|
الخروق و الفتوق في رسالة طلال المفتوحة إلي تراجي !..
|
و طلال هو أحد نبلاء الديمقراطيين المستنيرين في هذا المكان بحسب المتاح لنا هنا لتصور مشاريعه, تجاربه, و اتجاهاته في هذه الحياة و هذا الجزء من العالم..
كتب طلال رسالة مفتوحة إلي "البنت الظاهرة" تراجي و أقول "ظاهرة" لسبب بسيط و معلوم .. لأننا "سودانيين" خرجت من وسطنا تراجي لتشق عنان السماء بمجموعة أشياء ما ندر أن نألفها من إمرأة سودانية من قبلها يقع أو تقع ضمنها دعوتها الجريئة لإقامة علاقة سودانية إسرائيلية "علانية" ساقت لها ما ارتأته منطقيا لإقامة تلك العلاقة التي من حقنا ,في المقابل, دحض و تفنيد دعاواها في هذا الشأن إلي ما شاء الله و بما وسعت أيماننا..
لا أتفق مع الصديقة تراجي في كل ما تراه مناسبا لمستقبل الدولة الديمقراطية السودانية, لست عضوا في الجمعية التي تدعو لها مع نفر آخر من المثقفين و السياسيين, و لسني فردا أو عضوا نشطا "أم غير نشطا" في ما تعمل من أجله و بهمة ملحوظة "الصديقة" تراجي ألا وهو مشروع "السودان الجديد" بخير و بشر المفاهيم و المنطلقات التي تنبع و تنطلق منها الفكرة أو الأطروحة ..
طلال عفيفي من الأعضاء المداومين و المتابعين بشكل شبه يومي إن لم يكن بصورة يومية لهذا الحيز, و هو بالتالي عضو لصيق بما يكتب هنا من شتى أنواع الكتابة و الموضوعات و يعرف جيدا بالتالي واقع, ظروف, و ملاباسات تجربة إنضمام و "آداء" و "أطروحات" الزميلة تراجي.. و التحديات التي تمر بها هذه الشخصية في هذا المكان و حجم "الصداقات" و "الرفاقة" التي حظيت بها في مقابل مجموع "العداوات" التي منيت بها لسبب أو لآخر !..
إطلعت على رسالة طلال "المفتوحة" و هي بالفعل مفتوحة بما أثبتته مداخلات "البعض" من المتداخلات و المتداخلين من أصحاب الرغبة في النيل, لسبب أو لآخر, من "تلك التراجي" من الذين لاتخفى مقاصدهم/ن نحو "البنت الظاهرة" .. هل كان طلال يعي ما سوف تجلبه تلك السانحة من وبال على تراجي "و هو النبيل الحكيم " !.. في نفس السياق سائل "قاسم مهداوي" طلالا في ما لو كان قد سجل طعنه ذلك لتراجي داخل البوست المعني بالمسألة قيد النظر !..
ثمة تساؤل آخر ينشأ من بين ثنايا الرسالة المفتوحة لطلال عفيفي الذي تأبت نفسه الرد على "حسن موسى" و "بشاشا" و آثرت الرد على "تراجي" لا لشئ إلا لأنه, و بحسب قوله, يحمل قدر من "العاطفة" لتراجي "الصحيح العطف في تقديري" !.. أي عطف هذا يا طلال و أنت تعرض تراجي "و نفسك" لهذا الإختبار الذي ربما كنت تعي نتائجه سلفا! .. أللهم إلا إذا كان لديك تصور ما لأنه يمكنك أن تقدم خدمة ما لتراجي تعينها على تقويم "آدائها النضالي" بحسب ما قد تكون قد رأيته أنت مناسبا لتحقيق تلك الغاية و ذلك المغزى "النبيل" !..
تراجي, وفق الإقتباس الذي أورده طلال, حادثت طلال حول موضوع محدد ألا و هو تجربة أبناء جنوب و غرب و بعض أبناء شرق و وسط السودان مع النظام المصري خلال تلك الواقعة المعرفة بحدائق مصطفى محمود و ما إذا كان قد إهتم طلال بتلك الواقعة قدر اهتمامه بما جرى للعمال المصريين في السودان, فما الذي حدا بطلال لكتابة كل تلك السيرة النضالية الذاتية التي أيقظت حمية العواطف والمعاطف الصدائقية التضامنية في وجه "المهمشة" التي لا حول و لا قوة لها داخل تلك الحلبة إلا بقدر ما قد رحم ربي !..
طلال "الشيوعي/الديمقراطي التقدمي" و نصير "المرأة" يعي جيدا ظروف و ملابسات أزمة ال sexism التي تقابل بها إحدى المواطنات السودانيات اللائي يتقدمن لطرح رؤاهن السياسية و الفكرية و الإجتماعية "و هي من المرتبطات نوعيا بأهل الهامش" .. فهل فكر طلال في المنتوج "المتوقع" لما قد تحققه رسالته المفتوحة تلك من تقديم إحدى الثائرات في مجتمعنا ككبش فداء للذئاب و "اللبوات" من أعداء و "عدوات" <المرأة> في حياتنا! ..
هذا مع التقدير الجيد لطلال و تراجي على جهودهما القيمة هنا و هناك !..
(عدل بواسطة Elmuez on 02-19-2007, 12:33 PM)
|
|
|
|
|
|