|
بدون زعل : اتمنى الا ارى أسم (عادل عبدالعاطى) أو (تراجى) على هذا المنبر ؟؟
|
نعم العنوان مثير .. لكن احسن نشيل حبل الصبر شويه .. حيث لا أقصد الا ارى اسميهما كعضويين عاديين يساهمان بالكتابة على منتديات الحوار، اتفق مع (عادل) أو أختلف مع (تراجى)، ولكنى اتخذت الاسمين كنموذج لعضوين يثيران الجدل، ويتفق معهما عدد من اعضاء المنابر ويختلف معهما عدد آخر.
فماذا يعنى بالنسبة لوطن كبير مثقل بالجراحات والأزمات والأحن أن (عادل عبدالعاطى) رجل حقانى ونزيه وأخو اخوان أو (فتوة المنبر) كما وصفه احدهم فى موضوع (طريف) يصنف الأعضاء حسب رؤيته الشخصية ، وماذا تفيد صراعاته مع (اوباش الشيوعيين) كما يسميهم .. وماذا تعنى لذلك الوطن حياة (تراجى) الخاصة وزواجها من داخل السودان أو خارجه ... الخ.
المهم فى الحقيقه هو الحوار المنتج حول قضايا الوطن الأساسيه فى جميع المجالات .. حول هذه (الأنقاذ) التى تريد أن تختزل تاريخ الوطن كله وتجعله وكأنه قد بدا بيونيو 89 !! .. المهم هو ما نراه من ظلم سياسى وأجتماعى واقتصادى يمارس علنا و يحول ابناء الوطن الى جائعيين ومتسولين ومعدمين و(مساجين) حتى يرغموا فى الدخول صاغرين اذلاء فى حظيرة ( الحركة اللا اسلامويه)، لا يهم اذا كان ذلك الدخول عن قناعة وأيمان أو دخول منافقين ومنتفعين.
المهم هو الحوار حول .. الأدراك والأقرار الصادق بأن امريكا تستهدف السودان .. وأمريكا هى الأب الشرعى لوليد (غير شرعى) أسمه الكيان الصهيونى، وهى تستهدف جميع الدول العربيه (ان كنا عربا) ، بدء بالدول ذات الوعى السياسى العالى وتبحث لكل دوله عن تهمه حقيقيه أو مفبركه كى تصبح سببا تنال به من تلك الدول وتدمرها وتبث فيها عوامل التفرقه والشتات.
المهم هو أن نميز بين ذلك الاستهداف الصهيونى الأمريكى وبين أستغلال (الأنقاذ) لذلك الأستهداف نفسه لمحاربة خصومها فى الرأى والفكر واتشبث بدفة الحكم حتى ظهور المسيح!!
نقر ونعترف .. نعم فى دارفور ازمه وفى دارفور قضية وفى دارفور حرب وقتل ودمار .. لم تكن (الأنقاذ) البادئة به، لكن الأنقاذ زادت من تلك الأزمه ومن ذلك القتل والدمار ، ومكابر من يتنكر لذلك !!
نعم أمريكا والصهاينه يسعون لأستغلال (أزمة دارفور)، لكن الأنقاذ نفسها تستغل تلك الأزمه لجلب العطف والمساندة والدعم وكأنها مبرأة من الخطئيه!!
للأسف تنشغل منابر الحوار وهى أهم وأخطر وسيلة اعلاميه فى هذا العصر وهى تمثل اماكن تلاقى كم هائل من المثقفين والمتعلمين بالقضايا الأنصرافيه والشخصية وبأن فلانه (مطلقه) من (فلان) وأن (فلان) قد غدر بزوجته وأستبدلها (بفلانه) .. والأنقاذ تتمدد و(تكوش) على البلد وهى لا تمتلك مقومات تقدمه وتطوره وتوحده.
هل هذا حلم ؟؟ ان يأتى يوم لا ارى فيه منابر الحوار وهى منشغله بتوافه الأمور وبرفع قامة الذين لا عمل لهم سوى النبش فى القضايا الشخصية والأنصرافيه بل محاربتهم ومواجهتهم مواجهة شرسة لا مجاملة فيها، والأتجاه نحو اهدافها وغاياتها الأساسيه وهى التحاور الفكرى الراقى العلمى المنزه من الغرض حول كيفية أستحداث نظام سياسى يتوافق عليه غالبية ابناء الوطن .. والتحاور حول كيفية أن نتعايش الى جانب بعضنا البعض فى تسامح دينى لا يميز دين على دين أو مذهب على مذهب.
والتحاور حول تقسيم الثروة دون ظلم أو ضيم ودن طمع او مصلحة شخصية .. والتحاور حول ابراز الثقافات والفنون السودانيه المتعددة ، والتحاور حول النهوض بالرياضة السودانيه والوصول بالمنتخب القومى السودانى الى نهائيات كاس العالم ورفع علمه فى جميع المحافل الدوليه.
هل هذا حلم صعب التحقيق ؟؟
من اجل هذا كله ظلنا نحارب (بفتح الراء) ونحارب (بكسرها)، ومن لم يفهمنا على حقيقتنا لا نتمنى له سوى الهدايه وسلامة القلب والبصر!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|