|
تباً لكم ،، يا من تتمنون بنقل الحرب إلى شوارع الخرطوم
|
ي
أستغرب لأؤلئك الذين طالما تمنوا بتحويل الخرطوم إلى محرقة تحرق فيها كل ساكنيها ،، هل هم سودانيون ؟ هل هم فعلا رضعوا من ثدى هذه الأرض الحنون التى تسمى بالسودان ؟ كل أهل السودان الأنقياء المخلصين يدعون ليل نهار بأن تتوقف كل أشكال و بؤر الأقتتال المشتعلة فى غرب بلادى العزيز بعد أن توقفت فى جنوبه الحبيب و شرقه الغالى ،،
كيف لكم يا هؤلاء ،، يا عديمى الوطنية و الأحساس بالوطن ،، الوطن ليس هو وطن الأنقاذ و لا وطن البشير و لا وطن سلفاكير و الحركة الشعبية و لا وطن منى أركو مناى و حركات دارفور المسلحة ،، الوطن وطننا جميعا ،، نحمية و ندافع عنه بالمهج و الآرواح
هل تتمنون أن تتحول الخرطوم إلى بغداد ؟ هل تتمنون أن تمتلى شوارع الجمهورية و المك نمر بالجثث ؟ أم كانت مبلغ سعادتكم بأحداث العنف التى تلت وفاة الدكتور جون قرنق دى مبيور ،، أراكم قد أستمتعوا بمناظر الأبرياء من أبناء بلادى و التى راحت أرواحها أو فقدت مصادر عيشها دون ذنب أو أدنى مبرر ،،
لا يا هؤلاء ،، و ألف لالالالالا
فالسودان يا هو وطننا و أن تعددت سنوات أغترابنا فسنعود إليه يوما ما ،،
للأسف السودان يطعنه أبناؤه ،، و السودان المسكين يعانى ليس فقط من الأعداء الذين يخططون لتدمير سكونه و مستقبله ،، و لكنه يعانى من ظلم أبناءه و حقدهم عليه ،،
و المشكلة ليست فقط مشكلة قوى كبرى تريد السيطرة على مصادر النفط و الثروة و لكنها عقلية سودانية مريضة ، لم تعرف سوى الأقصاء ،،،
و كان الله فى عون بلادى العزيزة من شرور أبنائها قبل أعدائها ،،،
|
|
|
|
|
|