إلى جانب تحسين البيئة المدرسية وربط التعليم باحتياجات المجتمع وتعزيز ثقافة المواطنة والاستفادة من التقدم التقني. وأوصت الورقة بضرورة الإشراف الفني للوزارة الاتحادية في وضع الخطط التعليمية بالولايات إلى جانب ضرورة التوسع في المدارس الفنية مع التوعية المجتمعية بأهميتها إلى جانب الاهتمام والتركيز على اللغة العربية واللغات العالمية وزيادة الرعاية للطلاب الموهوبين والمبدعين. مشيرةً إلى أهمية تحسين وضع المعلم مادياً ومعنوياً إلى جانب زيادة الاستيعاب في التعليم قبل المدرسى . من جانبهم تحدث عدد من العلماء والباحثين في المجال، موضحين ضرورة الاهتمام بالتعليم ما قبل المدرسي ومحو الأمية، حيث أوضح الأستاذ معاوية حسن علي، مدير مركز المناهج بخت الرضا، أن المركز القومي للمناهج وضع توصيات المؤتمر الثالث للتعليم كموجهات، لافتاً إلى إعدادهم الوثيقة العامة للمناهج تشمل البناء الرأسي والأفقي لإعداد المناهج الجديدة. من جانبهم طالب عدد من الأعضاء بإعادة نظام الداخليات وتفعيل الوجبة المدرسية للطلاب، لافتين إلى ضرورة الاهتمام بالسلم التعليمي. وأوضح عبد الباسط صالح سبدرات ، عضو المجلس، أن المشكلة في العملية التعليمية تكمن في المعلم، مشيراً إلى أن المنهج الحالي عالج كثيراً من السلبيات كانت تشوب المنهج القديم. رئيس نقابة عمال التعليم بالسودان، عباس حبيب الله، قال إن الأزمة تكمن في ضعف أجور العاملين حيث تحتل المرتبة الأخيرة في قائمة مرتبات العاملين. وأوضحت الوزيرة سعاد عبد الرازق، أن وزارتها تلم بالتفاصيل والمشكلات التي تواجه التعليم، مؤكدة وعي الشعب السوداني في هذا الإطار، مطالبة بسن تشريعات لعكس مبدأ مجانية التعليم، منادية بضرورة استقرار دعم التعليم، مؤكدة أن تدريب المعلمين سيكون تدريباً حتمياً.