أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مؤتمراً جامعاً لزعماء القبائل، والقيادات، والعلماء في شرق السودان بمدينة القضارف، اليوم السبت 21/11/2020م، حيث قُدّمت فيه أربع أوراق، ثم فتح الباب لمداخلات السادة الحضور، وخلص المؤتمر للآتي:
1/ العقيدة الإسلامية هي أساس الحياة، وعلى أساسها، وما ينبثق عنها من أحكام هي وحدها التي يجب أن يحتكم إليها الناس عند حل المنازعات بينهم، استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾، وقوله تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾.
2/ إن وجود الناس في قبائل مختلفة هو آية من آيات الله، للتعارف وصلة الأرحام، يقول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
3/ العمل على إنهاء فكرة التكتلات على الأساس القبلي أو الجهوي ومحاربة المطالبة بالسلطة والثروة على أساس القبيلة والجهة، وعلى القادة والزعماء قيادة الناس إلى الخير، ليكونوا قادة ربانيين، كما كان قادة وزعماء القبائل في صدرنا الأول. ولنا في أبي ذر الغفاري وسعد بن معاذ وغيرهما من السلف الصالح رضي الله عنهم القدوة والمثال الحسنين.
4/ نظام الحكم في الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هو وحده النظام الذي يضمن إشباع الحاجات الأساسية للرعية فرداً فرداً؛ من مأكل وملبس ومسكن، كما يضمن للمجتمع الأمن والتطبيب والتعليم، ويسعى لتوفير الكماليات ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، مما يوفر الحياة الآمنة المطمئنة للجميع.
5/ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هي الدولة الوحيدة التي تستطيع صهر القبائل والشعوب والأمم في بوتقة واحدة، هكذا فعلت في الماضي فكان العربي، والفارسي، والتركي، والأفريقي، وغيرهم، إخواناً متحابين، تجمعهم لا إله إلا الله، وترعى شؤونهم بأحكام رب العالمين، واليوم عندما تقوم الخلافة قريبا بإذن الله سبحانه فستكون قادرة على فعل ذلك، حتى يتحقق الاعتصام بحبل الله المتين، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
6/ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فرض على المسلمين العمل لإعادتها، فيجب على الجميع العمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية، بالعمل لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، والحافز على ذلك أنها وعد الله تعالى القائل: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ وهي كذلك بشرى النبي ﷺ القائل: «... ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
7/ يملك السودان من الثروات ما يجعل أهله أغنياء، ولكن للأسف لا يفكر الساسة إلا داخل صندوق النظام الرأسمالي، مما يجعل ثروات السودان نهباً للكافر المستعمر، ولن يدير هذه الثروات لمصلحة أهل السودان إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة