لقد تدهورت الأوضاع الأمنية في دارفور بشكل مريع قبل أن تكمل بعثة اليوناميد إنسحابها ، حيث أنهى مجلس الأمن الدولي مهمة البعثة لتكمل خروجها بحلول 31/ ديسمبر / 2020 ، مع العلم بتزايد إنتشار إعمال القتل والإغتصاب في جميع ولايات دارفور والنهب التي لم تسلم منها حتى مقار اليوناميد في نيالا والجنينة بل تم قتل المبشرين بسلام جوبا في شمال دارفور بعد إعلان مواطني الإقليم والنازحين رفضهم للإتفاق للاخطاء التي شابته .
لقد سمع مواطنو دارفور من الحكومة بالخطة الوطنية لحماية المدنيين التي من المتوقع ان تطبق لحماية مواطني دارفور عقب خروج بعثة اليوناميد ولكن ما يحدث الآن من إنتهاكات وإنفلات أمني وأطلاق يد المليشات وقطاع الطرق والموت اليومي يؤكد عدم حرص حكومة الفترة الانتقالية في حماية المدنيين وأن خطتها الوطنية مجرد وهم . الأوضاع في دارفور تنذر بكوارث أمنية وإنسانية وإستمرار للأبادة الجماعية في صمت مع التعتيم الأعلامي الحكومي وغياب التقارير الدولية بخروج بعثة اليوناميد وتواطؤ الحكومة في عدم تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية .
أما المصيبة الكبرى هي ما يجري من إستغلال بشع لسلام جوبا بترتيباته الأمنية المعيبة في تجنيد عتاة المجرمين في صفوف القوة الوطنية المشتركة حيث حذرت الشرطة السودانية الحركات الموقعة من خطورة هذه الخطوة وهو ما يزيد مخاوف النازحين والضحايا الذين فقدوا الثقة في أي جهة حكومية لحمايتهم .
لكل ما تقدم تدعو حركة/ جيش تحرير السودان الي الآتي :
أولا : على النازحين واللاجئين تكوين قوة حماية ذاتية لحماية أنفسهم من الإنتهاكات اليومية .
ثانيا : على النازحين واللاجئين رفض أي قوة وطنية مشتركة لم يكن قوامها وقيادتها من أبناء النازحين واللاجئين .
ثالثا : تدعوا الحركة جماهير الشعب السوداني وضحايا الإبادة الجماعية الضغط على الحكومة لتسليم المطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية .
أحمد أبراهيم يوسف ( كازيسكي) رئيس حركة/ جيش تحرير السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة