|
Re: بيان هام من التحالف الديمقراطي الثوري (Re: بيانات سودانيزاونلاين)
|
بسم الله الرحمن الرحيم ذلك الشعــار المضحــك !! النار والمطارق تصقل الحديد لتزيده قوةَ وصلابة ، والشدة والحروب والتجارب تصقل الرجال لتصبح بصلابة الجلمود وثبات الجبال ، والساحات برجالها الأسود الأشاوس ، الذين يملكون المقدرة والصمود والثبات ، كما أن الساحات فيها تلك الضباع الهزيلة التي تعودت التناول من فتات الجثث والنفايات .. وتعودت أن تعيش حياتها تنبح كالكلاب ، وشتان بين رجال بمعنى الرجال وبين أشباه الرجال الذين جاءوا يبحثون عن الهوية المجهولة في الزمن الضائع ، ضعف ذلك الطالب الهزيل وضعف ذلك المطلوب من قيمة لا تتوفر لفئات من الناس ، وقد هزلت مسميات النضال حين أصبحت فرسانها تلك الجرذان ! ، وقد وردت في السيرة تلك الأوهام من مسميات التنظيمات التي تضحك لمجرد الإشارة ناهيك عن أذية يهدد بها الذباب حين يدعي هزيمة الأسود ، وأشاوس الساحات مكرمة منها تزيد أعداد تلك التنظيمات من ثلاثة إلى مليون تنظيماَ فلينظر ذلك المتوهم هل يخيف ذلك أحدا ؟؟ ، وتلك حجة إسقاط النظام قائمة تنبح بها صنوف الكلاب والضباع الهزيلة وضعاف الجرذان بجانب أشباه الرجال الذين في هم أدنى سلام البشر حين تجري سيرة الشعوب والأمم في التاريخ ، هؤلاء البشر الذين يفقدون القيمة والأوزان والمقام مهما يجتهدوا ليوجدوا موضع قدم لهم في صفوف الشعوب الحرة النبيلة ، وتلك العقدة تلاحقهم إلى الأبد حين تجري السيرة المخجلة عنهم ، تلك السيرة التي تحط من مقامهم حين تتفاخر شعوب الأرض بماضي تاريخها ، تلك الشعوب التي أبت أن تركع لحظة لمهانة المهين . وقد دام سجال إسقاط النظام والتحدي بين العمالقة والأقزام لأكثر من ربع قرن من الزمان ، وطول المدة يعني صلابة الرجال الذين تمكنوا من التواجد والثبات رغم أنوف الضباع والكلاب النباحة ، كما يعني مهزلة الضعفاء أشباه الرجال الذين لا يملكون غير الكلام والثرثرة ، وذلك النظام قد ناله الملل والكلل حين لا يجد في الساحات ذلك الند الذي يشرف المقام بالسجال ووقفة الرجال ، وقد أخذ كفايته من التواجد في قمة الحكم والسلطة ، وما زال مخيراَ يملك القرار في الكف ، فإن أراد أن يتحدى الأقزام بالمزيد من التحدي فله ذلك ، وإن أراد أن يرحل من تلقاء نفسه فهو أيضاَ ذلك المقتدر الذي يملك القرار والخيار في الكف ، وقد أخذ كفايته من البقاء والحكم رغم أنف السواقط من صنوف البشر . فإذن حجة إسقاط النظام أصبحت الآن تلك الحجة التي عفا عليها الزمن ، وقد تحدى النظام أصحاب تلك الحجة ، واستطاع أن يسجل الرقم القياسي بالتواجد لأطول فترة لنظام يتواجد في السودان ، والآن حين ترد سيرة إسقاط النظام ، يضحك النظام نفسه ويسخر من هشاشة الشعار ، كما يضحك عقلاء الناس ساخرين من ذلك الفرزدق الذي زعم أن سيقتل مربعاَ من قبل ربع قرن من الزمان وما زال يزعم ، شعار أكل الدهر عليه وشرب . أقيمت الأسواق وجرت المجريات ، باع فيها البائعون ، وأشترى فيها المشترون ، ثم أنفضت تلك الأسواق ، ومع ذلك نجد بعض الأغبياء ما زالوا يعرضون شعار إسقاط النظام . والنظام ما زال يملك الخيار كيف يشاء ، فقد يتنازل مخيراَ إذا شاء ، وقد يذهب زاهداَ مكتفياَ بذلك القدر إذا شاء ، وحتى إذا تم إسقاطه بعد تلك الفترة الطويلة من التحدي فالإسقاط يعد طبيعياَ لشجرة شامخة يتم إسقاطها بعد أن تؤدي دورها في الحياة كاملة .
|
|
|
|
|
|