الجنينة:عبدالرحمن محمد أحمد كشفت لجنة متضرري أحياء الجبل ومعسكر ابوذر للنازحين والأحياء المتاخمة بمدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور عن خطوات غير موفقة للدولة في تعطيل المحاكم القضائية والسعي في اجلاء القضاء، ووكلاء النيابة وإجراء تنقلات لمنسوبي التحريات الشرطية بالولاية وتأتي هذة الخطوة إبان زيارة رئيس مجلس السيادة ووزير الداخلية جراء الأحداث الأخيرة التي إندلعت بالجنينة مما إنعكس سلبا في ضياع حقوق المنكوبين دون حصولهم على منهوباتهم المسروفة بسبب توقف إنسياب جريان الإجراءات العدالة القضائية بالرغم من ان هناك أدلة لإختفاء منهوباتهم داخل أحيااء سكنية تقطنها المليشيات المسلحة .
في السياق إتهم رئيس اللجنة القانونية لمتضرري أحداث الجنينة مولانا " إبراهيم سليمان " النائب العام بالتواطئو في تقديم المتورطين في أحداث الجنينة الأولى والثانية للعدالة من خلال رفع الحصانات من المتورطين . وتابع سليمان ان الهحوم علي أحياء الجبل ومعسكر أبوذر للنازحين وأحياء التضامن والثورة والبحيرة تم بمساندة قوات الدعم السريع والجبهة الثالثة تمازج ومليشيات أخرى قادمة من ولايات شمال وجنوب ووسط دارفور ودولة تشاد يمتطون الخيول والدراجات النارية وعربات الدفع الرباعي وذلك وسط تكتم وصمت من قيادات لجنة الأمن بالولاية وعدم تدخلها لإنقاذ الضحايا واضاف ان الهجمات إستهدفت منزل سلطان دارمساليت ومساعد معتمد شؤون للاجئين ومنزل الفرشة صالح أرباب . وطالب سليمان بضرورة محاسبة قيادات لجنة الأمن لتورطها في تفاقم حدة الصراع الدموي والقتل وحرق ونهب المساكن والتهجير القسري لأهالي الأحياء المنكوبة ، داعيا مجلسي الوزراء والسيادي والمجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف المجازر وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والسعي لإرسال قوات أممية تحت البند السابع وإبعاد قوات الدعم السريع من الولاية ونشر قوات نظامية في الشريط الحدودي وتأمين الطرق الداخلية لعودة الأهالي إلى مواقعهم السكنية . وتشير التقديرات الأولية وفقا لتقرير لجنة متضرري أحداث الجنينة ان عدد الأسر النازحة تقدر ب (95) ألف أسرة مقابل (147) قتيل و (285) جريح و (23) مفقود بجانب حرق ونهب (165) عربة و (146) وسيلة ركشة وتكتك و (25) تراكتور و (512) عربة كارو ونهب عدد (53) بقرة و (932) ماعز (710) ضان و (543) حمار و (170) حصان وحرق كلي لعدد (11.520) ألف منزل وحرق جزئي لعدد (14.243) ألف منزل ونهب (16.636) ألف منزل بواقع عدد (12.030) ألف طن من الدخن (9.925) ألف طن فول سوداني وحرق (2.473) دكان وسرقة (713) وابور شكاكه و (713) معصرة زيت ونهب مليارات الجنيهات من المبالغ النقدية . من جهته وصف د. عزالدين محمد احمد رئيس اللجنة الصحية باللجنة ان الاوضاع الإنسانية للمنكوبين مزرية للغاية وهناك نقص حاد في الإيواء والغذاء والصحة وغياب تام للتدخلات الإنسانية من المركز بالرغم من زيارة رئيس مجلس السيادة للولاية ووعودة بتوجيه إرسال مساعدات إنسانية للولاية . ونوه عزالدين ان هناك أكثر من (100) مركز إيواء بالجنينة من بينهم (60%) من المتضررين خارج مراكز الإيواء يسكنون على منازل ذويهم وفي الطرقات .
وقال عزالدين أن أهالي مراكز الإيواء يعانون من مرض رمد العيون، واصفا ان هناك محددات تواجه ابناء الأحياء المنكوبة في سن التعليم وذلك نسبة لحوجة المدارس للصيانات والترميم جراء قذف الأسلحة الثقيلة لتلك المؤسسات، مطالبا شركاء وزارة التربية والتوجية من المنظمات بضرورة إيجاد حلول عاجلة لتلك المؤسسات من اجل اللحاق بابناءهم في مواصلة ماتبفى من مسيرة العملية التعليمية لهذا العام . فيما أشارت د. تهاني عزالدين رئيسة لجنة المراة والطفل إلى ظهور الإجهاضات المتكررة للنساء الحوامل والإضرابات النقسية والهلوسة للأطفال اليتامى . حيث كشفت اللجنة عن ما لايقل قتل (28) إمرأة مقابل (98) جريحة و (3) مفقودات بينما تم مقتل (35) طفل وجرح (47) وفقدان (7) أكفال بجانب مقتل (23) شخص من ذوي الحاجات الخاصة من بينهم (26 جريحا وفقدان (11)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة