الخرطوم: عواطف عبد القادر دافع رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بشدة عن سياسة وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة الرامية لتوفير الخدمات الصحية بالأطراف، وقال أن مأمون حميدة لا يحتاج إلى وظيفة ولا سمعة ولا مكانة اجتماعية، وحثه على المضي قدماً في سياسته وخططه رغم النقد والهجوم الذي ظل يتعرض له، قائلاً لحميدة: «امض في مشوارك وما تم يحسب في ميزان حسناتك يا مأمون». وأكد البشير خلال مخاطبته أمس افتتاح مركز التميز للطوارئ، أنه يعرف مأمون حميدة جيداً، وهو من نزر نفسه لخدمة الوطن، وهناك موظفون في مؤسساته الخاصة يتقاضون مرتبات أعلى من مرتبات وزير، مؤكداً أن وزير الصحة بولاية الخرطوم لم يخذله في أية مهمة أوكلت له، وقال: «مأمون لم يخذلني في أي تكليف كلفناه به»، وكل ما يقوم به لوجه الله تعالى، مكتفيا بالقول: «ربنا يتقبل منك يا مأمون». وأكد البشير أن المستشفيات الجديدة التى أنشأتها ولاية الخرطوم في مناطق الكثافة السكانية حققت الأهداف الصحية كاملة، لأنها ذهبت للفقراء في مواقعهم، وأضاف قائلاً: «يا جماعة الناس الفقراء ما عندهم حق المواصلات.. ما عندهم ثمن التاكسي أو الركشة التي تنقلهم إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج»، الأمر الذي يستوجب التوسع في مشروع الرعاية الصحية الأولية ونقل الخدمات إلى الأطراف والأحياء الشعبية، وقال إن هنالك تطور في الحقل الصحي، ولفت إلى تبدل الحال الآن بعد أن وفرت الخدمات في الأطراف. وقارن البشير بين الأوضاع المذرية لحوادث الخرطوم سابقاً والبيئة المتميزة لأقسام الحوادث الجديدة، وقال: «عندما كنت أمر داخل مركز التميز طافت في ذهني حوادث مستشفى الخرطوم ولو الظروف زول ودتو حوادث الخرطوم شارع الاسبتالية أول حاجة الزحمة وهو شارع طوارئ، والإسعاف ينزل المريض من شارع القصر ويشيلو بنقالة مليانة دم وجبص، ولو دخل الحوادث يلقى النقالات مكسرة والجو حار»، موجهاً بإكمال برنامج الرعاية الصحية الأولية ودعم جهود وزارة الصحة. ومن جانبه قال والي الخرطوم فريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين إن ما تحقق من إنجاز اليوم بامتداد الدرجة الثالثة لم يكن في أحلامنا، وكل ما كان يتطلع له الناس مركز صحي داخل الحي، وأكد أن الولاية لن تلتف لحديث المرجفين الذين يحاولون تعويق مسيرة نقل الخدمات لأحياء الكثافة السكانية العالية، وأكد عدم التنازل عن سياسة نقل الخدمات للأطراف، ووجه الوالي حديثه لبروفيسور مأمون قائلاً: «امض ونحن معك ونشد من أزرك ومن أزر الذين نذروا أنفسهم للعمل في الحقل الطبي». وبدوره أكد وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة أن الوزارة استفادت من كل خبراتها السابقة في تأسيس هذا المركز ليكون متميزاً ويحتوي على المعدات الحديثة وجميع التخصصات، ولأول مرة يعمل فيه أطباء متخصصون في الطوارئ والحوادث، وأعلن أن كل المستشفيات الحكومية التي أنشئت حديثاً تفوق المستشفيات الخاصة في كل النواحي، وأكد أنه لن يلتفت للذين يقومون بالتشويش على مشروعات الصحة، وأعلن أن وزارته ترتب لإكمال مشروع الرعاية الصحية الأولية بافتتاح «65» مركزاً صحياً جديداً، مشيراً إلى أن سياسة وزارته الأخيرة أعادت الثقة للمراكز الصحية، حيث استقبلت مشافي الولاية في عام 2015م «5.6» مليون شخص 61% منهم تم استقبالهم في المراكز الصحية، كما أعلن الوزير عدم وجود منتظرين من مرضى الكلى ولا ضجيج ولا احتجاجات ولا إضرابات، مشيراً إلى وجود «3400» مريض فشل كلوي بالخرطوم، وخلو القائمة من منتظري غسيل الكلى، معلناً عن افتتاح مركز جديد بالمستشفى الصيني بأم درمان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة