الزملاء في قناة الجزيرة من موقعي كمثقف وروائي سوداني يعبّر عن رؤيته تجاه الحياة والأحداث من خلال الإبداع، الذي لا ينفصل البتّة عن الحرية وحقوق الإنسان وكرامته، أتضامن بلا حدود مع الزميل سامي الحاج، وأدعو زملائي المبدعين السودانيين خصوصا والعرب عموما للتضامن مع الزميل سامي الحاج، والمطالبة بإطلاق سراحه. إن قضيّة سامي الحاج تمثل في جوهرها مسألة ضمير وإيمان بالقانون والحقوق الإنسانية الأساسية. ولطالما كان المبدعون مهمومين بالإنسان مجردا عن دينه وعرقه ولونه، ومهتمين لكرامته وحقوقه، بل وفي طليعة المدافعين عنه، فإن زملائي المبدعين السودانيين خصوصا والعرب والأفارقة عموما بل وفي كلّ العالم، مدعوون للإدلاء برأيهم، والتصدي للممارسات التي تنتهك كرامة الإنسان. إن على الولايات المتحدة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن تبرهن على ذلك، ليس بإطلاق سراح الزميل سامي الحاج وإغلاق معتقل غوانتنامو الذي يمثل لطخة سوداء على جبين الإنسانية، وإنما أيضا بالإعتذار عن ما جرى فيه طيلة ست سنوات، وتمكين العالم بأسره من معرفة ما يدور بداخله من فظائع. وعلى الولايات المتحدة أن تقر بأن معتقل غوانتامو لا يختلف كثيرا عن معتقلات النازية، وسجون البلدان الغارقة في الديكتاتورية، وعليها ألا تضرب بالاحتجاجات والرفض العالمي لوجود هذا المعتقل الرهيب عرض الحائط لأنه سيأتي وقت لا تجد فيه حتى في أوساط النخب من يؤيد حتى أفعالها النبيلة، ناهيك عن الأفعال اللا إنسانية. إنني أجدد دعوتي للمبدعين خصوصا من مواطنيّ للإعلاء من شأن حقوق الإنسان بتبني قضية سامي الحاج حتى يعود لأسرته ومحبيه ووطنه. خالد عويس/ روائي وكاتب سوداني مقيم في الإمارات العربية المتحدة ___________ رسالة تضامن بعثت بها إلى الزملاء في قناة الجزيرة تمثل (أضعف الإيمان).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست