طالبت لجان المقاومة بولاية القضارف، شرقي السودان، أنصارها بعدم التعامل مع استخبارات الجيش ومقاطعتهم اجتماعيا، بعد أن صنفتهم كأعداء بسبب إساءتهم للشهداء والثوار.
ويُشارك الجيش، ضمن قوات الانقلاب الأخرى، في تفريق الاحتجاجات السلمية ضد الحكم العسكري بالقوة المفرطة مما أدى لسقوط 94 شهيدا بالرصاص الحي خلال 6 أشهر .
وقالت اللجان، في تعميم لقواعدها، حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “نسبة للإنتهاكات والممارسات غير القانونية من قبل أفراد هيئة الاستخبارات العسكرية تجاه عضوية لجان المقاومة، نطالب بعدم التعامل معهم”.
وأضافت: “يجب مقاطعتهم مقاطعة تامة وعدم التعامل معهم حتى اجتماعيًا، سواء في الفيسبوك أو التحدث عبر الهاتف أو الجلوس معهم في المقاهي، ويجب معاملتهم كأعداء بسبب الإساءات المقدمة من طرفهم للشهداء والثوار”.
وأشار التعميم إلى أن انتهاكات أفراد استخبارات تتمثل في الاحتجاز التعسفي غير المشروع والتعذيب والترهيب والخطف والإخفاء القسري.
وبعد ساعات من إصدارها التعميم لقواعدها، قالت لجان المقاومة إن قوة قامت باعتقال العضو أيمن الحريري من مقر عمله بوزارة المالية الولائية واعتدت عليه بالضرب ، قبل أن تقتاده إلى مقر الاستخبارات بقيادة الفرقة الثانية.
وأشارت إلى المسؤول عن الاعتقالات وتعذيب الثوار داخل المعتقلات العقيد سلمان صالح أبو حليمة، هدد الحريري بإعادة اعتقاله وظل يكيل له الشتائم ويصفه بإلفاظ غير إنسانية.
وتعتقل قوات تابعة للحكم العسكري المئات من قواعد لجان المقاومة التي تُنظم الاحتجاجات ضد الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي على الشق المدني في حكومة الانتقال.
وتدنت شعبية الجيش وسط السودانيين مُنذ ارتكاب مجزرة فض الاعتصام السلمي في محيط قيادته في 3 يونيو 2019، مرورا بوضع قادته العراقيل أمام الحكومة الانتقالية قبل أن ينفذوا انقلابا عسكريا عليها ويزجوا بقادتها في السجن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة