جدد وزير الخارجية إبراهيم غندور التأكيد على سودانية مثلث حلايب الحدودي المتنازع عليه بين السودان ومصر، قائلاً إن جميع الخرائط الدولية المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تؤكد تبعية هذه المنطقة إلى السودان، وقطع غندور في تنوير قدمه ضمن فعاليات المؤتمر العام لنقابات عمال السودان بقاعة الصداقة أمس بعدم تنازل بلاده عن أحقيتها في حلايب،
مؤكداً مواصلة السودان في مطالباته المشروعة بأرضه حتى ينال حقه، وأشار غندور إلى أن السودان عرض خيارين منطقيين على الحكومة المصرية بشأن حلايب، وهما الجلوس للتفاوض أو الذهاب إلى التحكيم الدولي، منوهاً إلى أن الأخيرة رفضت كلا الخيارين وأن السودان سيواصل في المطالبة، واتهم غندور جهات إعلامية مصرية، قال إنها تريد خلق قطيعة بين البلدين وتتعمد الإساءة للسودان وللسودانيين على مرأى ومسمع الجميع، منتقداً ذلك السلوك، منوهاً إلى أن الإعلام السوداني لن يقوم بهذا الدور، وشدد غندور على أن السودان يعتبر العلاقات مع مصر خطاً أحمر وأن قضية حلايب لن تكون سبباً لقطع العلاقات المشتركة، وشبه علاقة البلدين بعلاقة “التوأم السيامي”، واصفاً القضية بالشوكة الصغيرة في جنب العلاقات الثنائية. وبخصوص العلاقات مع دولة جنوب السودان الوليدة، قال غندور إن السودان يرغب في إقامة أفضل علاقات ثنائية مع جوبا، مؤكداً دعم بلاده المتواصل لاستقرار جنوب السودان ومشاركتها كل مراحل الاتفاق الذي أوقف الصراع الأخير، وأعاد غندور اتهام الخرطوم لجوبا بدعم وإيواء المتمردين، قائلاً بالرغم من ذلك فإن دولة جنوب السودان لا تزال تدعم وتأوي حركات دارفور المسلحة غير عابئة بالاتفاقية الأمنية التي وقعها الرئيسان البشير وسلفاكير ميارديت ضمن اتفاقيات التعاون المشترك عام 2012،وقال غندور إن جوبا تسعى لتنفيذ الاتفاقيات التي تلبي حاجاتها مثل اتفاقية عبور النفط والحريات وتتجاهل الاتفاقية الأمنية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة