الملاكمة نشاط رياضي مشروع في إطار التدريب للدفاع عن النفس وللدفاع عن الوطن ولكنه في عالمنا المختل القيم صار متاجرة بالمضاربة بين البشر يستمتع المشاهدون بضرب الملاكمين بعضهم بعضا. هذا الوجه الذي يجعل من البشر المكرمين سلعة للاستمتاع بمشاهدة الضرب وجه لا يليق بكرامة البشر وحقوق الإنسان إنه وجه لا أخلاقي. وقد رأينا كيف أن هذا الاستمتاع بضرب البشر لبعضهم بعضا واستمتاع الجمهور بذلك سبب للملاكم العالمي محمد علي كلاي ضرراً بالغاً فدمر صحته وسلبه حياته فعاش بقية عمره حياً كميت بسبب مئات الضربات التي تلقاها في رأسه.
صحيح محمد علي كلاي أدخل في الملاكمة فن المراوغة وسرعة الحركة حتى جعل الملاكمة رقصاً ما أكسبه شعبية كبيرة وقدرة على التفوق ولكن هذا الكسب لا يساوي إهدار كرامة الإنسان والتضحية بالصحة بل بالحياة نفسها كما حدث للراحل.
ولكن محمد علي لم يكن مجرد ملاكم بل يحمد له انه:
· كان من أصوات الدعوة لحقوق الإنسان عامة والإنسان الأسود في الولايات المتحدة.
· واتخذ موقفاً أخلاقياً من عدم المشاركة في حرب فيتنام ضد حركة تحرير وطني مشروعة وبذلك ساهم في التيار القوي الذي اجبر القيادة الأمريكية من الانسحاب ليحكم الفيتناميون أنفسهم.
· كذلك اهتدى محمد علي باختياره للإسلام ما جعله صوتاً قوياً للدعوة للإسلام.
إلا رحمه الله وأحسن عزاء أسرته وأمته في الولايات المتحدة الأمريكية فعلى اختلاف في الديانة فإنهم أخوة في المواطنة وفي الإنسانية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة