الخرطوم، 15 قبراير 2016. قامت الأمم المتحدة والشركاء بتوزيع الإغاثة الغذائية، والمساعدات الإنسانية الأخرى لعدد 38,000 من المدنيين - وغالبيتهم من النساء، والأطفال - الذين نزحوا بسبب النزاع الأخير الذي اندلع في منطقة جبل مرة في دارفور. والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة التي جرى تسليمها بواسطة قافلة مكونة من 24 شاحنة برفقة بعثة اليوناميد في دارفور التي كانت قد وصلت إلى المنطقة بتاريخ 11 فبراير عام 2016 تشمل الماء، والمآوي، ومعدات الطبخ، والمراحيض، وكذلك المستلزمات الطبية، والمكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وقد أجبر القتال في منطقة جبل مرة الذي تصاعدت وتيرته في منتصف شهر يناير آلاف المدنيين على الفرار من المنطقة الجبلية التي تتمدد في ثلاث من ولايات دارفور، حيث مشي الكثير منهم سيراً على الأقدام لأميال دون طعام أو ماء. ويوجد عدد 38,000 شخص والذين حصلوا على المساعدات في ثلاثة مواقع في ولاية شمال دارفور: حيث يوجد 23,000 منهم في سورتوني (بالقرب من قاعدة بعثة اليوناميد)، و13,000 في طويلة (في معسكر النازحين)، وأكثر من 1,000 في بلدة كبكابية. أما في سورتوني، وهي منطقة نائية ليس بها وجود إنساني، فإن 62 في المائة من النازحين الجدد هم من الأطفال، و28 في المائة منهم من النساء.
وورد أن الآلاف أيضا قد فروا إلى ولاية وسط دارفور، إلا إن الأمم المتحدة لم تتمكن بعد من التحقق من موجة النزوح التي جرى الإبلاغ عنها أو التأكد من، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية هناك.
وقالت السيدة مارتا رويداس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، "لقد جرى تقديم إمدادات الطوارئ للنازحين الجدد في ولاية شمال دارفور، ولكن هناك حاجة إلى دعم على المدى الطويل، طالما لا تزال الأوضاع غير آمنة بالنسبة لعودة هؤلاء النازحين إلى قراهم. وأردفت السيدة مارتا قائلةً، "ويمكن لعملية النزوح أن تتزايد إذا استمرت الأعمال العدائية. لذا، تدعو الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية، وتحث جميع أطراف النزاع على السماح للعاملين في المجال الإنساني الدولي ليتمكنوا من الوصول إلى النازحين في ولاية وسط دارفور".
وبالإضافة إلى تقديم المساعدات في حالات الطوارئ، فقد قامت الأمم المتحدة والشركاء أيضا بنشر الطواقم الطبية، وموظفي حماية الأطفال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة