حذَّرت الحركة الشعبية جناح النائب الأول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، من دخولهم في حرب شاملة للدفاع عن أنفسهم في حال استمرار القوات الحكومية في مهاجمتهم، وتنفيذ مخططها للإطاحة بمشار من منصبه وتعيين وزير المعادن، تعبان دينق، في محله، وكشف المتحدث باسم الحركة، مناوا بيتر جاتكوث، في تصريح لشبكة «الشروق» من مقر إقامته بالعاصمة الكينية نيروبي، عن إجرائهم اتصالات بمنظمة «الإيقاد» التي تقود جهود الوساطة وبشركائها والترويكا، حيث تم إطلاعهم على مخطط إبعاد مشار من منصبه، وأضاف لقد دعونا كل تلك الجهات للضغط على الحكومة لإيقاف هذه العملية، وكذلك هجمات قوات الرئيس سلفاكير على قواتنا وإلا سندخل في حرب شاملة للدفاع عن أنفسنا، ورأى جاتكوث أن الوزير دينق سيواصل مخططه بمساعدة الحكومة، لعقد مؤتمر باسم الحركة الشعبية المعارضة لتنصيب نفسه «رئيساً لها ليعمل مع الرئيس سلفاكير على تنفيذ اتفاق السلام وأردف «وهذا أمر مرفوض تماماً»، وقال إن حكومة كير تخشى برنامج د. رياك مشار الإصلاحي الذي يستهدف تغييراً شاملاً داخل المؤسسة العسكرية الجيش والشرطة والأمن، وكذلك الإصلاح الاقتصادي والدستوري وإنشاء المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في جنوب السودان لمعاقبة مرتكبي هذه الأفعال، ولفت جاتكوث إلى أن الحكومة تريد طرفاً ضعيفاً لتنفيذ اتفاقية السلام معه، وتعبان دينق يمثل «حصان طروادة» لهم في هذه المرة.