الخرطوم: الصيحة اتهم حزب التحالف الوطني المعارض الذي يترأسه د. كمال إسماعيل، رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي بانحيازه للحكومة، وطالب بإبعاده من قضايا البلاد، وشدد على أنه غير مؤهل أخلاقياً للعب أي دور إيجابي لإكمال مهمة الوساطة. وقال حزب التحالف الوطني في بيان تلقت "الصيحة" نسخة منه أمس، إن توقيع أمبيكي على خارطة الطريق مع طرف واحد بمعزل عن بقية الأطراف أفقد الوساطة حيادها، وشدد البيان على أن الموقف الأخير للوسيط الأفريقي يُضاف لمواقف سابقة له انحاز فيها بشكل علني للحكومة بتعمده إبعاد قوى الإجماع الوطني، وأضاف: "أمبيكي انتقل من خانة الوسيط المتعاطف ليصبح طرفاً يتبنى الموقف الحكومي علناً". ورفض الحزب مُهلة الاتحاد الأفريقي لقوى المعارضة للتوقيع على خارطة طريق الاجتماع التشاوري، ورهن التحالف حدوث اختراق في قضايا البلاد وتجنب أي آثار كارثية لخارطة الطريق، بأن "يقر مجلس السلم والأمن الأفريقي بخطأ منهج التوقيع المنفرد وإدانة المسلك الإقصائي لرئيس الآلية ثم إعادة الحيوية والثقة للعملية بأبعاد امبيكي مع استبدال منهجه غير البنَّاء بآخر جديد يتسق مع روح القرار "539". ورفض البيان ما أسماه بمنهج التهديد ومحاولات الإرغام لفرض المواقف السياسية على المعارضة من قبل رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، التي أمهلت المعارضة حتى الإثنين للتوقيع على الوثيقة ومنعها من إبداء رأيها بشأن خارطة الطريق، ووصف مسلك زوما بأنه شمولي وديكتاتوري مرفوض من قبلهم لابتعاده عن منهج التحاور والإقناع بتعضيد مسلك الإرغام بأسلوب الإسكات". ونوه إلى أن خارطة الطريق تتبنى وجهة النظر الحكومية في كل القضايا الأساسية وتجعل حوار قاعة الصداقة ملزماً لكافة القوى الممانعة، وقال بيان التحالف إن وساطة أمبيكي لم تلجأ في جولات التفاوض السابقة التي انفضت بسبب التعنت الحكومي على توقيع اتفاق منفرد يتجاوز الحكومة، وأضاف: "التداعيات المرتبطة بالتوقيع على خارطة طريق واستصحاب ملاحظات الحكومة مع تجاهل حتى مناقشة مقترحات المعارضة يعد تجاوزاً لدور الوساطة ومسلكاً يخالف قواعد التوسط بين الفرقاء .