الخرطوم: محمد سلمان قطع مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول ركن مهندس محمد عطا المولى عباس، بأنّ حكومته ستمضي في برنامج مُكافحة الإرهاب لأغراض وطنية مهما كانت نتائجه، وقال عطا في المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية بالخرطوم أمس: "سنظل نُكافح الإرهاب مهما كانت النتائج، لأننا مُتضرِّرون منه مادياً ودينياً واجتماعياً"، مؤكداً تحسبهم وجاهزيتهم لأية نتائج جرّاء ذلك، وأضاف: "السودان تضرّر كثيراً من الإرهاب"، وأشار لحادثتي الخليفي والجرافة واغتيال غرانفيل ومجموعة السلمة التي تم ضبطها، وزاد: "الشباب السوداني الآن يستقطب ويقطع دراسته ويهاجر دون رغبة أهله"، وأردف: "صبيان وشباب وشابات ذهبوا لمناطق النزاعات وهذا يمثل خطراً بالغاً"، ومضى قائلاً: "سنكافح الإرهاب لأغراضنا الوطنية، ومُستعدون لتحمُّل أعباء ذلك"، وأردف: "ما جعلية ساكت ولكن نتوقّع ونرتِّب لما يحدث حتى لا يحدث"، وأشار عطا إلى الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة في مُكافحة الإرهاب، قائلاً: لم تقتصر على المُعالجات الأمنية فقط، بل شملت مُعالجات اجتماعية وفكرية، لافتاً إلى لجنة تم تكوينها برئاسة الجمهورية مُقرِّرها عصام البشير لهذه المراجعات، وأبدى مدير الأمن والمخابرات استعدادهم للتعاون مع أيّة جهة في مكافحة الإرهاب، وأفاد بأنّ السودان لم يقدم أيِّ تنازلات في هذا المجال، وأكّد أنّ الحوار مع أمريكا سيستمر لرفع السودان من قائمة الإرهاب ورفع الديون، وذكر عطا بأنّ دولاً صديقة وشقيقة عديدة وقفت مع السودان في رفع العُقُوبات، لكنه عاد وقال: "ما حك جلدك مثل ظفرك"، ونوّه إلى أنّ اللجنة التي شكّلها رئيس الجمهورية للحوار مع أمريكا في رفع العُقُوبات ظلّت تُلاحق وتقوم بجُهُود مُتصلة أفضت للقرار، ودعا عطا وسائل الإعلام للقيام بدورها في شرح القرار، ووصفه بأنّه يخلق واقعاً عملياً جديداً بالبلاد، ودعا المعارضة لتحكيم صوت العقل وانتهاز هذه الفُرصة لخلق توافق وطني وسلام حقيقي واستقرار يعود على البلاد بالنهضة والنماء، مُؤكِّداً أنّ الرئيس سيمضي في برنامجه لتحقيق السلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة