شهدت مدينة القضارف أحداث مؤسفة بدأت ظهر اليوم السبت بين مجموعتين إثنيتين بعد عراك في ثمن بيع الماء في ظل العطش المقيم بالمدينة التي تهتك نسيجها الاجتماعي جراء سنين الإنقاذ العجاف .
والمطلوب العاجل الآن هو أن تتدخل قوات نظامية بأعداد كبيرة للفصل بين المجموعتين للحيلولة دون ازدياد عدد الضحايا وهو ما لم نره حتى الآن . ولقد ظل الجيش والشرطة في عداد المتفرجين وكذلك عربات الإطفاء .
وما كان لهذه الأحداث المؤسفة أن تكون ، لو تذكر أفراد المجموعتين أن نظام الإنقاذ نفسه ودولته العميقة التي لا تزال تسيطر على الولاية في حقبة حاكم القضارف المكلف اللواء محي الدين هم المتسببين أساسا في عطش الولاية .
وقد كان هناك ملثمين يحملون السلاح الناري مما يشي بأن هنالك مؤامرة من بقايا الإنقاذ وقوى الثورة المضادة تحاول تأجيج الفتن للارتداد بالوطن إلى عهدهم البائد .
ولعل اللوحة الزاهية وسط هذا الركام أن شبابا من كلا المجموعتين اجتمعوا معا ورفضوا استمرار المأساة وطالبوا الشرطة بالتدخل .
ونحن في قوى إعلان الحرية والتغيير نحمّل نظام الإنقاذ المسئولية ونحملها كذلك للمجلس العسكري الذي لا يزال يماطل في تسليم السلطة للمدنيين .
وأننا ندعوا المجموعتين إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وتفويت الفرصة على المتربصين من قوى الثورة المضادة . ونؤكد أن الحكومة المدنية القادمة سوف تحسن إدارة التنوع ليكون مصدر ثراء وقوة للوطن لا مصدر ضعف ووهن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة