قال حزب الأمة القومي إن أعمال العنف المتكررة في مناطق عديدة بالسودان، تضاعف المخاطر على البلاد، وتؤكد على ضرورة إنهاء الانقلاب في أسرع وقت.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير، الخميس، عن رؤية إنهاء الانقلاب التي طالبت فيها بتنفيذ مطالب تهيئة المناخ والتوقيع على وثيقة كإعلان مبادئ مُلزم، بناء عليه تُناقش تفاصيل القضايا الأخرى بين الموقعين على الإعلان.
وقال حزب الأمة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “البلاد شهدت خلال الأيام الماضية أعمال عنف مؤسفة طالت عددا من الولايات، حيث تجددت الاشتباكات ذات الطابع القبلي في بعض المناطق علاوة على بطش السلطة الانقلابية في الخرطوم”.
وأشار إلى أن “منطقة كلبس الحدودية التابعة لولاية غرب دارفور، شهدت أعمال عنف كبيرة خلفت نحو مئة قتيل إضافة لعدد كبير من الجرحى في ظل تقصير وتقاعس واضحين من قبل السلطات المحلية والولائية والإقليمية والاتحادية”.
وأضاف: “أعمال العنف هذه انتقلت إلى كادقلي حاضرة ولاية غرب كردفان وسقط ضحيتها ثلاثة أشخاص وعدد من الجرحى مما أدي الي إغلاق سوق المدينة”.
وتابع: “كذلك شهدت قرية عجاك شرقي النهود في شمال كردفان اشتباكات قبلية أدت لمقتل شخصين وجرح آخرين”.
أحداث كسلا وأفاد البيان باندلاع أعمال عنف قبلية في مدينة كسلا، خلفت 8 قتلي وعدد من الجرحى وتوتر في المدينة ما زال مستمرا.
وانتقد البيان تعرض المواكب السلمية التي خرجت اليوم الخميس ١٦ يونيو لعنف مفرط من شرطة الانقلاب، مما أدي إلى سقوط الشهيد هاشم ميرغني بمدينة أم درمان وعدد من الجرحى تجاوز الـ 30 جريحا.
وكشف عن اعتقال عدد من الثوار بأقسام الشرطة المختلفة في مشهد يؤكد بوضوح زيف ادعاءات أجهزة الانقلاب بكفالة الحريات العامة وصيانة الدم السوداني في كل مكان واحترام حقوق الإنسان ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وأضاف: “إن هذه الأحداث المؤسفة وأعمال العنف المتكررة تضاعف المخاطر على الوطن، وتؤكد بشكل قاطع على ضرورة إنهاء الانقلاب بأسرع ما يمكن وبشتى السبل السلمية وبإرادة سياسية وشعبية من أجل الحرية والعدالة والسلام”.
وارتفع عدد الشهداء إلى 102 متظاهراً، في المواكب التي تقودها لجان المقاومة ضد انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على السلطة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، مدعوماً من قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، ومنسوبي النظام البائد.
ومن الـ 102 شهيداً، ارتقى 23 تلميذًا، كانوا بصدد الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية التي تُجرى هذه الأيام، مما يشير إلى فداحة جرائم قوات الانقلاب في استهداف الأطفال والشباب.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش ذو المقذوف المتناثر ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
ولا يزال المجتمعان المحلي والدولي يُطالبان بإعلان واضح لإلغاء الأوامر الصادرة بموجب حالة الطوارئ، خاصة مرسوم 24 ديسمبر 2021، الذي أعطى قوات الانقلاب صلاحيات واسعة تتمثل في اعتقال الأشخاص واحتجازهم دون أمر قضائي وتفتيش المقار والاستيلاء على الأموال والممتلكات الخاصة والعامة وحظر وتقييد وتنظيم حركة الأشخاص، إضافة لمنح عناصر الشرطة والأمن والجيش حصانة من المساءلة القانونية على جميع الأفعال المرتكبة أثناء تنفيذ أوامر الطوارئ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة