أهنئ مصر الشقيقة رئاسة وحكومة وشعباً على قرار رد اعتبار الرئيس محمد نجيب الذي كان صمام أمان ثورة الضباط الأحرار، واختير لرئاسة الجمهورية، ثم ظلم حياً وميتاً، وعرف بتقديره الخاص للسودان، وبحرصه على استرداد الديمقراطية، ما جعله أكثر القيادات المصرية شعبية في السودان. وكان ما أصابه منفراً لأكثرية السودانيين، ما عبر عنه شاعر الحركة الاستقلالية المرحوم صالح عبد القادر بقوله:
إذا هان مثلك يا نجيب فما هو الضمان بأنا لا نهون ونهضم
وبالنسبة لحزب الأمة ففي مذكراته بعنوان: "كنت رئيساً لمصر" تطرق لحوادث أول مارس 1954م، وبرأ ساحة حزب الأمة من تدبيرها لإحداث انهيار دستوري في البلاد كما زعم الخصوم، بل كانت مظاهرة مدنية سلمية اتخذت السلطات تدابير حولتها لأحداث دامية.
وفي محبسه زرته في القاهرة قبل وفاته، فوجدته مكسور الجناح ولكن عالي الهمة، وعبر عن مشاعره الخاصة نحو السودان برغبته أن يدفن فيه.
ألا رحم الله الرئيس المصري الأول محمد نجيب وأحسن إليه في دار الخلد. وحبذا أن يضاف لإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية مصرية أن يطلق اسمه كذلك على صرح مدني مثلاً جامعة أو مطار، وأن تراجع النصوص التاريخية للوفاء له بحقه إن الله (لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة