|
بريطانيا.. العودة للإسلام الصحيح أكثر عند الإبناء المسلمين من أبائهم وأجدادهم
|
بريطانيا.. الأبناء أكثر تمسكا بالشريعة والحجاب إسلام أون لاين.نت - محمد حامد متظاهر مسلم يصلي الظهر أمام مقر شرطة لندن لندن- "أبناء المسلمين أكثر حرصًا على التمسك بالشريعة والحجاب والمدارس الإسلامية من الآباء والأجداد"، تلك نتيجة خلص إليها استطلاع للرأي نشرته عدة صحف بريطانية اليوم الإثنين 29-1-2007. وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد "بوليسي أكستشانج" البريطاني المتخصص في التبادل الفكري للسياسات، بالتعاون مع عدة معاهد أخرى، أن نسبة الشباب المسلم الذي يفضل العيش وفق الشريعة الإسلامية، وكذلك الالتحاق بالمدارس الإسلامية وارتداء النقاب أو الحجاب، أكثر من النسبة بين آبائهم وأجدادهم، وفق صحيفة "تلجراف" في عددها اليوم الإثنين.
فقد أكد 86% أن دينهم الإسلامي هو أهم شيء بالنسبة لهم، وعبر 40% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 24 عامًا، عن رغبتهم في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، فيما أيد ذلك 17% فقط ممن تجاوزت أعمارهم 55 عامًا.
وأكدت النسبة نفسها من الشبان المسلمين أنهم يفضلون إرسال أولادهم إلى مدارس إسلامية عامة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري على شريحة من 1003 مسلمين، أن 3 أفراد من 4 (75%) يفضلون للمرأة المسلمة أن "تختار ارتداء النقاب أو الحجاب"، بينما أيد ذلك 25% فقط ممن تجاوزوا الـ55 عامًا. كما أعرب 36% ممن استطلعت آراؤهم عن إيمانهم بوجوب تطبيق عقوبة القتل على المسلم الذي يتحول إلى ديانة أخرى، بينما أيدها 19% فقط من الآباء.
مواقف متغطرسة
وفيما يتعلق بقضية الإسلاموفوبيا "الخوف المرضي من الإسلام"، أظهر الاستطلاع أن السلطات البريطانية، وبعض الجماعات المسلمة، ضخمت من هذه القضية، وأن هناك ازديادًا في إحساس بعض المسلمين بكونهم "الضحية".
وأرجع 58% من المشاركين في الاستطلاع السبب في العديد من المشاكل العالمية الراهنة إلى سياسات بريطانيا الخارجية والتي أسموها بـ"المواقف الغربية المتغطرسة". كما وصف غالبية من شملهم الاستطلاع الشئون الخارجية البريطانية بـ"الهزلية".
وبينما ذهبت "تلجراف" في قراءتها لنتائج الاستطلاع إلى أنها تدل على "زيادة التطرف بين الأقلية المسلمة"، غير أن منيرة ميرزا التي تولّت صياغة الاستطلاع اعتبرته دليلاً قويًّا على "تنامي التدين" بين الشباب المسلم في بريطانيا، وهو ما تزداد معه معالم رفض الحياة الغربية. وذكرت ميرزا أن الشعور الديني بين الشبان المسلمين لا يقوم على ممارسة التقاليد الثقافية لذويهم، ولكن اهتمامهم بالدين يكتسي طابعًا سياسيًّا.
الحرب على الإرهاب
وتعليقًا أيضًا على النتائج التي أظهرت تمسك أبناء المسلمين بدينهم أكثر من الآباء والأجداد، قالت النائبة البريطانية العمالية المسلمة، بارونس أودين: "شبابنا ليسوا كآبائهم، هم يشعرون بأن بريطانيا بلدهم، لكنهم يتساءلون لماذا يقال لنا دائمًا إننا لا ننتمي إلى تلك الدولة".
وأضافت بارونس: "هناك أيضًا مشكلة نقص الفرص. فقد يتبنى بعض الناس فكرًا عدائيًّا بسبب تجاربهم مع الشرطة، وتلك الحرب المسماة بالحرب على الإرهاب" التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وتم خلالها غزو بلدين مسلمين هما أفغانستان في أكتوبر من العام ذاته، والعراق في مارس 2003، وانضمت لندن إلى واشنطن في هذه الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين حول العالم، معظمهم مسلمون.
وقبل أيام انتقد ديفيد كاميرون -الزعيم اليميني- الحكومة البريطانية لمحاولتها فرض الهوية البريطانية على المهاجرين بأن طلبت منهم رفع علم الاتحاد في حدائقهم أو التجسس على أبنائهم، وطالب بـ"بريطانيا للجميع". ويعيش في بريطانيا نحو 1.8 مليون مسلم، أي ما يعادل حوالي 2.7% من إجمالي عدد سكان البالغ نحو 60.6 مليون نسمة.
|
|
    
|
|
|
|