|
هكذا تعرفت على الأُستاذة سعاد إبراهيم أحمد/ماجدة ميرغني
|
|
|
Author: ماجدة ميرغني
|
العزيزة ماما سعاد.....
حكايات الف ليلة وليلة ... جريدة الميدان من طرف الشارع وعبدالله عبيد... رائدات الهلال ... نادي التنس محمد علي عبدالحليم وحمادة...الاتحاد السوفيتي ... ليدز بانجلترا و كتابات مصرية وقريب الله الانصاري ... نادي السينما ...برايتون وروبرت شامبرز ... و مذكراتك (امراءه على هامش السياسه) التي لم ترى النور ... قرية كوشة ودكتور علي.. كلها محطات شكلت حياتي ... وكنت انت في قلبها...
المحطة الاولى
هكذا تعرفت على الأُستاذة سعاد إبراهيم أحمد بعد أن أصبحت واحدة من الأُسرة
كنت بالأُبيض مع شقيقة والدتي ستنا الأنصاري ..وكان الأهل يعدون لمراسيم زواج حامد منها من منزلنا بامدرمان بحي البوستة ... وكنا نحن بالأُبيض نعد للسفر الى الخرطوم لحضور الزواج .. فالعرس في مخيلتي حينها هو الحلاوة .. حلاوة سعد.. والميرندا .. ورقص السامبا والجيرك .. وقد كنت ماهرة في كلاهما.. .. تسارعت الاحداث التي فجرت ثورة اكتوبر وقتها .. واعلن العصيان المدني وتوقفت الحركة في البلاد ولم نستطع السفر ولم تكتمل فرحتي ولم نحضر حفل الزواج...
وصلنا الخرطوم بعدها بأيام وقد كنت متشوقة لرؤية زوجة خالي الذي نحبه وكنت امني نفسي عسى ولعل ان يكون هناك ما تبقى من كعك وحلوى ... وواتتني الفرصة وركبت العربة الموبيل بعد إلحاحي على أبي بأن ياخذني إلي منزل خالي وهو في طريقه إلى السكة حديد لتوصيل عمتي الأستاذة بمدرسة كوستى الوسطى بنات آنذاك
توقفت العربة أمام منزل خالي بنمرة اثنين في غير المنزل الذي كان يسكن فية قبل زواجه ..وقد كان الوقت صباحا باكراً ... لم انتظر البقية ومراسيم الاستئذان بالدخول قفزت من العربه وركضت مسرعة الي داخل المنزل ... مررت بحديقة صغيرة وجميلة وهو ما لم نعتاده في ما حولنا من منازل وعلى الرغم من انني انتبهت لجمال الحديقة الا ان حب الاستطلاع برؤية العروس وملاقاة خالي كانت أقوي من كل ذلك ... فواصلت حتى رأيت خالي .. ما زال في سريره في صالة طويلة مطلة على الحديقة ..إلى جواره سرير مرتب ولم يكن به أحد ..
جلست الى جانبه ونادى ... يا سعاد تعالي .. دي ماجدة تومة الهنا التانية .. كانت مع ستنا في الابيض.. واطلت سعاد ... أفرددت يديها وأخذتني بالأحضان .. أهلا أهلا بالبت الحلوة.. وكان سؤالها .. الجابك منو .. وكان حينها قد ظهر أبي وعمتي ولم أحتاج أن أُجيب على سؤالها ..
كنت أنظر إليها بإمعان ... لم تكن كما توقعت أن أرى ... وكانها جاءت من كوكب آخر .... وين الحنة ؟؟؟ وين الدهب ؟؟؟ ورغم صغر سني حينها... لكننى أدركت وقتها انني أمام إمراءة مختلفة ...... ذهب أبي وتركوني لأقضي نهار ذلك اليوم معها...أخذتني في ذلك اليوم لمنزل أبيها ابراهيم أحمد وقضينا بقية اليوم مع نفر من أهلها لا أذكر أحد منهم سوى والدتها عائشة مجيد... غادرنا منزل أبيها بنهاية اليوم إلى حي البوسته . ذلك اليوم غير حياتي ....وبإعجاب وفرح شديدين قلت لنفسي.. هي من أريد ان أكون مثلها...الأُستاذة سعاد إبرهيم أحمد. |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست