|
الصحة العالمية: مازال الوقت مبكراً لإعلان "كورونا" وباءً عالمياً
|
جنيف- إيهاب إسماعيل
اختتمت لجنة الطواريء بمنظمة الصحة العالمية بجنيف الايام القليلة الماضية اعمالها بمشاركة (194) دولة مجموع الدول الاعضاء في المنظمة حيث تناول الإجتماع الطارئ الخامس من نوعه الذي دعت له المنظمة منذ إكتشاف الفيروس القلق الدولي من تزايد حالات متلازمة الشرق الاوسط التنفسية "كورونا" وإنتشار المرض في (13) دولة. يذكر أنه تم رصد أول حالة مرضية في العام 2012م بالمملكة العربية السعودية أكثر الدول تضرراً من المرض وإنتشاراً للفيروس الامر الذي جعل المنظمة تتحرك بصورة عاجلة وتعلن حالة التأهب القصوي وتطلق النداءات والمحاذير وتدعو الى اجتماعات عاجلة لإحتواء الازمة والسيطرة على الموقف جراء إرتفاع معدل الاصابات والوفيات بسبب المرض في الأونة الاخيرة الامر الذي ينذر بالخطر ويثير المخاوف لدى العديد من هذه الدول. و أكدت منظمة الصحة العالمية أن الابل هي المصدر الرئيسي لإنتقال الفيروس الى الانسان حتى الان حسب نتائج الفحوصات التي قام فريق طبي هولندي والتي شملت (349) عينة دم من مجموعة متنوعة من الماشية بما فيها الابل من دول مختلفة على مستوى العالم توصلت التحقيقات والبحوث والنتائج الي أن الإبل هي المصدر الرئيسي للمرض حتى الان مبينة أن وجود الفيروس لدي الابل يطرح بدوره تساؤلات حول إحتمال وجود الفيروس في حيوانات أخري غير الابل مشيرة الي ان الدراسات والبحوث مازالت مستمرة حول معرفة المزيد عن المرض فيما دعت المنظمة السلطات المختصة في الدول وشرائح المجتمع الي تبادل المعلومات في كل ما يختص بالمرض والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي التي من شأنها أن تقدم المزيد من المعلومات حول المرض وتساعد في الوصول الي الحالات التي لم تسجل بعد لدي السلطات الطبية في الدول المعنية أو لدي منظمة الصحة العالمية وأوضح الدكتور كيجي فوكودا - مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بجنيف في تصريح خاص لـ"الشرق" بأن الوقت مازال مبكراً لاعلان فيروس كورونا وباءاً عالمياً مبيناً أن لحنة الطؤاري بالمنظمة رفعت حالة التأهب القصوي وقامت بالتعامل المبكر مع المرض ودعت الى خمسة إجتماعات طارئة منذ ظهور المرض في العام 2012 م من أجل الاستماع الي الدول الاعضاء في المنظمة ورؤيتها في التعامل مع المرض خصوصاً الدول التي إنتشر فيها الفيروس مشيراً الي أنه يجب الاستفادة من تجارب الاوبئة والكوارات والفيروسات السابقة في العالم. ويرى الدكتور فوكودا أنه من المحتمل أن يكون وراء إرتفاع معدل الاصابة بمرض كورونا في هذا التوقيت امراض موسمية لدي الابل تسبت في إنتقال العدوي لكن كل الدلائل لاتشير الي إجابات قاطعة حول ألاسباب المباشرة لإنتقال العدوي ولم يثبت بعد إنتقال العدوي من شخص الي أخر مبيناً ان الاشخاص المصابون الذين سافروا الي دول أخري لم يثبت حتى الان نقلهم للفيروس الي تلك الدول وفيما لايزال الغموض يكتنف المرض حتي الان رغم ان المنظمة تري بأن فيروس كورونا يشابهه الي حد ما بعض الفيروسات التي شهدها العالم موخراً مثل فيروس سارس مشيراً الى أن المنظمة لديها إتصالات مستمرة وتبادل للمعلومات مع السلطات الصحية في الدول التي إنتشر فيها الفيروس حول الحالات التي تم رصدها.
الشرق القطرية
|
|
|
|
|
|