ملخص ما تم جرائم بالجنينة غرب دارفور، وقمع طلاب جامعة أمدرمان الأهلية بالخرطوم بواسطة القوات الأمنية والمليشيات الموالية لحكومة البشير
ما فتئت عصابة نظام المؤتمر الوطني تواصل الإنتهاكات من أعمال بطش وتعذيب وتنكيل وتقتيل في حق شعب السودان عموماً والذين ينحدرون من أصول دارفورية على وجه الخصوص منذ ما يقارب العقدين من الزمان. بالأمس القريب الموافق العاشر من يناير ٢٠١٦، تلخصت الإنتهاكات في التالي
أ) بدأ مسلسل جديد من إستهداف طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا، فقد قامت قوات النظام بإقتحام حرم جامعة أمدرمان الأهلية، مدعومة من مليشيات المؤتمر الوطني الموجودة داخل الجامعة، حيث قاموا بإستهداف الطلاب هناك وضربهم بالملتوفات وغيرها من الأسلحة. ولا ننسى عند مطلع هذا العام عملية تشريد طالبات جامعة الخرطوم من داخليات البرك
ب) في ذات التوقيت، وفي عملية شنيعة من نوعها، قامت مليشيات الحكومة المُسمى بالدعم السريع بمهاجمة منطقــة مولي جنـــوب الجنينـــة في العاشر من شهر يناير ٢٠١٦، حيث قامت القوات بحرق كامل ونهب لممتلكات المواطنين الذين نزحوا إثر ذلك إلى داخل الولاية وأخذوا من أمانة الحكـومة معسكراً لهم. أُطلقت ضمن العملية رصاص حي أدي إلى قتل عدد من سكان المنطقة، وقد وردت حتى لحظة كتابة هذه التقرير الأسماء التالية
١. أرباب فضل سليمان ٢. فاطمة محمد حسن ٣. رمضان الأمين ٤. عبد الرازق إسحاق جمعة ٥. إسماعيل جمعة عبد الرحمن ٦. جمال محمد إسحاق ٧. حبيب محمد يعقوب ٨. سليمان يوسف أرباب ٩. عبد الرازق محمد يعقوب ١٠. على آدم نرجو من الله أن يتقبلهم قبول حسن.
ولا زال الوضع متأزم بالمنطقة، ويعكس السياسة التي تنشدها حكومة البشير في السنة الجديدة، وهي إستخدام القمع كوسيلة لترهيب أهل الإقليم.
تأتي هذه الإنتهاكات المستمرة ضد الطلاب والأهالي، متزامنة مع إقتراب الذكرى الثانية لإغتيال طالب جامعة الخرطوم علي أبكر موسى، الذي قتل بكلية الإقتصاد في جامعة الخرطوم برصاص الأجهزة الأمنية، وفي نفس اليوم جرح وأعتقل عدد آخر من طلاب دارفور عقب تنظيمهم لمخاطبة سياسية داخل جامعة الخرطوم تنديداً بالصمت الحكومي على مستوى المركز على اعمال القتل والنهب والتشريد الجارية ضد المدنيين في دارفور.
ومن هنا يناشد إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة أجسام المجتمع الدولي المختلفة المعنيّة بالجوانب الحقوقية والإنسانية، يناشدهم بالوقوف على هذه الإنتهاكات المستمرة ضد الشعب الأعزل، وايضاً يدعو الإتحاد محكمة الجنايات الدولية ومدعيتها العامة السيدة فاتو بنسودا بمواصلة عملية رصد الجرائم المرتكبة وتوثيقها وإضافتها إلى ملف البشير ومعونيه الدامي من جرائم إبادة جماعية لتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، وإعادة فتح الملف وإنعاشه في أروقة مجلس الأمن وأماكن صنع القرار، للنهوض بقضية أهل السودان العادلة، وإنصاف إنسان المنطقة المقهور بين مطرقة حكومة البشير وسندان مساندي النظام الذين يحاربون عنه بالإنابة.
ومن هذا المنحى أيضاً يطالب إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة الجهات الدولية و الحكومية و منظمات حقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج ، وكذلك يطالب الحكومة البريطانية و البرلمان و المنظمات الحقوقية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان و الإتحاد الأوروبي و مجلس الأمن الوقوف إلي جانب المدنيين و توفير الحماية الكاملة و الآمنة للمدنيين و إيصال الخدمات الصحية الأولية والغذاء علماً بأن الحكومة عاجزة تماماً في تقديم دورها تجاه الشعب السودان في دارفور.
وسوف تشرع الأمانات المعنية بالمكتب التنفيذي للإتحاد لدورته الجديدة، بإصدار نشرات دورية شهرية ترصد فيها الإنتهاكات التي يمارسها النظام ضد أهل السودان في دارفور وطلابهم في الجامعات والمعاهد العليا في ربوع السودان، وتعكف الأمانة الإنسانية على الإتصال بمكتب المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية وتسليمها نسخة من النشرات الدورية للإنتهاكات الحكومية، علاوة على نسخ أُخرى مخصصة إلى المنظمات المختصة.
صندل عبدالرحمن محمد و أسامة محمود المكتب الإعلامي لإتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة ١١ يناير ٢٠١٦ الأمانة العامة و المكتب الإعلامي لإتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة