|
Re: سلفا كير يحذر الشماليين الذين يسعون لطرد الجنوبيين من الشمال من اللعب بالنار (Re: Mustafa Mahmoud)
|
ل
حذر الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم من تزايد رغبة الجنوبيين في الانفصال نتيجة شعورهم بعدم المساواة ورفضهم من الآخر، إضافة الى أسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية أخرى، وعبر أموم خلال حديثه مساء أمس في ندوة ضمن البرنامج المصاحب للمؤتمر الأول لقيادة الحركة الشعبية بقطاع الشمال، عن أسفه لازدياد هذه المشاعر لدى الجنوبيين لوجود برنامج يقسم الناس، وأشار الى أن (90%) من الجنوبيين اليوم مع الانفصال بسبب هذه الأفكار والبرامج التي لا تشجع على الوحدة، وأبان ان التحدي الماثل الآن امام الحركة الشعبية هو كيف تزال الأسباب الطاردة ليس للجنوبيين فقط بل لكل السودانيين، واوضح ان انفصال الجنوب لا يعني ان شمال السودان سيستقر بل ستظهر مشاكل في دارفور، واقصى الشمال، والشرق وكردفان وحتى أطراف الخرطوم، داعياً الى ضرورة جعل الوحدة جاذبة وازالة مخاوف الجنوبيين من الوحدة.
وأكد اموم استمرار الحركة في برنامجها للسودان الجديد، وقال إنه لا مجال لتحقيق هذا البرنامج الأمين إلا من خلال دولة علمانية ديمقراطية تتاح فيها حرية الأديان، واضاف: (الدولة لا يمكن ان تدين بدين واحد.. ولا يمكن فرض مشروع بالقوة)، واشار الى ان الحركة تريد ان تدعو الى فكر السودان الجديد بالحوار والاقناع ولا تريد ان تفرضه بالقوة، داعياً الى اهمية ممارسة الديمقراطية داخل الحركة الشعبية، وقال: (لا يمكن ان تبني نظاماً ديمقراطياً ما لم تمارس الديمقراطية داخل الحركة)، مشيراً الى ان الحركة لن تتعجل في تحقيق مشروعها للسودان الجديد ولن تحققه عبر انقلاب عسكري، مبيناً ان المشروع هو مشروع للأجيال القادمة، واكد ان الحركة لها الامكانيات لاكتساح الانتخابات القادمة وتكوين الحكومة التي تحقق السودان الجديد، وبعث الثقة في ان السودانيين يمكن ان يعيشوا مع بعضهم البعض في دولة واحدة، وقال: (بفكر السودان الجديد سنبني وحدة السودان.. وهذا هو التحدي الكبير أمامنا).
وأشار الامين العام للحركة الشعبية الى ظهور تيار جديد في مركز السودان وهو التيار الذي يقوده منبر السلام العادل، وقال ان هذا التيار يرفض المساواة مع بقية ابناء الوطن لذلك يرفض الوحدة مع الجنوب، وابان ان هؤلاء هم ضحايا لفكرة ضيق أفق وسوء تفاهم كبير، داعياً الى مساعدتهم ليغيروا هذه المفاهيم ويخرجوا من هذه العقلية، وقال: (ندعوهم للنظر في الدينين الاسلامي والمسيحي هل هذه الفكرة موجودة؟)، واشار الى ان هذا التيار فقد الامتيازات التي كان يتمتع بها قادته قبل اتفاقية السلام والتي أتت بالمساواة بينهم وبين الآخرين.
وعلى صعيد آخر قرر المؤتمر الأول لقيادة الحركة الشعبية بقطاع الشمال ان يتكون المكتب القيادي لقطاع الشمال من (23) شخصاً ويضم (10) من سكرتارية القطاع و10 من السكرتيرين من المنتخبين من الولايات، اضافة الى (3) من دارفور.
الخرطوم: صلاح المليح
|
|
|
|
|
|
|
|
|