عقدت الامانة السياسية اجتماعا دوريا بتاريخ الاثنين الموافق الخامس من يوليو تداولت فيه حول موضوعات الراهن السياسي وسيناريوهات المستقبل وخرج المجتمعون بالتوصيات التالية
أكذوبة إعلان وقف إطلاق النار في دارفور رضوخا لضغوطات غربية طالبت بوقف شامل يتضمن دارفور إنصاع لها النظام السوداني مكرها ومجبرا ولجأ النظام الي اعلان القرارعلي لسان وكيل وزارة الخارجية المدعو عبد الغني النعيم، في تصريح صحفي الجمعة الموافق الاول من يوليو اعلن فيه انتهاء العمليات العسكرية في دارفور في أبريل الماضي، وتوجيه القوات السودانية المسلحة بما فيها المليشيات الامنية بوقف العمليات التعرضية الهجومية! إن الصيغة التي تم بها اعلان وقف اطلاق النار في دارفور بواسطة خارجية النظام وليس رئيسه او قواته المسلحة جاءت لدحض ما أشارت اليه حركة العدل والمساواة في خطابها الاعلامي مؤخرا من وجود ضغوطات امريكية مورست علي رأس النظام لتعميم وقف اطلاق النار ، وقد حرص النظام السوداني علي اعلان ذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الامريكي للسودان للتأكيد علي إذعانه التام ورضوخه المطلق لاوامر وتعليمات القوي الغربية ،نوصف الاعلان بالمغروض والهدف منه طمأنة القوي الغربية علي الامتثال للاوامر ولا زلنا نطالب باعلان صريح لوقف إطلاق النار في دارفور كما نطالب النظام بالجلوس الي مائدة التفاوض للاتفاق حول الياته وترتيباته.
تجديد بقاء قوات اليوناميد نؤكد ترحيبنا بقرار مجلس الامن رقم 2296(2016) الصادر في الثلاثين من حزيران 2016 والقاضي بتمديد ولاية العملية المختلطة المبينة في القرار 1769(2007) حتي الثلاثين من حزيران 2017. قرار التمديد يمثل اعتراف دولي باستمرار الانتهاكات في دارفور ويدحض دعاوي النظام بتحسن الاوضاع الانسانية ونود تاكيد ترحيبنا علي ما ورد في الفقرات 27 و 33 من ذات القرار الاممي التي حددت بشكل قاطع مهمة اللجنة الدولية الثلاثية في رفع توصيات قد يُعمل بها أو تُهمل كليةً وربط خروج اليوناميد بالوصول الي حل شامل لقضية دارفور ومعالجة اثار الازمة الانسانية وتحقق الامن والسلام.
ملف الارهاب وتهريب البشر يعتبر النظام الداعم الاول للتنظيمات الارهابية في المنطقة والسبب الرئيسي وراء تعاظم اعداد المهاجرين بسبب الفشل الاقتصادي واشتداد وطأة الفقر وتوسيع دائرة النزاع المسلح وانعدام الحريات وتفاقم البطالة وغياب مشاريع التنمية.إتجاهات الاتحاد الاروبي لدعم النظام السوداني لوقف تدفق اللاجئين ستفاقم الازمة الانسانية بسبب توظيف نظام المؤتمر الوطني للمعونات في التسليح وقتل الابرياء وزيادة رقعة الحرب وقمع المعارضين وتوطين اركان الحكم الدكتاتوري. المدخل السليم لمعالجة ازمة اللاجئين يتمثل في دعم جهود السلام الشامل بمخاطبة جذور الازمة وتعزيز التحول الديمقراطي. نهنئ الحركة ومؤسساتها وجنودها البواسل بحلول عيد الفطر المبارك والتهنئة موصولة لجموع الشعب السوداني الابي وقوي المعارضة السياسية الواعية ونتطلع ان يعود علينا والبلاد تنعم بالديمقراطية والرفاه والحرية للاسري والمعتقلين والشفاء للجرحي. سليمان صندل أمين أمانة الشؤون السياسية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة