|
الانهيار يا سيادة الوزير - انه الانهيار
|
ذكر محجوب عروة فى جريدته السودانى فيما معناه - ان المقاطعة الاقتصادية الامريكية يبدو انها بدات - الدولار فى ارتفاع - وزارة المالية عجزت عن الوفاء لسداد مستحقات المقاولين - البنوك تشكو من عجز العملاء من الوفاء بالتزاماتهم نحوها - التزوير للعملة السودانية فى الجنوب بكميات كبيرة - موظفى بنك السودان غير مرحب بهم لتبديل العملة الجديدة فى الجنوب - الواردات من الشمال للجنوب انخفضت الى خمسة فى المائة فقط ..
العتبانى ذكر فى الراى العام يوم امس ان هناك تسربات واسعة تقول بان بنك السودان سوف يعود مرة اخرى لوضع يده على الدولار - موانىء اوربية كثيرة ارسلت المذكرة تلو المذكرة بحضور السودانيون الى هذه الموانىء الاوربية وهم يتابطون ملايين الدولارات الحية -كاش- وهم فى عجب مستغرقون من هذه الظاهرة الغريبة ..وصابر يشكو من الديون الهالكة وصلت حدا لا يمكن السكوت عليه ..
وزير المالية بح صوته وهو يناشد المانحين الالتزام بوعودهم - المانحون ربطوا وعودهم بحل مشكلة او كارثة دار فور - الرئيس الفرنسى المغادر والرئيس المرتقب يتوعدون السودان بالويل والثبور وعظائم الامور - بوش الصغير وبلير قطعا شوطا فيما يريدان ما يفعلانه بنا ..
وزير المالية الزبير الحسن يبشرنا بان النمو هذا العام سوف يفوق العشرة فى المائة رغم الحصار ورغم المقاطعة فى بلد فيها فقر لا مثيل لفقره فى اى مكان من الارض -عرف اخى الزبير القرن الماضى نوعا جديدا من الحكام هم الذين لا ميزة لهم سوى انهم يقولون -لا- يعزلون بلادهم ويعزلون شعوبهم ويجعلون الفقر بطولة والمجاعة وطنية والعزلة مجدا ومن نكاية الاستعمار يسرقون من شعوبهم الدخل والتقدم والمستقبل والامل .. لم يتركوا كوة الا واغلقوها ..
لو كنا انفاسا لاخترعتم لنا حدودا عند الشيق والزفير لو كنا فى الفضاء طيرا طليقا لاصدرتم لنا جوازا ونحن نطير لوكنا فى البحر اسماكا وموجا لجعلتم لنا ابواب عبور ولو كنا فى الحقل عطورا لبنيتم لنا سجنا فى قوارير ان كان مبداكم مالا وجاها فخذوه ولكن لاتطفاوا فكرا ينير فما الحرية الا حياة لفكر وما جدوى الحياة لحى لا يسير
ان لم يكن هذا الذى يجرى على الساحة الاقتصادية السودانية هو الانهيار بعينه فكيف يكون الانهيار ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|